دعا رئيس إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالخارجية الروسية سيرجى فيرشينين اليوم الثلاثاء إلى ضرورة أن يضع ممثلو الدول أعضاء مجلس الأمن الدولي في الاعتبار "تجربة ليبيا" خلال مناقشة ردود أفعال المجتمع الدولي المحتملة على أحداث سوريا وألا يسمحوا بتفسير قرارات مجلس الأمن تفسيرا حرا اعتباطيا. وأشار إلى أن روسيا تعتقد أنه بمقدور طرفي النزاع السوري أن يتوصلا إلى اتفاق .. وقال "إن ممارسة الضغط على سوريا من خلال فرض عقوبات أمر غير جائز". وكان قيتالى تشوركين مندوب روسيا الدائم لدى الأممالمتحدة قد قال: إن روسيا ستؤيد رد فعل لمجلس الأمن الدولي على أحداث سوريا بما يفيد شعب سوريا ولايكرر سيناريو ليبيا. وقال فيرشينين: "إن روسيا تؤيد إقامة فترة انتقالية لحل الأزمة في ليبيا بين قوات العقيد معمر القذافي والمعارضة". وأكد أن روسيا لاترى حلا عسكريا للأزمة الليبية ، وأنها تستمر في بذل جهودها في سبيل التسوية السلمية في ليبيا من خلال المحادثات في طرابلس وبنغازي. وأضاف المسئول الدبلوماسي الروسي في إشارة إلى أحاديث حول الإفراج عن أموال ليبية تم تجميدها في الدول الأجنبية بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 1970 "إن روسيا ترى أنه من الضروري ألا يتم التصرف بالأموال الليبية المودعة لدى الدول الأجنبية إلا بموافقة مجلس الأمن الدولي". ومن ناحية أخرى قال فيرشتين: "إنه لايرى إمكانية حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي بدون مشاركة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)" .. مشيرا إلى عدم جواز تجاهل حماس لأنها إحدى القوى السياسية الفلسطينية الهامة. وأكد أنه لايمكن تحقيق التسوية بين الفلسطينيين والإسرائيليين إلا عندما تشارك حماس في جهود التسوية .. معربا عن قلقه لتوقف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين ، كما أكد أن روسيا تؤيد أية اتصالات بين الطرفين.