كشف الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، أن الوزارة تدرس حاليا إصدار تراخيص البناء الجديدة، وفقا لاشتراطات بنائية تطبق مبادئ الاستدامة والعمارة الخضراء، للحفاظ على المياه والطاقة في ظل التحدي الذي تواجهه مصر حاليا. قال الوزير في كلمته خلال المنتدى العربي الأول للمجتمعات المستدامة والأبنية الخضراء، تحت رعاية المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، إن البناء الأخضر لم يعد رفاهية في ضوء التحديات التي نواجهها في مصر حاليا، من ندرة المياه وظاهرة التغيرات المناخية، وهو ما جعلنا في وزارة الإسكان نبدأ الخطوات الفعلية لتطبيق هذه النوعية من البناء توفيرا للطاقة. أضاف الوزير: "ندرس حاليا عدم إصدار أي تراخيص للبناء في جميع المدن الجديدة، إلا باشتراطات بنائية تطبق مبادئ الاستدامة، والعمارة الخضراء، خصوصاً بالنسبة للمياه والطاقة، وسيتم تطبيق هذا الأمر قريبا لمواجهة تحديات الطاقة والمياه في مصر". وأعلن مدبولى أن الحكومة بالكامل تناقش حاليا تفعيل البناء الأخضر والاستدامة على مستوى جميع الجهات، مشيرا إلى أن ظاهرة التغيرات المناخية يفرض علينا كدولة وخبراء وأكاديميين تبنى أسس البناء الأخضر كافة، ليكون مجتمعنا بالكامل على أعلى درجة من كفاءة هذا الأمر. شدد وزير الإسكان على أن هذه التحديات خاصة مشكلة المياه ونقصها في مصر، تجعلنا وضع خطوات تنفيذية للحفاظ على كل قطرة مياه، مع الاستفادة من معالجة مياه الصرف الصحي. أشار الوزير إلى أن المنتدى سيتم تنظيمه كل عامين على مستوى الدول العربية، لمواجهة هذه التحديات في منطقتنا بالكامل. وأعلن هشام زعزوع، وزير السياحة، أن الوزارة قامت بتكوين وحدة كاملة للسياحة الخضراء، فضلا عن قيامها مع وزارة المالية، بوضع آليات استثمارية تهدف إلى استخدام الطاقة المتجددة لعدد 100 ألف غرفة فندقية. وأكدت الدكتورة ليلى إسكندر، وزيرة التطوير الحضري والعشوائيات، أن الوزارة تتعاون مع وزارة الإسكان لوضع مفاهيم جديدة للبناء الأخضر والتنمية المستدامة في المناطق العشوائية، لافتة إلى أنه سيتم تدريب شباب المناطق العشوائية على العمران والبناء الأخضر، للالتحاق بشركات المقاولات المختلفة بفئاتها كافة.