استهل الدكتور خالد فهمى وزير البيئة، نشاطه فى ليما اليوم بحضور اجتماع وزراء البيئة الأفارقة؛ وذلك على هامش مؤتمر تغير المناخ في بيرو وتأتى أهمية هذا الاجتماع من كونه اجتماعا تحضيريا للاتفاق على الرؤية الأفريقية تجاه قضايا تغير المناخ التى تهم القارة الأفريقية كما يأتى هذا الاجتماع فى إطار تحضير مصر لرئاستها لقمة رؤساء الدول الأفريقية المعنية بتغير المناخ وكذلك تولى رئاسة وزراء البيئة الأفارقة خلال العامين القادمين وهى الفترة البالغة الأهمية فى عمر القارة الأفريقية فيما يتعلق بقضايا المناخ. وفى هذا الإطار اجتمع فهمى بالمكتب التنفيذى لوزراء البيئة الأفارقة وممثلى برنامج الأممالمتحدة للبيئة للتحضير لاستضافة مصر للمؤتمر أوائل العام القادم وهو نفس العام الذى سيشهد توقيع الاتفاقية الجديدة لتغير المناخ فى باريس عام 2015 وبالتالى فان مصر ستكون مسئولة عن تنسيق المواقف الأفريقية سواء على مستوى الزعماء أو وزراء البيئة . وأشار فهمى خلال الاجتماع أن مصر تتمسك بثوابتها فى قضية تغير المناخ التى تتسق مع الموقف الأفريقى الذى يرى أن قضية التكيف مع الآثار السلبية للتغيرات المناخية هى أولوية قصوى يجب أن تقف كافة الدول أمامها وأن تعمل الدول المتقدمة على توفير التمويل والدعم بأشكاله المختلفة اللازم لهذه القضية . كما أوضح وزير البيئة أنه يجب على الدول الأفريقية توحيد مواقفها تجاه القضايا ذات الاهتمام المشترك وبخاصة فيما يتعلق بشئون البيئة والتنمية المستدامة كما أكد أيضا على ضرورة دعم التعاون الأفريقى فى كافة المجالات من خلال تبادل الخبرات فى المجالات البيئية . جدير بالذكر أن وزير البيئة كان قد غادر القاهرة إلى ليما بيرو على رأس وفد رفيع المستوى وذلك لحضور الشق الوزارى لمؤتمر الأطراف للاتفاقية الإطارية للتغيرات المناخية COP20 والذى تستضيفه حكومة بيرو فى الفترة من 1 الى 12 ديسمبر الجارى وذلك بحضور وفود نحو 150 دولة حيث تجرى فعاليات المؤتمر لمدة أسبوعين وتناقش الأطراف الدولية خلال المؤتمر سبل التوصل إلى اتفاقية جديدة بشأن تغير المناخ والتى من المتوقع أن يتم توقيعها خلال مؤتمر باريس نوفمبر 2015 حيث يقوم المفاوضون حاليا بوضع الأطر العامة للاتفاقية الجديدة والتفاوض بشأن كافة الأمور المتعلقة بالتكيف مع الآثار السلبية للتغيرات المناخية و سبل خفض غازات الاحتباس الحرارى المسببة لهذه الظاهرة .