صرح الرئيس الفرنسي، فرانسوا أولاند، بأن مباحثاته مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، التي عقدت أمس، السبت، في مطار فنوكوفو في موسكو "ستأتي بنتائجها في الأيام المقبلة"، مضيفًا أنه "في حال تم التأكيد على وقف إطلاق النار يوم 9 ديسمبر الجاري، يمكننا المضي قدمًا في المفاوضات". وقال أولوند – في تصريحات أوردتها وكالة أنباء "تاس" الروسية اليوم – "إذا لم نتمكن من المضي قدمًا في المفاوضات، سوف نعود إلى زمن الحرب الباردة التي كانت تعتمد على النزعات المتطرفة والتهديدات المتبادلة، التي يمكن بدورها أن تؤدي إلى انحلال العلاقات مع روسيا". وأضاف الرئيس الفرنسي "أعتقد أن الحوار السياسي هو العنصر الأكثر تعقيدًا، وسوف يستغرق وقتًا طويلًا لتعزيز ذلك"، مشيرًا إلى أن الاجتماع من شأنه أن يسمح بالتأكيد على أهداف اتفاقيات مينسك. وقال أولوند: إنه سوف يبلغ المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل والرئيس الأوكراني، بترو بوروشينكو عن مضمون محادثته مع بوتين في الساعات المقبلة. ومن جانبه، وصف الرئيس الروسي مباحثاته مع أولوند بأنها إيجابية، معتبرًا أن زيارة الرئيس الفرنسي حتى وإن كانت قصيرة إلا أنها ستتيح التوصل لنتائج وإحراز تقدم، مؤكدًا أن فرنساوروسيا تدعوان لوقف فوري لحمام الدم في شرق أوكرانيا. وأعرب بوتين - الذي يتهمه الغرب وكييف بدعم الانفصاليين الموالين لروسيا عسكريًا في نزاع خلف 4300 قتيل في ثمانية أشهر - عن أمله في تحسن الأوضاع في المستقبل القريب في شرق أوكرانيا، إلا أن الرئيس الفرنسي شدد على ضرورة إحراز نتائج وليس فقط تقدم. ويأتي لقاء الرئيسين الفرنسي والروسي بعد إعلان الرئيس الأوكراني بترو بوروشينكو، عن مفاوضات سلام جديدة حول أوكرانيا، في مينسك يشارك فيها الزعماء المتمردون من شرق أوكرانيا، وممثلون أوكرانيون وروس، ومن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا. وفيما يتعلق بصفقة البارجتين الحربيتين من طراز "ميسترال" التي قامت فرنسا بتعليقها وربطها بحل الأزمة الأوكرانية، أكد الرئيس الروسي أنه لم يتم التطرق لهذا الأمر خلال لقائه بنظيره الفرنسي، وأنه في حالة إخلال الجانب الفرنسي بالعقد المبرم بينهما، ستطالب بلاده باسترداد القيمة التي تم تسديدها "دون توجيه مطالب خاصة.. سنظهر تفهمًا بغض النظر عما ستؤول إليه الأمور".