إن الشرف الحقيقى هو الذى يناله الإنسان ببذل حياته وماله وراحته فى خدمة المجتمع البشرى والإنسان العادل هو رسول العناية الإلهية إلى المظلومين يأخذ بأيدى الضعفاء ويحيى أنفس البائسين، ومن يقرأ التاريخ ويتصفح أوراق الزمن يجد أبناء الوفد يسطرون أسماءهم بحروف من النور على صفحات عنوانها الكفاح والنضال. تلك الأسماء التى لن ينساها التاريخ أبدا فمن منا لا يعرف سعد زغلول ومصطفى النحاس وسراج الدين الذين عبروا عن حق المصريين فى الحرية والاستقلال والعدالة الاجتماعية والحياة الديمقراطية السليمة، إن هذا التاريخ العريق وتلك الأسماء الخالدة تحملنا نحن أبناء قلعة الوفد مسئولية كبيرة فى الحفاظ عليها وعلى منزلتها في نفوس المصريين وهى حافز لنا يجعلنا نبذل كل ما فى وسعنا من أجل أن يبقى الوفد فى وجدان كل مصرى رمزا للكفاح والنضال من أجل الجميع، إن لجان الحزب ومقاره فى شتى بقاع الوطن بيوت مفتوحة لكل المصريين بها رجال منكم ولكم إن حزب الوفد هو البيت الكبير وهو بيت الأمة الذى يسع الجميع ويفتح بابه لكل أبناء هذا الوطن إن ثقة المصريين وسام يجب ألا يوضع إلا على الصدور العامرة بحب وطنهم وألا تمنح إلا للقادرين على العطاء والبناء ويجب ألا تتحكم فى هذه الثقة أى عواطف أو دوافع، إلا حب الوطن ومصلحة أبنائه، إننا أضعنا الكثير من الوقت ولم نعد نملك إلا القليل فلا وقت للتجارب، إن الاختيار الأمثل للبناء السياسى القادر على تحمل المسئولية مسألة تحتاج منا إلي جهد كبير وهى مسئولية ملقاة على عاتقنا جميعًا. والشعب المصرى إن شاء الله قادر على تحمل تلك المسئولية هذا الشعب صانع الثورات يستطيع أن يأخذ الصائب من القرارات. عاشت مصر بيتًا للعروبة وأرضًا خصبة لكل نبات طيب يستظل بظلها أبناؤها واخوانها فهى دائمًا البيت الشامخ الكبير.
