شهدت مستشفيات مراكز المنيا المختلفة تزايدا ملحوظا، في نسب وفيات المرضي نتيجة إهمال الأطباء سواء داخل عمليات الجراحة، أو إهمال العناية والتشخيص الخاطئ والثابت ذلك من خلال بعض التحقيقات بنقابة الأطباء، الأمر الذي تسبب في حالة من الذعر والخوف حتي إن البعض أطلق علي مستشفيات المحافظة «الداخل مفقود والخارج مولود» بعد أن دخل بعض المرضي مبصرين وخرجوا عميانا، والذين يعدون العمل بالمستشفيات والوحدات الصحية تحصيل حاصل، فأصبح شغلهم الشاغل هو تحصيل أكبر قدر من التربح المالي من خلال عيادتهم الخاصة، حيث تلقي اللواء أسامة متولي مدير أمن المنيا اخطارا من اللواء هشام نصر مدير البحث الجنائي بالمديرية يقيد بورود بلاغ من مزارع يدعي رجب شعبان، 39 سنة، ومقيم بمركز العدوة، يتهم فيه حسام . ف، 42 سنة، طبيب أنف وأذن وحنجرة بالإهمال والتسبب في وفاة نجله عبدالله 4 سنوات، نتيجة حقنه بجرعة مضاد حيوي بلغت 1500 جرام دفعة واحدة، وأكد والد الطفل المتوفي، أن نجله أصيب بالسخونة، وتوه به للطبيب لمعالجته، وطلب منه شراء حقنتي مضاد حيوي وفور إعطائه إحداهما، أصيب بحالة إعياء شديدة، وغيبوبة، وتم نقله علي أثرها لمستشفي المنيا الجامعي، وتوفي بعد أسبوع وبتوقيع الكشف الطبي عليه أكد أن سبب الوفاة تسمم ناتج عن جرعة دواء زائدة. كما توفيت ربة منزل وتدعي صباح مرعي عبدالحميد 30 عاما، بمركز بني مزار بالمنيا عقب إصابتها بمرض انفلونزا الطيور وهي الحالة الثانية بالمحافظة،وكذلك توفيت شقيقة الضحية وتدعي «هبة»، 27 سنة، منذ أسبوعين بنفس أعراض مرض انفلونزا الطيور ولديهم مستندات تثبت ذلك وفق أقوالهم. وفي ذات السياق، توفيت سيدة تدعي ماجدة محمد علي أثناء إجراء عملية ولادة واستئصال الرحم مما أدي الي وفاتها وذلك لإهمال الأطباء في أداء عملهم، أثناء إجراء عملية الولادة. ومن جانبها قررت النيابة الإدارية بالمنيا إحالة 7 أطباء بقسم النساء والتوليد بمستشفي المنيا العام الي المحاكمة التأديبية في قضية إهمال طبي تسبب في وفاة مريضة حيث تلقي مدير المستشفي مذكرة من رئيس قسم النساء والتوليد يفيد بإهمال الأطباء السبعة في علاج المريضة والتسبب في الوفاة. كما فقدت ربة منزل بمركز ملويجنوبالمنيا في 15 ابريل 2014 بصرها عقب قيام أحد أطباء مستشفي المنيا الجامعي بحقنها بطريق الخطأ وتقدم محمد زكريا عبدالجابر، 22 سنة، دبلوم، مقيم بشارع عاطف بركات ومقيم بالمستشفي الجامعي ببلاغ للشرطة لقيامه بحقن والدته ليلي عبدالبصير حسن، 55 سنة ربة منزل بطريق الخطأ عقب إجراء عملية جراحية وتسببت في ضياع بصرها. كما توفيت زينب شربيني فتاة بالصف الثاني الثانوي قتلها الإهمال الطبي وقتل معها أحلام والديها، أثناء إجراء عملية جراحية لها لإزالة 6 حصوات بمركز طبي غير مرخص وتبين أنه مستوصف ودون ترخيص وبعد العملية لم يخرجوا الحصوات مما تسبب في وفاتها في الحال، وتحرر محضر شرطة رقم 27 أحوال لسنة 2014. كما قرر الدكتور صابر غنيم رئيس الإدارة المركزية للمؤسسات العلاجية غير الحكومية سحب ترخيص أحد المراكز الصحية الحصة وغلقه وإحالة مدير المركز وطبيب للتحقيق في واقعة مقتل الطفلة بالخطأ. وأكد «غنيم» أن نقابة الأطباء قررت منع مدير المركز من ممارسة مهنة الطب، واعترف «غنيم» بوجود أخطاء طبية تقع فيها المراكز الصحية علي مستوي الجمهورية ويتم التحقيق في الواقعة التي يتم الابلاغ عنها.