قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن الدين المسيحى دعا إلى الحب والتنوع، والحوار المتبادل، والعيش فى سلام، وأن الكنيسة المصرية لم تسع يومًا ما للسلطة أو الحكم. جاء ذلك فى كلمته صباح اليوم الأربعاء، بمؤتمر:"الأزهر لمواجهة التطرف والإرهاب"، المنعقد بأحد فنادق القاهرة، بمشاركة آلاف الأزهريين والمشايخ على مستوى الجمهورية، مؤكدًا أنه فى مصرنا عشنا فى كنائسنا ونصلى فى كل يوم من أجل النهر والعشب والحيوان، والمدنية التى نعيش فيها، ومن أجل الرئيس والجيش والوزراء ومن أجل العاملين، والمرضى والأرامل والمساكين والفلاحين قائلا:" نصلى من أجل الوطن و لن نسعى يومًا لسلطة أيًا كان نوعها". واستعرض البابا تواضروس، دور الأٌقباط فى الدفاع عن الوطن، والمشاركة فى الثوارات، والحروب، وأيضا ثورة 25 يناير و30 يونيو، مؤكدا أن هذه الثورات كانت من أجل تصحيح الأوضاع، وكان الرد عليها بحرق الكنائس وقولنا فى حينها أن:" وطن بلا كنائس ..أفضل من كنائس بلا وطن". ولفت البابا، إلى أن الشارع المصرى فى حاجة إلى استراتيجية واضحة لمواجهة الفكر التكفيرى، لإظهار حلاوة الأديان، والمبادئ الإنسانية فيها، مؤكدا أن الكنيسة لاتزال تتضرع إلى الله لحفظ مصر، ووحدتها، وأن يستمر أبنائها فى وحدة وأن تظل شامخة ومرفوعة الرأس.