خيمت حالة من الغضب والاستياء وسط رواد مترو الأنفاق، في أعقاب قيام قوات الأمن بإغلاق محطة مترو جمال عبد الناصرلأجل غير مسمى لدواعٍ أمنية، ولم يجد المواطنون بُدًا من التوجه لاستقلال المترو من محطة أحمد عرابي أو سعد زغلول، وسط تعليقاتهم الغاضبة. ومن جانبها، قامت بوابة الوفد باستطلاع آراء عدد من رواد مترو الأنفاق أمام محطة مترو جمال عبد الناصر بعد دقائق من إغلاقها. في البداية أشار يزيد حسين "تاجر" إلى أن غلق محطة جمال عبد الناصر سيزيد من الأعباء المالية على المواطنين، ويضطرهم إلى استقلال أكثر من "مواصلة" للوصول لمقر عملهم، بعدما كان المترو هو الوسيلة الوحيدة لذلك. واتفق معه فى الرأى وليد محمد"طالب" مؤكدًا أن كِبار السن لن يتحملوا السير لمسافات طويلة بسبب غلق المحطة، قائلًا "إحنا الشباب هنستحمل بجد حرام كده". وفي سياق مُتصل، أشار محمود فتحي "ظابط بحري" إلى أن غلق محطة مترو جمال عبد الناصر سيصيب شوارع وسط البلد بشلل مروري خاصة في وقت الذروة، حيث يقوم المواطنون بانتظار وسيلة نقل تقلهم إلى منازلهم. من جانبه، عبر محمود حكيم "عجلاتي" عن استيائه الشديد من غلق المحطة مطالبًا الرئيس بالتدخل لسرعة فتح المحطة من جديد، حتى لا تكون أزمة مثل محطة السادات، قائلًا "مينفعش كده يا سيادة الريس هنتأخر على شغلنا"، موضحًا أنه سيؤدى إلى الازدحام بالمحطات". فيما أكد خالد ياسر"عاطل" أنه لا بدليل للمترو، مطالبًا بسرعة فتح المحطة مرة أخرى قائلًا "رغم قرف المترو وزحمته، إلا أنه رحمة لينا من المواصلات الثانية، وبيوفر علينا وقت ومجهود وفلوس". ومن جانبه، رأى محمد عباس"مهندس" أنه لا فائدة من غلق محطة جمال عبد الناصر، مضيفًا غلق المحطمة سيؤثر في باقي المحطات فسيؤدى إلى التكدس بعربات المترو، قائلًا "الناس الغلبانة هي اللى بتتئذي في الآخر". وأيده عبد النبي مصطفى-محاسب- بأنه لا فائدة من غلق المحطة، مشددًا على ضرورة اتجاه الحكومة للبحث عن بديل غير تعطيل مصالح المواطنين. واختلف معهم في الرأي عبد الله أحمد "بائع" قائلًا "احترم جدًا الدواعي الأمينة التي أغلقت بسببها المحطة وأنه مستعد لتحمل كل شيء في سبيل الوطن". ومن جهة أخرى، شدد نور حسن "مدرس"، على ضرورة تحمل الشعب المصري للصعاب من أجل استقرار البلاد، قائلًا "معنديش مشكلة في حاجة أكيد الأمن شايف حاجة إحنا مش شايفنها".