حال القري والنجوع في محافظات مصر يؤكد أن السادة المحافظين لم يعد لديهم أي اهتمام بها وتفرغوا فقط كغيرهم من سابقهم في حكومات ما قبل الثورة للعمل فقط من أجل عواصم ومدن المحافظات انتقلت جريدة الوفد بعد أن تلقت العديد من الاستغاثات من قرية ناصر بمركز كفر سعد لترصد بالصور أكبر كارثة إنسانية في حق المواطنين. حيث تعيش قرية ناصر في مركز كفر سعد بمحافظة دمياط حلقة جديدة من حلقات مسلسل ردم المواطنين في مقابر الأحياء، حيث يعيش أكثر من 15 ألف نسمة من سكان هذه القرية في حرمان تام من كافة الخدمات بل أبسطها كوب ماء نظيف وعلي الرغم من هذه الكثافة السكانية العالية فإنه لا يوجد بهذه القرية وحدة صحية واحدة بالإضافة لانعدام باقي الخدمات التعليمية والثقافية والاجتماعية كما لا يوجد بها حتي المرافق من مياه شرب وكهرباء، أما الكارثة الأكبر التي تعد جريمة في حق البشرية وفي حق أطفال لا حول لهم ولا قوة هو غرق منزل وشوارع هذه القرية أو العزبة كما يطلقون عليها بالمياه الجوفية لدرجة أن القرية لا تطاق من رائحتها التي تزكم الأنوف وتخنق الصدور وحسب تأكيد الأهالي وما رصدته عدسة «الوفد» أصبح لكل طفل بالقرية جهاز تنفس صناعي بالإضافة لعدم استغناء الكبار من الأهالي عن بخاخات توسيع الشعب الهوائية، كما أكدوا أيضا أن كل شيء بالقرية متهالك لدرجة أن أعمدة الكهرباء تتساقط علي الأرض لتأكلها من الصدأ وأن خطوط مياه الشرب مادة الاسبستوس شديدة الخطورة وتم تركيبها في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، حيث أكدوا أن وفدا من السكان توجه لمقابلة رئيس مجلس مدينة كفر سعد لعرض مأساة القرية وكان ذلك من أكثر من عام وعلي الرغم من ذلك «لا حس ولا خبر».. الأهالي كشفوا للوفد أن المحافظة دائما ما تتعلل بعدم وجود موارد للمحافظة وعلي الرغم من ذلك قام المحافظ الحالي اللواء أركان حرب منصور باعتماد 50 مليون جنيه لاستكمال امتداد كورنيش النيل بمنطقة الأعصر والذي لا يستفيد منه إلا القليل، ومن قرية ناصر إلي عزبة حنا بمركز كفر سعد تعاني هي الأخري من انهيار في كافة مرافقها الخدمية فضلا عن اختلاط مياه الشرب بالمياه الجوفية ومياه الصرف الصحي، وأدي ذلك إلي إصابة أطفال القرية بالعديد من الأمراض بسبب تلوث المياه وأكد عدد من سكان القرية أنهم تقدموا بالعديد من الشكاوي لرئيس مجلس المدينة وأمام عدم وجود فرق عمل من عمال النظافة طالب رئيس مجلس المدينة الأهالي بالتخلص من قمامتهم بالحرق بدون أي مراعاة لنتائج هذا القرار السلبي وفي ذات السياق يوجد منطقة أخري أكثر خطورة، وهي عزبة 3 التي يبلغ تعداد سكانها 7 آلاف نسمة ولكن علي الرغم من المعاناة الشديدة وتفشي الأمراض بين سكانها فإن محافظ دمياط الحالي قد قام بزيارتها مؤخرا وبدلا من أن تثمر زيارته بوضع حجر الأساس للعديد من المشاريع الخدمية قام فقط بتغيير اسم العزبة من عزبة ثلاثة إلي عزبة خمسة وعشرون يناير وهو ما أثار حفيظة وغضب الأهالي.