سعد ورفاقه لموا التوكيلات.. اتجن العسكر الإنجليز.. وضغطوا علي الخديوي اللي كان خرع وعايز الملك وبس.. وفشلوا.. وقف أمام الحاكم العسكري وقال له بالفم المليان، نحن نمثل الشعب المصري وها هي التوكيلات من حدود مصر مع الشام حتي آخر السودان.. ما تنسوش كانت السودان جزءاً من مصر وضيعها عبدالناصر ورفاقه الأشرار وخربوا مصر ستين سنة. بدأت المباحثات وبدأت المراوغات وبدأت المناوشات ونفوا سعد ورفاقه.. قامت الثورة بالصف الثاني من رجال الوفد المصري وكان حضور صفية زغلول ليس له سابق مثيل.. وكان الشيخ سد درويش الذي ملأ الدنيا بألحانه وصوته مما دفع المصريين للجري في الشوارع مهللين: الاستقلال التام أو الموت الزؤام. يا حلاوة يا ولاد غني الشيخ سيد.. مصرنا وطننا وسعدها أملنا.. كلنا جميعا للوطن ضحية - نجمع هلالنا ويا صليبنا .. بالحب والحرية. يا جماله يا ولاد - غني الشيخ سيد - الله يكفيكوا شر الأعده مستورين - طول النهار أنا والجدع ده - يا ما بنشوف العسكر ديه - أكلنا إحنا والبهايم زاد الطاق طاقتين - نعيش إزاي يا إخوانا العدل فين - لحد إمتي حنفضل ساكتين (لحن العربجية). يا روحي عليك - غني يا شيخ سيد - استعجبوا يا فندية - رتل الجاز بقي بروبيه. آه يا عيني علي غني الشيخ سيد - سيبوني يا ناس في حالي - من الصغر للكبر وإنت مآلمني - أعمل إيه وأنا بأميل له - من غيره مقدرش أموت. آه علي سلطنتك يا شيخ سيد غني - الحلوة قامت تعجن في الفجرية - طلع النهار فتاح عليم - والجيب ما فيوش ولا مليم - ما تشد حيلك يا أبوصلاح - اضربها صرمة - تعيش مرتاح. يا ررحي عليك يا روحي غني يا شيخ سيد - غيري عشق واتهني وارتاح ويا الحبيب - آه يا ناري - محدش داري - وأنا لحالي أتوه وأنوح سيبوني يا ناس لحالي أروح مطرح ما أروح. هجرته جليلة غني الشيخ سيد - ياللي تحب الورد - الورد هجرته لي - دا لونه لون خدك وغصونه من قدك - أهواك ومين قدك أرض وأنا أعاندك - ياللي تحب الورد. غني سيد درويش - قوم يا مصري - علي قد الليل ما يطول - أحسن جيوش في الأمم جيوشنا سالمة يا سلامة رحنا وجينا بالسلامة - بلادي بلادي لك حبي وفؤادي. نجحت الثورة .. ثورة 1919 أول ثورة في تاريخ مصر الحديث، بعد أن أعلن سعد ورفاقه لجهاد في 13 نوفمبر 1918 ونكرر دور سيد درويش في جمع المواطنين بألحانه الوطنية الشجية مهللين يحيا الوفد ويحيا الهلال مع الصليب. لجنة الثقافة والفنون بحزب الوفد احتفلت بعيد الجهاد 13 نوفمبر 1918 الذي كان جهادا ضد الاستعمار وهذه الأيام نعيش جهادا ضد الإرهاب وكان الحفل له طعم خاص. كانت ليلة ليلاء - فرقة سيد درويش الموسيقية الغنائية تشدو بأجمل ألحانه التي هزت قلوب الحاضرين ودفعت الدموع دفعا من العيون وأشعلت روح الوطنية والانتماء في جموع الحاضرين متذكرين الزمن الجميل الذي كان فيه الشعب المصري علي قلب رجل واحد يهتفون لسعد والثورة وللوفد ونجحوا في رفع الحماية وبدأت خطوات الاستقلال حيث كان البرلمان وحكومات الوفد التي كانت دائما في صف المواطن المصري والوطن دائما أبداً حتي اليوم. محمد حسن درويش حفيد الشيخ سيد يكمل مسيرة جده بالحفاظ علي ألحانه ونشرها والتي تقترب من 475 لحنا ومسرحية غنائية.. حيث يقوم بتدريب الأصوات علي غنائها للحفاظ علي التراث والارتقاء بالتذوق الفني والموسيقي الذي انحدر هذه الأيام إلي درجة أضرت بمستوي الذوق والسلوك المصري العام. أثري الندوة حضور الأستاذ الدكتور الموسيقار فتحي عبدالرحمن الخميسي المشرف العام علي تراث سيد درويش الذي قال إن موسيقي الشيخ سيد تتميز بتعدد الحوار الجماعي، حيث جدد الإيقاعات - العداد العام الأوروبي ليس تمسحا بأوروبا بل أتمني أن تبعد عنا - فجدد بتعدد الحوار اللحني حيث جدد الإيقاعات واقتفي أثر التطور العام في الإيقاع والقوالب. شهر زاد - الباروكة - العشرة الطيبة - الأوركسترا - الترمبون - الهارب - الكمنجة - الشيلو أول من استخدم هذه الآلات سيد درويش. سيد درويش صاحب التجربة السيمفونية في مصر حيث استخدم الأوركسترا السيمفوني بدلا من التخت، قلب الدنيا في المقامات والإيقاعات. قلب الكلمات .. غني للعربجية والصنايعية والسقايين وغيرهما ورمي بالنصوص وأخضع الكتابة لكلمات النغم. عزيزي القارئ.. إنني أهيم شوقا لسماع الشيخ سيد دائماً وكان الاحتفال هذا العام له شجون ورونق علي رأس الأشهاد.. كل عام ومصر والوفد بخير ونحتفل العام القادم بالاستقلال والديمقراطية والقضاء علي الإرهاب ونحن نقول مع الشيخ سيد. يا مصر يحميكي لأهلك ما نشوف فيكي الأيام سعدك زينة الدنيا ولا فيش بعدك المنسق العام لحزب الوفد