شيء غريب وغير منطقي داخل وزارة التربية والتعليم وهي اجراءات شاذة وعقيمة بشأن تحويل التلاميذ بين المدارس، ونأخذ علي سبيل المثال لا الحصر طفلاً يريد التحويل من الصفين «kg1» و«kg2» إلي الأول الابتدائي لابد له من احضار شهادتين أو بياني نجاح من مرحلة الحضانة إلي الابتدائي، ونفس الشيء للراغب في التحويل من مدرسة إلي أخري تابعة لادارة تعليمية، لابد له من احضار بياني نجاح من الاول إلي الثاني ومن الثاني إلي الثالث الاعدادي.. وكأن التلميذ المحول إلي الاعدادية يفترض أنه زور نجاحه من الأول إلي الثاني الاعدادي، الطبيعي أن التلميذ لم يصل إلي الاعدادية بدون النجاح في الأول الإعدادي إلي الثاني.. وهناك واقعة أشد غرابة وردت إليَّ من طالبة بالثانوية العامة محولة من مدرسة إلي أخري تابعة لادارة مختلفة، وقد تقدمت بكل أوراقها من بيان نجاح وتحويل إلكتروني وفجأة بعد مضي كل هذا الوقت من العام الدراسي طالبتها الإدارة التعليمية بضرورة الحصول علي بيان نجاح يثبت أنها ناجحة بالصف الأول الثانوي. مبرر الإدارة التعليمية في هذا الصدد قد تكون التلميذة التي وصلت إلي الثانوية العامة راسبة في الأول الثانوي، فهل هذا منطق يقبله العقل، فكيف نجحت في الثاني الثانوي ومعها شهادة أو بيان نجاح بذلك بدون المرور علي الأول الثانوي، ما يحدث يدل علي أن القائمين علي عملية التحويل أو الذين وضعوا لهم هذه الشروط أناس غير أسوياء سواء كانوا في الاداراة التعليمية أو في الوزارة نفسها الذي يحدث يؤكد أن هناك «بلهاً» أو هطلاً يتعامل به القائمون علي هذه الامور، والاغرب من ذلك أن هناك ما يزيد علي العشرين توقيعاً لاتمام عملية التحويل ما بين المدرستين التي تركها التلميذ والراغب في التحويل إليها والإدارتين التعليمية التابعتين للمدرستين. إنه كم هائل من التعقيدات والروتين، والغريب والشاذ أن الذي يعترض علي ذلك لا يتم تنفيذ رغبته أو مطلبه في هذا الشأن، وعليه أن يضرب رأسه في أقرب حائط أو حتي الاسفلت أو ضياع مستقبل ابنه او ابنته.. السؤال الان هل يعلم السيد وزير التربية والتعليم هذه المهازل في عملية التحويلات؟!.. وهل يعلم الوزير أن هناك مافيا في الادارات التعليمية تتحكم في التحويلات؟! ويضطر أولياء الأمور صاغرين للتعامل معهم حتي تتحقق مطالبهم، وهل يجوز أن يحدث ذلك ومصر قامت بثورتين عظيمتين في 25 يناير و30 يونيو. المفروض أن تختفي كل هذه الظواهرالسلبية والشاذة من حياة المصريين في أسرع وقت.