ضجة كبيرة أحدثتها أغنية حمزة نمرة «لسة العدل غايب» الذى قدمها للإذاعة المصرية لإذاعتها، دون المرور على لجنة الاستماع أو النصوص. كان قرار عبدالرحمن رشاد، رئيس الإذاعة قاطعاً برفض إذاعة هذه الأغنية المليئة بالتحريض، تحدثنا معه أكد أنه منذ قيام ثورة 25 يناير 2011، كنا فى حالة فوضى وتسللت للإذاعة المصرية أغنيات لمطربين ومطربات «كسر» يقدمون أعمالاً لا تليق بالإذاعة المصرية. والإذاعة تذيع دون ضابط أو رابط، وأؤكد للجميع لن تذاع أى أغنية دون المرور وموافقة لجنة النصوص. وأضاف «رشاد» أن لجنة الاستماع عادت للانعقاد دورياً، ولجنة النصوص عقدت اجتماعاً وتجرى اللجنة حالياً برئاستى وعضوية نجوان قدرى، نائب رئيس الإذاعة، والدكتورة لمياء محمود، رئيس شبكة صوت العرب وفؤاد شعبان، مسئول الموسيقى والغناء، عمل فحص شامل لجميع الأغنيات التى تسللت للإذاعة منذ يناير 2011 و«فلترة» وتنقية الإذاعة من هذه الشوائب الغنائية التى لوثت البيئة الغنائية. وتعهد «رشاد» بعدم إذاعة أى أغنية غير مجازة من لجنة النصوص، وعدم إذاعة أى أغنية لمطرب غير مجاز من لجنة الاستماع الموحدة وبالتالى أعلن أن الإذاعة المصرية ترفض إذاعة أغنيات هيفاء وهبى وإليسا وغيرها لأنها لم يتقدما أصلاً للجنة الاستماع، وقال: للأسف الشديد البعض لا يقدر دور الإذاعة لدرجة أن يتقدم «نمرة» بأغنية يقول مطلعها «لسة العدل غايب طب إيه الأسباب اسألوا الانقلاب». لهذه الدرجة هانت الإذاعة عليهم، وأتعجب من بعض الإعلاميين الذين يروجون لهذا المطرب الإخوانى، ويكفى أن ما تسانده وكالة الأناضول الإخوانية. أقول رب ضارة نافعة أعتبر موقف الإذاعة من رفض هذه الأغنية «العبيطة» بداية لتنظيف الإذاعة من الشوائب الغنائية، وعودة للقواعد الأصيلة. وأضاف: ملايين المستمعين فى حاجة ماسة لسماع الغناء الوطنى الذى يعبر عن هذه المرحلة سنبدأ هذا الأسبوع وبالتحديد يومى الخميس والجمعة من كل أسبوع فى إذاعة عدد كبير من الأغانى الوطنية، اكتشفنا بحمد الله مجموعة رائعة من الأغنيات الوطنية التى تعبر فى معناها عن هذه المرحلة، منها على سبيل المثال «عقبال اللى جاى» لوردة وهى من كلمات عبدالوهاب محمد، ألحان بليغ حمدى، «الأرض بتتكلم عربى» لسيد مكاوى و«دايماً على موعد وياكى» لعايدة الشاعر و«مصر يا أم الدنيا» لسوزان عطية و«حسب الميعاد» لنجاج. لدينا كنوز والحمد له ولا نحتاج أصلاً لأغانى أنصاف المواهب والإذاعة المصرية ستظل حائط صد لأى غناء هابط أو محرض.
