أجمع خبراء الكرة على أن المدرب الأجنبى أفضل بكثير خلال المرحلة المقبلة لتولى مسئولية المنتخب بعد الإخفاق فى التأهل لبطولة كأس الأمم الأفريقية القادمة، رغم أن المدرب الوطنى حقق الكثير لمصر خلال المرحلة الماضية، إلا أن الظروف الحالية تسير فى اتجاه المدرب الأجنبى. أكد الدكتور عمرو أبوالمجد، المدير الفنى الأسبق، لاتحاد الكرة أن المجاملات وراء إخفاق المنتخب الوطنى فى الوصول لكأس الأمم الأفريقية، مؤكداً أن هذه المرحلة تتطلب المدرب الأجنبى صاحب الخبرة وليس مدربى المقاهى وبعيداً عن المجاملات داخل اتحاد الكرة. وطالب «أبوالمجد» بأن يكون الاختيار من خلال لجنة فنية على أعلى مستوى تضم شيوخ الكرة المصرية وليست لجنة فنية فقيرة مثلما يحدث الآن فى الاختيارات لأن مصر لديها خبرات كبيرة يجب الاستعانة بها، بالإضافة إلى الكوادر التى تشرف على الرياضة المصرية. وأشار «أبوالمجد» إلى أنه يرفض فكرة استقدام أى مدرب أجنبى مثل البرتغالى مانويل جوزيه، والبرازيلى فييرا اللذين حققا إنجازات للأندية المصرية فى وجود أجيال قوية ولكنهم يبتعدون عن متابعة الكرة فى مصر منذ فترة طويلة. وقال «أبوالمجد» إن التفكير فى المدرب الأجنبى لا يقلل من المدرب الوطنى الذى حقق إنجازات لمصر خلال الفترة الماضية، خصوصاً فى عهد المرحوم محمود الجوهرى الذى تأهل لكأس العالم عام 90 وكذلك حسن شحاتة الذى حصل على كأس بطولة الأمم الأفريقية ثلاث مرات. وطالب اللواء عبدالمنعم الحاج، شيخ المدربين، بضرورة إعادة هيكلة اتحاد الكرة وإعادة تنظيمه قبل الاختلاف الحالى على المدرب الأجنبى أو الوطنى، مؤكداً أن التخبط الذى يعيشه اتحاد الكرة منذ فترة كبيرة هو وراء إخفاق المنتخبات الوطنية ولم يبق لدينا سوى المنتخب الوطنى بقيادة حسام البدرى الذى يواصل إنجازاته الودية استعداداً لأولمبياد البرازيل. وأكد «الحاج» أنه يرفض المجاملات فى اختيار المدربين سواء الأجنبى والوطنى لأنها السبب فى خروجنا من تصفيات الأمم الأفريقية. وقال اللواء حرب الدهشورى، رئيس اتحاد الكرة الأسبق، إن المدرب الأجنبى أفضل الحلول لعودة هيبة الكرة المصرية من جديد مطالباً اتحاد الكرة بدراسة الموقف جيداً من خلال السيرة الذاتية لكل مدرب أجنبى ولم يصرف النظر عن المبالغ الكبيرة التى سنتقاضاها فى الدولة عليها أن تقوم بالصرف على التعاقد مع المدرب الأجنبى. مشيراً إلى أن التعاقد مع المدرب الأجنبى سيكون مفيداً للغاية قبل الدخول فى منافسات كأس العالم بروسيا 2018 مطالباً المهندس خالد عبدالعزيز، وزير الشباب والرياضة، بعقد اجتماع عاجل مع اتحاد الكرة قبل وبعد التعاقد مع المدرب الأجنبى لوضع استراتيجية جديدة لاتحاد الكرة من أجل عودة الكرة المصرية إلى مكانتها الطبيعية على المستوى الأفريقى بل على مستوى العالم. وقال سمير زاهر، رئيس اتحاد الكرة السابق، إن المدرب الأجنبى ليس هو الحل بل إعادة هيكلة اتحاد الكرة من جديد قبل أن نفكر فى موضوع المدربين متسائلاً: هل يمكن أن نتعاقد مع مدرب أجنبى كفء فى وجود هذا الاتحاد الحالى الذى ثبت فشله بخروج جميع المنتخبات ما عدا المنتخب الأوليمبى. وقال «زاهر»: أنا مع المدرب الأجنبى فى حالة وجود لجنة فنية عالية المستوى تخطط للرياضة المصرية من جديد بالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة التى تساند بقوة فى الدعم المالى لجميع الاتحادات الرياضية الذى يحدث لأول مرة فى تاريخ وزارة الرياضة. وقال أسامة خليل، لاعب الإسماعيلى السابق، إن الكرة المصرية تحتاج لإعادة نظر من جديد سواء بالنسبة لمجلس إدارة اتحاد الكرة والأجهزة الفنية التى يتم اختيارها بالمجاملات ولا يبحثون عن مستقبل الكرة المصرية، ويجب على وزير الشباب والرياضة أن يعرف الأسباب الحقيقية وراء إخفاق مصر فى التصفيات الأفريقية لبطولة كأس الأمم الأفريقية، مؤكداً أن اللاعبين لم يكن لهم ذنب فى ذلك بينما اتحاد الكرة هو المسئول.