تصاعدت صيحات سكان مدينة المطرية والتي يبلغ عدد سكانها أكثر من 100 ألف نسمة من الإهمال والفساد الذي يحاصر المحليات ومجلس المدينة وتجاهل مشاكلهم المزمنة وانعدام الخدمات التي تمثل أبسط حقوقهم في بيئة نظيفة وحياة كريمة حيث لم تلق شكواهم عند مسئولي الأحياء سوي الوعود الكاذبة وانهيار الخدمات يوما بعد يوم. يقول سامي غبن المحامي من أهالي المطرية ان الصورة لا تكذب فما نشعر به هو انهيار لكافة الخدمات داخل مدينة المطرية فما بالك بالقري التابعة لنا، ونري أن كم الإشغالات تتزايد يوما بعد يوم لتغلق شارع سعد زغلول أهم الشوارع الرئيسية بمدينة المطرية والذي اختفت معالمه وحالت دون رؤية الأماكن الخدمية الموجودة به من «سنترال المطرية، ومكتب البريد، والمركز الطبي، ومحطة الأتوبيس» وتصاعدت الأزمات المرورية في تلك المنطقة وتحولت إلي مقالب زبالة وفروشات عشوائية وسوق للخضار والفاكهة للباعة الجائلين، وعربات الكارو التي تعرقل السير وصعوبة الوصول لتلك الأماكن الخدمية. وأضاف أننا لجأنا إلي مسئولي الاشغالات بمجلس مدينة المطرية في شهر رمضان الماضي لحل تلك المشكلة والتي تحتاج إلي تحرك لإزالة تلك الاشغالات وكذا مستوي النظافة المتدني إلا ان الحجة كانت في عدم وجود قوات كافية بمركز شرطة المطرية لتنفيذ الإزالة، وننتظر الدعم الأمني من فرقة الشمال وحتي الآن لم نر أي تحرك لفك الحصار عن هذا الشارع. ويضيف السيد السويركي من أهالي المطرية ان مستوي النظافة داخل الشوارع الجانبية يسير من سيئ إلي أسوأ فالزبالة منتشرة في الشوارع بشكل مخيف وتسبب لنا حالة من القلق وانتظار إصابة أولادنا بالأمراض من تلك الزبالة والتي لا تجد من يزيلها حفاظا علي البيئة حيث نري هذا واضحا في شوارع «السلطان عبدالحميد، وشارع الميناء الغربي، والميناء البحري، وشارع بركات، وهناك عدد قليل من عمال النظافة ولا توجد صناديق للقمامة، والمعدات معظمها متهالك». ويؤكد السويركي قائلاً: وبدلا من الرؤية للتطوير وحل المشكلة بزيادة عدد العمال وتوفير أدوات ومعدات لرفع الزبالة المتراكمة بالشوارع نفاجأ بقيام مسئولي المحافظة بسحب سيارتين من المطرية كانت تحمل كل منهما 10 أطنان من الزبالة، متسائلا أين حقنا في النظافة للبيئة التي نعيش فيها، ولماذا لا يتم تعيين عمال للنظافة لحل الأزمة، خاصة أننا ندفع رسوم نظافة جنيهين للشقة و10 جنيهات للمحل الواحد أي تحصل الآلاف من تلك المبالغ بلا عائد للنظافة علي أرض الواقع. وتفجر فاطمة الشربيني ربة منزل من سكان منطقة كوبري الحاجة عائشة بالجسر الواقي أن صحتنا في خطر فالمدارس تحيطها الزبالة من كل جانب والمدارس الابتدائية مثل «أحمد عرابي والعروبة والمطرية بالعقبين والعاشر من رمضان» وهذا الأمر ينشر الأوبئة والحشرات وأولادنا عرضة للإصابة بالفيروسات المعدية، كما أننا كسكان لتلك المنطقة نري بأعيننا الاستهتار بصحتنا وبشكل واضح من مسئولي مجلس المدينة بقيام جرارات النظافة بتجميع القمامة من الشوارع وتأتي بها إلي منطقتنا لتقوم بعد تجميعها بالحرق ويتصاعد الدخان الكثيف الذي أصابنا بالأمراض المختلفة.