انتشرت الفتاوى الدينية في الفترة الأخيرة من عدد من غير المختصين، بحيث أحدثت تخبطًا في الشارع المصري، وكان على رأسهم الشيخ محمد عبد الله نصر، المعروف إعلاميا ب"الشيخ ميزو". رصدت "بوابة الوفد" آراء عدد من الشيوخ حول ظهور الشيخ ميزو المنتشر على مختلف القنوات الفضائية، وفتاويه المثيرة للجدل، التى كان آخرها اعتباره أن الجنة ليست للمسلمين فقط. فاعتبر الشيوخ أن الشيخ ميزو غير مؤهل للفتوى الدينية وأنه يثير الفتن بفتاويه، واصفين حديثه ب"الأبله". فرد الدكتور عبد العزيز النجار، مدير عام الدعوة بمجمع البحوث، بأنه لن يدخل الجنة إلا من قال "لا إله الا الله محمد رسول الله"، مشيرًا إلى أًن الدين عند الله هو الإسلام وأنه الدين الذي ارتضاه الله –عز وجل-. وأكد النجار اتفاق علماء العصور على أن العمل الصالح لا يكون إلا بالإيمان، مستشهدًا بقوله تعالى بسورة "الإسراء": "وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً". وهاجم النجار، الشيخ "ميزو" على تلك الفتوى باعتباره ليس متخصصًا دينيًا، قائلا: "حديث الشيخ ميزو أبله، وليس فيه إعمال للعقل". وأكد الدكتور رشدي شحاتة، رئيس قسم الشريعة بجامعة حلوان، أن الجنة والنار من الغيبيات المتروك أمرها لله، موضحا أن الله خلق الجنة والنار ليحاسب من يشاء. وأشار شحاته إلى أنه من الممكن أن يعمل الرجل عمل أهل النار حتى إذا كان بينه وبينها شعرة يدخل الجنة، مؤكدا أنه ليس من حق أحد أن يتنبأ بدخول الجنة أو النار، واستشهد بقول الله تعالى: " ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين، الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون". وأوضح شحاتة أن الأشخاص غير المؤهلين للحديث عن الدين، أمثال الشيخ ميزو، سيشيعون الفوضى والفتن في مرحلة تمر بها البلاد بظروف عصيبة.