عقدت نقابة علماء مصر، مؤتمراً علميًا، بالتعاون مع نادي أعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر، اليوم السبت، تحت عنوان: "دور الجامعات في مكافحة الإرهاب والعنف". بحضور د. عمرو عزت سلامة، وزير التعليم العالي الأسبق، ود. عبدالله سرور، وكيل نقابة علماء مصر، ود. محمد عويضة، رئيس نادي أعضاء هيئة تدريس الأزهر، وعدد من أستاذه الجامعات فى مصر. أكد علماء مصر تضامنهم وتأييدهم لبيان الأزهر الشريف، بشأن تظاهرات 28 نوفمبر، المزعومة بمسمى "الثورة الإسلامية"، مؤكدين أنها دعوات تخريب وفوضى وردة، وتعبير من منطلق الخوارج، وأنها قولة حق يُراد بها باطل، لافتين إلى أنها دعوة للفتنة وعودة لصراعات الخوارج. تطرق المؤتمر إلى العنف بالجامعات، وأنه لا يخرج إلا من 1% من الطلاب. قال د. عبدالله سرور، وكيل مؤسسي نقابة المعلمين، أن هذا المؤتمر مُلح ومطلوب لأننا نستشعر أن الإجراءات التى تم اتخاذها لمواجهة العنف غير كافية، حيث لا تزال مظاهر العنف قائمة، وجنبات عجز كثيرة, خصوصاً أننا فى حاجة لإجراءات حاسمة. وأكد سرور، فى كلمته، أنه مع المطالبة بإجراءات حاسمة، ونعلن تضامننا مع بيان شيخ الأزهر د. أحمد الطيب، بشأن تحذيره من دعاة العنف فى تظاهرات 28 نوفمبر، تحت مسمى الثورة الإسلامية، مؤكدا أنها دعوات تخريب قائلاً: "نستشعر كثيراً من المخططات والمحاولات غير الوطنية لإسقاط الدولة". تصحيح الوعى قال محمد حسين عويضة، رئيس نادي تدريس الأزهر، إن تصحيح الوعي الإنساني وإنقاذه، ضروري لإنقاذ الوطن من الحيل والأقنعة التى تحاول اختطاف المجتمع المصرى وتهدد استقراره. وأضاف د. عمرو عزت سلامة، وزير التعليم العالي الأسبق، أن مصر تمر بظروف صعبة، ومعها المنطقة بأكملها، محذرا من دعاة العنف والتخريب، معلنًا التضامن الكامل مع بيان الأزهر الشريف. ولفت وزير التعليم العالي الأسبق، إلى أن مصر تمر بعنف وإرهاب قائلا: "نقف جميعًا صفًا واحدًا وراء جيش مصر العظيم، حتى تتخلص سيناء مما هى فيه". وتابع: "المستوى الثاني ما نراه من عنف داخل المجتمع ومحافظات مصر المختلفة، من شرذمة تحاول أن توقف عجلة المستقبل" ، مؤكدا أن مصر قامت بعمل دستور وانتخابات رئاسية، وفى طريقها لانتخابات برلمانية، وتحاول عناصر العنف أن توقف التقدم الاقتصادى، مُطالبا بدور جيد لأساتذة الجامعات, خصوصاً أن الحل الأمني مطلوب، ولكن لابد من حلول علمية. رعاية طلابية فى السياق ذاته طالب د.محيي منصور، أستاذ بكلية الهندسة بجامعة القاهرة، برعاية طلابية فى الجامعات المصرية، ووجود رؤية إدارية للنهوض بها. كما طالب منصور، بمنظومة رعاية طلابية للرد عناصر الإرهاب، والتغلب على الرؤية الإدارية القديمة، وأيضاً تضمن قانون تنظيم الجامعات كيفية التعبير عن الرأي داخل الجامعة، قائلا: "المطلوب رعاية الطلاب المعتدلين من أجل تطهير الساحة الجامعية من الإرهاب". الطلاب ثروة وقالت د. آمنة نصير، الأستاذة بجامعة الأزهر بالإسكندرية، إن الطلاب ثروة كبيرة ولابد من استغلالها، مؤكدة دور الجامعة فى تقديم الدراسات للدولة لمواجهة العنف والإرهاب فى الشارع المصرى. ووجهت رسالة للطلاب: "تخريبكم مرفوض وعليكم العودة للرشد وستجدون العطاء"، مقترحة أن يتم عمل ساعة كل أسبوع للحوار مع الطلاب فى كل الجامعات المصرية، لمعرفة الشكاوى والتغلب عليها. كارثة طلاب تدربوا بغزة فى السياق ذاته أكد د. محمد سمير عبدالفتاح، أستاذ علم النفس، وكيل معهد إعداد القادة بحلوان السابق، وجود خلايا إخوانية نائمة فى الجامعات المصرية، تقوم بعملية التدبير والتحريض على العمليات الإرهابية. وأكد عبدالفتاح، وجود خلايا نائمة بوزارة التعليم العالى تهدر كل قرارات القضاء على العنف والإرهاب، خصوصاً في المعاهد الخاصة والحكومية، مشيراً إلى أن بعض الأساتذة يقومون بتدريب بعض الطلاب بالمعاهد المتوسطة فى رفح والانتقال بهم إلى قطاع غزة، ويذهبون عبر معبر الكرماء للشيخ أبو حذيفة، ثم نقلهم إلى غزة للتدريب على عمليات القتل والتخريب والتدمير. كان الأزهر الشريف دعا إلى عدم إحياء الفتنة عن طريق رفع المصاحف في المظاهرات في 28 نوفمبر الجاري، معتبرا أن هذا إحياء لفتنة "كانت أول وأقوى فتنة قصمت ظهر أمة الإسلام ومزقتها". وأوضح الأزهر أن هذه الدعوة ليست إلا اتجاراً بالدين، وإمعاناً في خداع المسلمين باسم الشريعة وباسم الدين، فهي دعوة إلى الفوضى والهرج، ودعوة إلى تدنيس المصحف، ودعوة إلى إراقة الدماء، قائمة على الخداع والكذب، وهو ما حذرنا منه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منذ أربعة عشر قرناً.