معسكرات .. مصروفات .. تصفيات .. انكسارات .. فضائح، هذا هو الملخص والخلاصة مع اتحاد الكرة برئاسة جمال علام، وكأن مسئولي الجبلاية أقسموا قسم الوزراء ورؤساء الحكومات، على قتل فرحة الشعب المصري بمنتخب بلاده !!. المنتخب الأول هو القاسم المشترك في النتائج الميهنة للمنتخبات في عهد الاتحاد الحالي، فبعد فضيحة الخسارة بالستة من غانا في المرحلة الحاسمة من تصفيات كأس العالم 2014 بالبرازيل، ودع المنتخب الوطني تصفيات أمم أفريقيا 2015 في غينيا الاستوائية بفضيحة أخرى، وهي الخسارة في 4 مباريات من أصل 6 بالتصفيات، لأول مرة في تاريخ الفراعنة. المنتخب الوطني فشل في الوصول لأمم أفريقيا 3 مرات متتالية، مرتين منها في عهد الاتحاد الحالي، مما يعكس العشوائية في التخطيط وعدم وجود خريطة واضحة للكرة المصرية، التي تاهت وسط المجاملات ولعبة المصالح في اتحاد الكرة. الفشل الذريع للجبلاية لم يكن يتعلق بالمنتخب الأول فقط، لكن أيضًا بمنتخبات الناشئين والشباب، فمنتخب 95 ودع التصفيات المؤهلة لأمم أفريقيا بالسنغال، كما خرج منتخب 98 من تصفيات أمم أفريقيا في النيجر. حتى منتخب الصالات لم يسلم من الفشل في عهد مجلس علام، وخرج من بطولة كأس القارات التي أقيمت الشهر الماضي في الكويت!!. المجاملات في اتحاد الكرة، الحديث عنها يحتاج مجلدات، بداية من تعيينات المدربين في الكرة الخماسية، ومرورًا بتعيين فاروق جعفر مديرًا فنيًا للجبلاية مع إبعاده عن المنتخب الأول باعترافه الشخصي، وتعيين ياسر رضوان مدربًا لفريق 95 مجاملة من محمود الشامي عضو مجلس الاتحاد ورئيس نادي بلدية المحلة الأسبق، وهو النادي الذي شهد تألق ياسر رضوان لاعبًا، ثم تعيين جمال محمد علي مدربًا لمنتخب 98 إرضاءً لأندية الصعيد ولضمان مساندتها في الانتخابات !!. ربما يكون الفشل وارد في شتى المجالات، لكن أن يتكرر بهذا الشكل المؤسف والمخزي والمزري، فهو يضع مسئولي الجبلاية أمام خيارين، إما أن يمتلكوا الشجاعة الكافية ويخرجوا على وسائل الإعلام ويعلنوا فشلهم في مهمتهم، أو أن يحصلوا على فرصة أخيرة لتصحيح المسار. لك أن تتخيل أيها المشجع المصري، أو حتى يا من لاتشجع كرة القدم وتهمك سمعة بلدك رياضيًا، أن مصر تمتلك سجلًا خاليًا من أي إنجازات كروية في عام 2014 على مستوى المنتخبات، خرجنا من تصفيات كأس العالم ثم أمم أفريقيا، كما أن منتخبات الشباب خرجت من أمم أفريقيا!!.