لم يعد يهمني كثيرا نتيجة مباراة المنتخب الوطني مع نظيره التونسي، التي ستنتهي بعد كتابة هذا السطور، ولم أعد منتظرا ولا أسيرا لفكرة الفوز علي تونس ورفع الرصيد إلي 9 نقاط، والدخول في حسبة برما لاقتناص بطاقة «أحسن تالت». يهمني بالدرجة الأولي التوقف عند نتائجنا في تصفيات المجموعة السابعة، وشكل الأداء، والعناصر التي اختارها الجهاز الفني وأداء شوقي غريب ومعاونيه ومدي استيعابه ودراسته للمنتخبات المنافسة. ونحتاج لوقفة جادة لتصحيح الأخطاء الجسيمة التي جعلتنا نخسر مرتين باستاد القاهرة، الأولي بدون جمهور والثانية في حضور أكثر من 30 ألف متفرج، حرصوا علي التواجد مبكرا في المدرجات، ومساندة المنتخب، ولكن كل هذا لم يشفع وخسرنا أمام السنغال، وأضعنا فرصة العمر في تصحيح أوضاع الكرة المصرية المنهارة أصلاً! واستفزتني جدا طريقة «اللامبالاة» التي تعامل بها شوقي غريب بعد الهزيمة المرة أمام السنغال، وبدأها بعبارة «أتحمل مسئولية الخسارة»! وهي شجاعة وهمية ومحاولة لخداع الجماهير.. وكذلك تصريحاته المتعلقة بأداء المنتخب وأنه كان الأفضل علي الإطلاق خلال مشوار التصفيات.. وهو أمر غاية في الغرابة ومثير للدهشة، لأننا لعبنا أمام السنغال واحدة من أسوأ مباريات المنتخب في السنوات الخمس الأخيرة. مهما كانت النتيجة أمام تونس، فمنتخب مصر لم يقدم أداء يستحق التأهل للأمم الإفريقية التي كنا أبطالها في عهد المعلم الكبير حسن شحاتة. وأعتبر ما حدث تأكيدا علي أن شوقي غريب حصل علي فرصة توقعنا أن ينجح فيها، ولكنه خيب الآمال، وأداؤه ونتائج المنتخب قبل مباراة تونس أبلغ رد علي بعض الذين رددوا أن غريب هو الذي كان وراء ما حققه حسن شحاتة بالفوز بالبطولات الإفريقية الثلاث، كان خلالها الفراعنة «بعبع» القارة السمراء. وأخيرا يجب أن يحاسب شوقي غريب علي تصريحه بشأن عدم اختيار الحارس المخضرم عصام الحضري وتأكيده أنه لأسباب فنية، ثم استدعاؤه قبل لقاء تونس، وهو يعلم أن الحضري ما زال الحارس رقم «1» في مصر، وأعاده للأسف بعد خراب «مالطا».. المؤكد أن شوقي يكذب ويتجمل!