شعورهم الطويلة اللامعة وبشرتهم المثالية يغرونك باتخاذهم رفقاء حقيقيين لحياتك، إنهم ليسوا الحور العين ولكن دمى السيليكون..نعم! هناك أناس قرروا اتخاذ هذه الدمى الصماء المصنوعة من مادة السيليكون رفقاء حياة بدلا من الآدميين وعلى الرغم من أن هذه التماثيل لا تملك حتى إن تعبر بنظرات إلا أن هذه الدمى استطاعت أن تملأ فراغ أشخاص فقدوا من يحبونهم بعد حادث طلاق أو وفاة أليم. من طرائف مقتنيى هذه الدمى أن رجلا قرر التوقف عن التدخين من أجل توفير نفقات المعيشة لدميته وعلى الرغم من اعتراض أصدقائه وتعجبهم من الأمر إلا أنه لم يكترث لأراء الناس. في رواية أخرى يقال إن من هواة جمع الدمى كان لديه 8 أجسام مختلفة الحجم وأربعة رؤوس ليضمن تنوع شكل الدمية التى ترافقه. لم يمر هذا الأمر مرور الكرام على صناع السينما في هوليوود حيث قام النجم الأمريكى ريان جوسلنج في عام 2007 ببطولة فيلم عن قصة حياة رجل عاش قصة حب مع دمية من السيلكون تدعى"بيانكا". ينتقى بعض الأشخاص هذه الدمى كبديل عن الزواج في يعض الأحيان ولذلك يقومون بطلب الدمى ذات الملمس الناعم وخفيفة الوزن لسهولة حملها وتخزينها إذا لزم الأمر بحيث لا يزن وزنها أكثر من إحدى عشر كيلوجرامات لأن أفراد مجتمع اقتناء الدمى الرفيقة يخشون إعلان ذلك خوفا من الانتقاد لذلك يفضلون عدم الظهور مع الدمى في خارج المنزل ويضطرون لإخفائها عند اللزوم. على الرغم من الانتقادات التى توجه لمقتنى الدمى الرفيقة إلا أنه في بعض الأحيان يكون مسكنا لألام شخص فقد من يحبه وعلى سبيل المثال اختار رجلاً أن يشترى دمية شبيهة لزوجته التى تُوفيت بعد إصابتها بمرض السرطان، الأمر الذي لم تستطع إبنته الاعتراض عليه لأنها وجدت أن أبيها متعلق بالدمية للتشابه الكبير بينها وبين ملامح أمها. ليس الرجال فقط الذين لديهم هوس إقتناء دمى رفيقة ولكن هناك أيضا بعض السيدات الذين يتخذن الدمى كرفقاء لهن عوضا عن الأصدقاء. بعض الأشخاص يقتنون دمى بغرض ضمها لأفراد العائلة حيث يذكر أن أحد الأشخاص أحضر إحدى دمى السيلكون لتعيش في منزله بعد انفصاله عن زوجته وبعد دخوله في عدة تجارب مواعدة مع نساء فشل فيها العثور على من تناسبه. بعض أخر يقتنون هذه الدمي عندما يفقدون الأمل في إيجاد رفيق الحياة المناسب لهم، بغض النظر عن عمر الشخص الذي يفضل ذلك فمن الممكن أن يكون شابا مراهقا وتجده يفضل الدمية على إنسانة لا تفهمه ويصل الهوس في هذا الأمر بعض الأحيان إلى تفضيلها على نفسه بتوفير الملابس لها وأماكن جلوسها في المنزل وفى بعض الأحيان غرفة خاصة بها. تتم صناعة هذه الدمى في حوالى 80 ساعة ويتراوح سعرها بين 1000 إلى 30 ألف جنيه إسترلينى وتخضع هذه الدمى لصيانة دورية عند حدوث تشقق في طبقة السيلكون الخارجية منها وتتم صناعة البعض بإمكانية تغيير الرأس الخاص بها حسب مزاج مقتنيها.