يشهد مسرح الضمة المستقل التابع لمركز المصطبة للموسيقى الشعبية في الثامنة مساء غد "الاثنين"العرض الأول لفرقة "أسياد الزار"وهي أحدث فرق المصطبة،وتدور عروضها حول العلاج بالموسيقى الذي يتميز به فن الزار القديم. وحول الأصل التاريخي للزار يقول الفنان زكريا إبراهيم مؤسس مركز المصطبة إن كثيرا من شعوب العالم عرفت أشكالا متنوعة من العلاج بالموسيقى ، فمثلا في جنوبإيطاليا يسمى هذا النوع من العلاج "ترانتلا"ويعتمد على آلة الكمنجة كآلة رئيسية ، أما في المغرب فيطلق عليه الجناوة وآلته الأساسية "الجمبري"، وهو في موضوعاته وطقوسه لا يختلف كثيرا عن الزار السوداني فكلاهما يستخدم نفس السلم الموسيقي الخماسي،كما تتشابه الإيقاعات لدى كل منهما ، ويعتقد أن الزار بدأ وجوده في مصر خلال النصف الأول من القرن التاسع عشر بعد فتح السودان في عهد محمد علي 1820م ويوجد 3 انواع من الزار في مصر. الأول هو الزار السوداني وهو وثيق الصلة بالزار الحبشي الذي إنتشر في القاهرة والاسكندرية ومدن القناة الثلاثة، ثم أخذ في التراجع ويعتمد على آلة الطنبورة التقليدية ، غير أن عازفيها الآن أقل من أصابع اليد الواحدة وأكبرهم سنا حسن برجمون والعربي جاكمو أعضاء فرقة "أسياد الزار". والثاني هو الزار المصري وتقوم به النساء وهو أيضا في حالة إنحسار وتقلص عدد العاملين فيه وآخرهن الشيخة زينب والريسه شادية والطبالتان ماجدة ووزة وهن جميعا أعضاء في فرقة أسياد الزار ويستحدمن آلة المزهر "الدف". والثالث هو زار أبو الغيط ذو الخلفية الصوفية وآلته الرئيسية "الكولة" وهو ما تؤديه فرقة دراويش أبو الغيط بقيادة الريس أحمد الشنكحاوي. وأوضح الريس زكريا أن فرقة أسياد الزار الآن تضم نخبة من آواخر عازفي الزار السواداني والزار المصري بعضهم أعضاء في فرقة "الرانجو" أيضا يعزفون على الطنبورة والتوزه والمانجور والمراكش وبالطبع المزهر"الدف".