الفساد لا وطن له ولا صاحب ولا أهل وعندما تفوح رائحته نجد أول الفارين منه هم الفاسدون أنفسهم، أقول هذا القول لأنه عندما تساءلت «همسة طائرة» عمن يحاسب الجهات الرقابية؟ تلقت ردا واتصالا من مسئول كبير بأحد أهم الأجهزة الرقابية يؤكد فيه عن اكتشاف بالفعل فساد لبعض أفراد في الأجهزة الرقابية في وزارة الطيران المدني وصلت إلي قيامه بتعيين ابنته بإحدي شركات وزارة الطيران رغم انها مازالت طالبة في الجامعة وهو ما يؤكد أن الشرفاء في تلك الأجهزة يقظاء أمناء علي هذا الوطن فما هي إلا أيام قليلة وبدأت الصحف قومية وخاصة تكتب عن فساد بشركة ميناء القاهرة الجوي وتعيين 37 بها بدون إعلان أو اختبارات من بينهم طالبة مازالت بالجامعة وهو ما يؤكد ما أكده المسئول الكبير بالجهاز الرقابي ل«همسة طائرة» منذ أيام ليست بالبعيدة. وما هي إلا أيام ويبوح مطار القاهرة الدولي عن فساد بعض رجال أمن شركة ميناء القاهرة الجوي الذين حولوا بوابة مصر وافريقيا إلي العالم الخارجي إلي بوابة تهريب كبري لا نعرف من المسئول الكبير وراءها؟! فمنذ سنوات تم اكتشاف أكبر عملية تهريب «فياجرا» داخل بودرة سيراميك تخص أحد كبار رجال الأعمال في عهد المخلوع ومازال حتي الآن يعد من بين هؤلاء ليس ذلك فقط بل انه ملك الميديا والصحافة للتغطية علي أعماله وفوجئنا وقتها بتحميل المحضر إلي الموظف الغلبان، فهل يعقل أن يقوم موظف بسيط بتهريب أكبر كمية «فياجرا» لم يشهدها أي ميناء من موانئ مصر؟! وواقعة تهريب أخري شهدتها صالة كبار الزوار لأحد أقارب زوجات الكبار بشركة الميناء ل«الفياجرا» أيضاً ودفع وقتها الثمن مدير أمن شركة ميناء القاهرة الجوي الذي راح ضحية الكبار وكنا نظن أن مطار القاهرة بعد ثورتين تطهر من فساده ولكن للأسف شهدت الأيام الماضية ثلاث وقائع تهريب من بينها تهريب 180 ألف دولار لأحد الركاب المغادرين علي الخطوط الإماراتية لصالح كبار مديري الشركة دون محاسبة ويتم تحويل الراكب إلي النيابة وإطلاق سراح الموظف وإعطاء تصريحه دون محاسبة فلمصلحة من يحدث هذا في بلد يئن من الحوج للعملة الصعبة؟!.. والثانية قيام أحد موظفي نفس الإدارة بعمل إحدي التوصيات وعند اعتراضه من قبل رجال المباحث قام باستدعاء رؤسائه الذين قاموا بالاعتداء علي رجل المباحث بالضرب وقام بعمل محضر بنقطة شرطة المطار إصابة أكثر من 21 يوماً ومصادر تؤكد ل«همسة طائرة» ان اتصالات علي أعلي مستوي تجري الآن لتسوية الموقف وكأن شيئاً لم يكن والموظفون يعملون في أماكنهم دون أية محاسبة والتساؤلات بين العاملين بشركة الميناء لا تجد إجابة عمن يقف وراء هؤلاء الذين أصبحوا أصحاب القرار في شركة الميناء بعد أن أصبح صاحب القرار المسئول الكبير في جيبهم الصغير؟! والثالثة بمبني الركاب رقم 3 حيث قام أحد موظفي الشركة والذي يعمل بسكرتارية مكتب رئيس المبني الذي تم اكتشاف تهريبه ل7.5 كيلو فضة بداخل ملابسه أخذها من أحد الركاب القادمين وأخفاها بمكتبه ليخرجها علي مراحل ولكن الشرطة كانت له بالمرصاد ويبقي السؤال هل مسئولو الأمن بشركة الميناء المنوط بهم توفير الأمن للركاب مشغولون بعمل التوصيات المشبوهة وليس لديهم وقت فمن يرضي بهذا؟! الفساد يا سادة في عهد المخلوع والمعزول طال كل شيء حتي أوراق القضايا فأوراق المعزول الهارب من السجن التي قدمت للجنة الانتخابات أوصلته لأن يكون الرئيس السادس لمصر للأسف فأليس هذا فساداً مستفحلاً يا من كنتم تشرفون علي تلك اللجنة؟! وأوراق القضية التي قدمت للقضاء في قضية هشام طلعت مصطفي أوصلته لحبل المشنقة في مقتل مطربة فاقت سمعتها كل وصف ونفس تلك الأوراق في قضية أخري هي التي أوصلت صاحب العبارة السلام إلي البراءة في مقتل أكثر من 1300 مصري غرقاً في مياه البحر الأحمر.. يا شعب مصر لا يمكن أن نظل نشتم كل هذا الفساد بعد ثورتين عظيمتين لشعب عظيم دفع فيها كل غال من دم شهدائه من الجيش والشرطة وأفراد الشعب الأمناء وبعد رئيس أخذ علي عاتقه وحمل روحه علي كفه من أجل إنقاذ الوطن من براثن الإرهاب والخونة والمتاجرين بالدين والأوطان.. يا سادة يا أهل مصر «السيسي» وحده لن يستطيع أن يفعل كل شيء فالفساد غطي الرؤوس وغرقنا فيه.. فيا شرفاء مصر في كل مكان انتفضوا.. أفيقوا.. بوحوا بما لديكم من فساد واكشفوا عن الفاسدين يرحمكم ويرحمنا الله فلن ينهض هذا الوطن إلا بمحاربة الفساد والفاسدين.. وأنت يا مصر قومي واطهري من الفساد فالشرفاء في مصر مازالوا بخير وما حدث بالطيران المدني خير شاهد علي ذلك. «همسة طائرة».. لقد تعدت تجاوزات عدد من العاملين بشركة ميناء القاهرة الجوي كل الخطوط الحمراء خلال الآونة الأخيرة وأصبح ما يحدث كارثة بكل المقاييس وفسادا لا يمكن أن يرضاه كل من وزير الطيران المدني ورئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية فهذا بلاغ إليهما فيبدو أن الطيران المدني بدأ يبوح بفساده ومطار القاهرة الدولي أول بوابات كشف الفساد فلتكونوا له بالمرصاد.