دعت وزارة الخارجية الروسية منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إلى أن تتحلى بالموضوعية في عملها في أوكرانيا. وقال المتحدث باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش اليوم الخميس، في بيان نقلته وكالة أنباء تاس الروسية، “ندعو الى أن تكون بعثة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا عاملا غير منحاز وليس شاهد اتهام في أوكرانيا”. وأوضح لوكاشيفيتش أن تقرير المنظمة الدولية حول قصف مدرسة في دونيتسك يدفع للشك في موضوعية تقارير البعثة. وأكد الدبلوماسي الروسي مجددا عدم وجود أية قوات روسية في أوكرانيا.. مشيرا إلى أن موسكو ستدرس تقرير منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بهذا الشأن، وأضاف :“أعلن رسميا أنه لا يوجد أي عسكريين أو أية تحركات عسكرية عبر الحدود، لم ولا توجد أية قوات لنا في أراضي أوكرانيا أو جنوب شرق البلاد”. وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أن “استئناف القتال في شرق أوكرانيا سيكون كارثة”.. معربا عن “قلقه بشأن تنفيذ سلطات كييف التزاماتها” حيث قال إن وزير الدفاع الأوكراني تحدث علنا عن تحضير استئناف العملية العسكرية.. مؤكدا ضرورة الحيلولة دون تحقق هذا السيناريو. وتابع: موسكو لا تزال تعتبر اتفاقات مينسك أساس تسوية الأزمة الأوكرانية. وأكد لوكاشيفيتش أن أية محاولات لتسوية الأزمة الأوكرانية سلميا دون الأخذ برأي جنوب شرق أوكرانيا، ستكون غير فعالة. ومن جهة أخرى، أعرب لوكاشيفيتش عن أمله في تشكيل حكومة أوكرانية جديدة ستقوم بحل المشاكل التي تواجهها البلاد ومراعاة حقوق جميع المواطنين بغض النظر عن انتماءاتهم اللغوية. كما دعا لوكاشيفيتش الجانب الأوكراني إلى التعاون بشأن إيصال المساعدات الإنسانية الروسية إلى جنوب شرق أوكرانيا غدا الجمعة، وأوضح لوكاشيفيتش أن 82 شاحنة تابعة لوزارة الطوارئ الروسية ستنقل عبر الحدود مع أوكرانيا في مقاطعة روستوف 625 طنا من المساعدات الإنسانية.
