تعد مصر من أكثر الدول إصابة بمرض فيروس سي بعد إصابة 12 مليون مصري بهذا المرض، إلا أن دخول علاج الكبد الجديد الأمريكي "السوفالدي" السوق المصرية والذي تصل نسبة الشفاء به نحو 95%، أثار جدلا كبيرا بين خبراء الكبد. فما هى آخر التطورات التى وصل إليها استخدام العقار بالنسبة لمرضي الكبد؟ وما هى الآثار الجانبية الناشئة عن استخدامه؟ في هذا السياق قال الدكتور حسام الدين حمدى - عضو مجلس نقابة الصيادلة - إن عقار سوفالدى قد تم توزيعه بشكل منتظم على معظم مرضى فيروس سى منذ ثلاثة أسابيع مشيرا إلى أن الدولة قامت بتوفير هذا العقار في أربع محافظات حتى الآن من أهمها محافظة أسيوط. وأضاف حمدى في تصريحات خاصة لبوابة الوفد اليوم الأربعاء أن هناك بعض الآثار الجانبية لعقار سوفالدى من أهمها أنه يقلل نسبة الهيموجلوبين نتيجة لوجود الإنتروفين في هذا العقار وصداع وغثيان، مشددا علي ضرورة اتباع نظام غذائى معين واحتياطات غذائية. وأشار عضو بمجلس نقابة الصيادلة إلى أن هناك عدة مراحل لهذا العلاج ونحن في المرحلة الأولى وتحتوى على 50 ألف مريض حيث سيتم توفير باقى العقار في باقى المحافظات موضحا أن هناك بعض جهات الصحة العالمية هي التي تؤكد فعالية هذا العقار وأن الدولة قامت بتوفير هذا العقار لوصوله إلى 50 ألف مريض. وتوقع حمدى أن تصل نسبة الشفاء إلي حوالى 90% وخاصة في حالة العلاج الثلاثى لسوفالدى أما في حالة العلاج الثنائى بدون النترفرين فلن تحدث أعراض جانبية، وستصل نسبة الشفاء منه حوالى 75% أو 80%. فيما صرح د/محمد عبد اللطيف عضو بنقابة الصيادلة بأن عقار السوفالدي مناسب لمرضى الكبد وأن هناك بعض المعاني والمفاهيم العلمية التي تؤكد ذلك حتى لا نشكك في فعالية العقار لدى مرضى الكبد. وأشار عبد اللطيف إلي أن عقار السوفالدي له بعض الآثار الجانبية مثل حالات الغثيان والهبوط وهذا شيء طبيعي مشيرا لوجود الإنترفرين في هذا العقار. من جانبه أكد الدكتور أحمد طلعت أحمد- عضو مجلس نقابة الصيادلة- أن مرض التهاب الكبد الوبائي من الأمراض المتوطنة الهدف من العقار هو محوه نهائيا من جسم الإنسان، ومن أجل هذا يتم استحضار علاجات لأكثر من 10 سنوات ولكن بعد حدوث طفرة في مجال الاكتشاف ثم التوصل إلي علاج عن طريق الفم وهو علاج السوفالدي. وأشار طلعت في تصريحات خاصة للوفد إلى أنه لا يمكن ظهور أى أعراض جانبية إلا بعد سنة على الأقل، لذا لا يمكن استنباط أعراضه الجانبية بسبب حداثة استخدامه علي المرضي. متعجبا من عدم استخدام عقار الهارفي رغم أنه أكثر فاعلية من السوفالدي. وأضاف - عضو مجلس نقابة الصيادلة - أن الحكومة استطاعت التعاقد لأخذه بسعر 1% من سعره العالمي وبهذا أصبح في متناول المواطنين مشيدا بهذا الإنجاز لوزارة الصحة.