شيعت بعد ظهر أمس من مسجد السيدة نفيسة جنازة الفنانة معالى زايد التى رحلت مساء الاثنين بمستشفى المعادى العسكرى بعد صراع مع مرض سرطان الرئة، ويقام غدًا العزاء بمسجد الحامدية الشاذلية. رحلت معالى زايد بعد عطاء فنى طويل لما يقرب من 40 عامًا عن عمر ناهز 61 عامًا. عرفها الجمهور لأول مرة من خلال دورها البازر فى مسلسل «عائلة الدوغرى» الذى عرض لأول مرة عام 1977، ليبدأ مشوارها مع النجومية مبكرًا بوجهها المصرى الاصيل وقبل ذلك مسلسل «الليلة الموعودة» 1976، وأداؤها الطبيعى التلقائى. انطلقت معالى فى سماء النجومية بمجموعة كبيرة من الأفلام والمسلسلات من هذه الأفلام من ينسى دورها الرائع فى فيلم «للحب قصة أخيرة» مع النجم يحيى الفخرانى 1984. ودور بنت البلد فى فيلم «قضية عم أحمد». وفرضت نفسها كنجمة كوميدية فى أفلام «الشقة من حق الزوجة» و«السادة الرجال»، و«البيضة والحجر» و«سيداتى آنساتى». ولا ننسى أدوارها فى أفلام «أقوى الرجال» و«كتيبة الإعدام» و«السكاكينى». تفوقت على نفسها فى الدراما التليفزيونية فى العديد من المسلسلات بعد «الليلة الموعودة» و«عائلة الدوغرى»، حيث جسدت فى مسلسل «دموع فى عيون وقحة» شخصية الزوجة الكفيفة التى تتفانى فى حب زوجها ويعشيان معًا فى أصعب الظروف عقب نكسة 1967. وجسدت شخصية المرأة الصعيدية كما يجب فى مسلسل امرأة من الصعيد الجوانى ولا ننسى دورها فى مسلسل «الحاوى» مع فاروق الفيشاوى. آخر مسلسل شاركت فى بطولته «موجة حارة» وعرض فى شهر رمضان الماضى. تميزت معالى زايد عن جميع نجمات جيلها بالأداء الطبيعى لأقصى درجة قلما تشعر أنها تمثل. اقتربت بشدة من شخصية بنت البلد، وربما كان هذا هو السر فى نجاحها الشديد وقربها من قلوب الناس، حينما تجلس معها تشعر أنها انسانة طبيعية وتلقائية تتعامل دائما بمنتهى البساطة ولا ننسى أنها اثبتت نجوميتها فى فترة مليئة بالنجمات فى النصف الثانى من السبعينيات. فقدنا فنانة سوف نشعر بقيمتها الحقيقية ربما بعد سنوات، لأنها بالفعل كانت قمة فى التلقائية وهى تنتمى لأسرة فنية عريقة. والدتها النجمة الكوميدية آمال زايد وورثت عنها خفة الظل والبساطة رحلت معالى فى الشهر التى ولدت فيه حيث ولدت يوم 5 نوفمبر 1953. برحيلها فقدت السينما المصرية إحدى النجمات القلائل التى تركت أثرًا كبيرًا لن يمحى بسهولة, رحم الله بنت الحارة المصرية معالى زايد.