تم تنصيب الضابط السابق اويانتا اومالا أمس الخميس مهامه رئيسا للبيرو التي تشهد نموا قويا، واعدا "بالقضاء على التهميش" بإجراءات اجتماعية مع صيانة الاستقرار الاقتصادي والديمقراطي. اعلن اومالا اول رئيس يساري في البيرو منذ 36 سنة، بعد ادائه اليمين الدستورية امام البرلمان في ليما "انا جندي الديمقراطية" خلال حلف التنصيب الذي حضره نحو 12 رئيس دولة كلهم تقريبا من امريكا اللاتينية. كافح اومالا (49 سنة) الذي انتخب في يونيو وهو ضابط متقاعد برتبة مساعد كولونيل، خلال التسعينات حركة الدرب المضىء الماوية وقاد سنة 2000 حركة انقلاب قصيرة ضد الرئيس المتعسف حينها والمسجون حاليا البرتو فوجيموري. اقسم الرئيس بانه "يمارس مهامه بنزاهة" ويحترم دستور 1979 متجاهلا دستور فوجيموري سنة 1993 الذي ما زال ساري المفعول، ما تسبب باحتجاج النواب الموالين لفوجيموري. ولم يخف اومالا ابدا انه سيحاول خلال رئاسته اقرار دستور 1993 المستلهم من الليبرالية اكثر من دستور 79. وبعد التأكيد على التحول الايديولوجي منذ سنوات وعد اومالا بان تحترم ولايته الممتدة حتى 2016 "اقتصاد سوق منفتح على العالم يركز على الاندماج الاجتماعي". وبعدما تعرض لانتقادات غداة فشله في الانتخابات الرئاسية سنة 2006 لتعاطفه مع التيار اليساري الراديكالي في اميركا اللاتينية وخاصة هوغو تشافيز (فنزويلا) وايفو موراليس (بوليفيا)، بات اومالا يستشهد الان بنموذج اليسار المعتدل البرازيلي الذي يجمع بين نمو قوي واندماج اجتماعي. وقال اومالا الذي انتخبته خصوصا الطبقات الريفية الاكثر فقرا لا سيما في جبال الانديس: "نريد ان نمحي الى الابد كلمة التهميش الاجتماعي من لغتنا وواقعنا".