تداول نشطاء على موقعى التواصل الاجتماعى فيس بوك وتويتر مقاطع فيديو لناشط مغربي يدعو فيه إلى الإفطار فى رمضان علانية، واصفا رمضان بأنه كابوس الثلاثين يوما. ولاقت دعوة الناشط المغربي ويدعى قاسم الغزالى ردود أفعال غاضبة من قبل الشباب على الفيس بوك والمغاربة منهم خاصة، الذين وصفوه بالشاذ، وعدو الله. وقال الغزالى إن المجتمعات العربية الإسلامية ترفض الآخر ولا تقبل أن يكون لها صوت، وأن هناك أقلية مسالمة اختارت التحرر من القيود الإسلامية، فالصيام لا يلزمها من قريب أو بعيد لأنه إضراب قسري عن الطعام، وهو ما يعد انتهاكاً جسيماً للحريات، ولكنها تتظاهر بالصيام حتى لا تتعرض لعمل إرهابي، وكتب على صفحته يقول:" من يريد أن يصون فليصم، لكن ليس من حق أحد أن يعاقب من اختار أن يفطر”. وأكد الغزالى على أن دعوته للإفطار فى رمضان ليست شخصية ولا معزولة عن السياق وإنما يتشاركها معه كل أعضاء اتحاد المعارضين واللاجئين السياسيين المغاربة، مستشهداً بدعم الكاتب واللاجئ السياسي هشام بوشتي الناطق الرسمي باسم الاتحاد للفكرة، واصفاً إياه بالمسلم المحافظ على شعائره الدينية الإسلامية، وكذلك الكاتب محمد مقصيدي اللاديني، وأشخاص آخرين من داخل اتحاد المعارضين واللاجئين السياسيين المغاربة على حد قوله، موضحاً أنه ليس معزولا داخل المغرب من يقول هذه الأفكار، بل هناك تنظيم سياسي بأسره يضع في ورقته الايديولوجية العامة هذا التوجه، وهناك شريحة اجتماعية مغربية عريضة تتبنى نفس الطرح، وأن الدعوة للإفطار فى رمضان هى من أجل ترسيخ ثقافة الاختلاف والحوار بدل لغة الإرهاب والإقصاء. وهاجم الناشط فى الفيديو المسجل كل من يريد أن يوجه ثورات الربيع العربي إلى وجة أخرى بهدف تحقيق الخلافة والديكتاتورية والتخلف. ومن جهة أخرى، دشن مؤيدو الغزالى صفحة على فيس بوك بعنوان "ماصايمينش رمضان"، انضم إليها العشرات، وأخرى بعنوان "جميعا ضد المتطرفين الذين يهددون باغتيال قاسم الغزالي". فيديو