ذكرت مجلة "تايم" الأمريكية أن الجهاديين اتخذوا السفن السياحية وسيلة جديدة لهم بدلا من الطائرات للوصول إلى بؤر الصراع الساخنة التي مزقت الحروب في سوريا والعراق للقتال جنبا إلى جنب مع تنظيم "داعش". وقالت الشرطة الدولية "الإنتربول" – وفق ما نقلته المجلة على موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة - إن السبب وراء اتخاذ الجهاديين الأجانب وسيلة جديدة للوصول إلى مناطق النزاع هو التشديد الأمني في المطارات. وقال بيير سانت هيلير مدير مكافحة الإرهاب في "الإنتربول" ، إن "هناك دلائل على أن أفراد وخاصة من أوروبا يسافرون في معظم الأحيان إلى مدينة ازميت التركية وأماكن أخرى للمشاركة في هذا النوع من النشاط". يذكر أن ازميت هي مدينة ساحلية في تركيا وهي مشهورة بأنها البوابة إلى سوريا والعراق للأجانب العازمين على الانضمام إلى الجماعات المسلحة مثل جماعة داعش في الشام والعراق. وفي سعي الشرطة الدولية لإغلاق هذه الثغرة ، أعلنت في موناكو عن خططها لتوسيع برنامج "آي تشك أت" ، وهو البرنامج الذي يتيح لشركات الطيران والبنوك والفنادق فحص معلومات جواز سفر العميل ومقارنتها بقاعدة بيانات الإنتربول لوثائق السفر المسروقة والمفقودة. وقد تم اختبار برنامج "آي تشك ات" في شركة الخطوط الجوية الاسيوية، وهي شركة طيران اقتصادية مقرها في جنوب شرق آسيا ، حيث تم توقيف 18 شخصا منذ تثبيت البرنامج في يونيو الماضي وعدم السماح لهم بالتواجد على متن الطائرات بسبب المخاوف الأمنية المتزايدة.