لم يكن حادث اليوم الأربعاء، الذي راح ضحيته العشرات "17 متوفى و18 مصابا"؛ في حادث تصادم أتوبيس مدرسة مع مقطورة على طريق القاهرةالإسكندرية الزراعي في البحيرة, هو الأول من نوعه في مسلسل حوادث المقطورات. وللأسف ربما لن يكون الأخير، أصبحت المقطورات قاسما مشتركا في حوادث الطرق السريعة, كما أكد خبراء الطرق والمرور والنقل. تعددت الكوراث المرصودة بدفتر الطرق لأرواح المواطنين، التى حصدتها عجلات "المقطورات".. يوم بعد الآخر تتردد الأنباء عن مصرع أشخاص وإصابة آخرين جراء سير المقطورات بالطرق العامة. استيقظ المصريون، صباح اليوم، على حادث مفجع ودماء سالت على الأسفلت، رحل بسببه 17 طالبا عن دنيانا متفحمين، أصيب 18 آخرون، جراء اصطدام حافلتهم المدرسية بسيارة "تريلا" محملة بالبنزين، على طريق مصر- الإسكندرية الزراعي، في محافظة البحيرة. لم تجف دماء طالبات سوهاج بعد، بطريق الكوامل في محافظة سوهاج التي شهدت حادث انقلاب سيارة ميكروباص عقب اصطدامها بسيارة نقل، ما تسبب فى سقوط السيارة في الترعة المجاورة للطريق، وتم انتشال جثامين المتوفيات، والمصابات بمعرفة قوات الإنقاذ. في يوم 24 سبتمبر الماضي لقى شخصان مصرعهما إثر سقوط سيارة نقل بمقطورة أعلى الطريق الدائرى في الاتجاه القادم من 6 أكتوبر إلى المعادي بالقاهرة، وأسفر الحادث عن مصرع قائد السيارة والتباع. وفي ذات اليوم من شهر سبتمبر، وقع حادث تصادم أتوبيس سياحى مع سيارة بمقطورة، مُحملة بالرخام فى منطقة الشيخ فضل على الحدود بين محافظتى المنيا وبنى سويف، ما أدى إلى اشتعال الجزء الخلفى من السيارة، وأسفر الحادث عن تفحم 5 جثث ولم يتم التعرف عليهم حتى الآن، ووفاة أربعة آخرين، وإصابة 32 منهم روسى الجنسية وزوجته ومصور صحفى. فيما اصطدمت سيارة نقل (مقطورة) بنحو 8 سيارات ملاكي في سبتمبر الماضي، على طريق الأوتوستراد بالمعادي، نتج عنه إصابة 16 شخصا. مسلسل حوادث الطرق لا ينتهي، ففي 30 من أغسطس الماضي وقع حادث تصادم بين ميكروباص وسيارة بمقطورة بطريق مصر- إسماعيلية الصحراوى، أسفر عن تفحم 11 جثة، إثر لانفجار تنك الغاز بالسيارة المقلوبة ومصرع المصابين بداخلها وتم نقل 6 جثث إلى مشرحة مستشفى التأمين الصحى بالعاشر و5 إلى مستشفى بلبيس المركزى. وبالعوده بالذاكرة قليلا، في يوم 23 مارس من 2014 لقى 17 عاملا زراعيا حتفهم، وأصيب 3 آخرون بجروح وكسور متفرقة بأنحاء الجسد، نتيجة حادث تصادم بين سيارة نقل محملة بالعمالة الزراعية وأخرى نقل بمقطورة على الطريق الصحراوي بغرب النوبارية بالبحيرة. وفي 12 يناير من العام الحالي وقع حادث تصادم سيارة نقل "مقطورة" بالحاجز الخرسانى نتيجة لاختلال عجلة القيادة من السائق، وتوقفت فجأة فاصطدمت بها سيارة نقل ثقيل أخرى محملة بالطوب و4 سيارات ملاكى، ما أدى وفاة شخصين وإصابة ثلاثة آخرين. ويبقى التساؤل.. هل تعديل الرئيس السيسي لبعض أحكام قانون المرور، يضع حدا لزيف الأسفلت المستمر؟، وهل يرضخ أصحاب المقطورات لقرار الرئيس، أم ستبقى الطرق مقبرة المسافرين جراء حوداث مستمرة.