«هاخلى ابنى يجوز عليكى».. كانت هذه آخر جملة نطقتها القتيلة قبل أن تفارق الحياة، فقد هشمت زوجة ابنها رأسها بالفأس لتلفظ أنفاسها الأخيرة فى الحال، وتضع جثتها داخل جوال بمساعدة زوجها - ابن الضحية - وتلق بها إلى الشارع. «كنت هاعمل إيه.. دايما كانت بتقولي هاطلقك من ابني.. بهذه الكلمات بدأت هدى خميس ربة منزل كلامها، وقالت : تزوجت منذ عدة سنوات من «أحمد شوقى»، وكنت أقطن برفقته فى عزبة السلام بالصف داخل منزل عائلته. وأضافت: حماتي كانت دائما تعاملني بقسوة ويوم الحادث نشبت مشادة كلامية بينهما وهددتها بالطلاق من ابنها.. وأضافت قائلة: لم أشعر بنفسي واستغليت تواجدها بمفردها وغياب أبنائها وأحضرت فأسا وانهالت عليها بالضرب علي رأسها حتي فارقت الحياة تسكت المتهمة للحظات وتتذكر أيامها مع حماتها وتتابع منذ أن وطئت قدمى منزل زوجى ووالدته «مش بتطيقنى»، وكثيراً ما دخلت فى مشاجرات مع زوجى بسببها، وكنت ألح باستمرار عليه أن نترك منزل العائلة ونقيم فى مكان بعيد ولو «عشة» صغيرة بعيداً عن أمه، لكنه كان يرفض باستمرار، طمعاً فى الحصول على ميراثه منها، حيث كان لديها قطعة أرض كانت تعقد العزم على بيعها وتوزيع ثمنها على أولادها الثلاثة. وأردفت المتهمة قائلة، كان زوجى وشقيقه يطالبان والدتهما ببيع ال 4 قراريط أرض التى تمتلكها دون جدوي، وكنت أسبها وأحاول التعدى عليها بالضرب فى بعض الأحيان، ومع كل هذا كانت تحب أولادها وتصر أن تذهب إلى السوق بالرغم من تقدم عمرها لشراء المأكولات وتعد الطعام بنفسها لأولادها. وعن يوم الحادث، تقول المتهمة، ذهبت «حماتى» إلى السوق واشترت الخضار، وبدأت إعداد الطعام، وتناولنا جميعا الغذاء، ثم خرج زوجى وأشقاؤه، ولم يتبق إلا أنا وهى، ودارت بيننا مشادات كلامية كالعادة، قالت لى «هاخلى ابنى يجوز عليكى» فجن جنونى، وأسرعت وراءها، حيث جرت للطابق الثانى فلاحقتها وأمسكت بفأس وضربتها على رأسها ففارقت الحياة. بعد أن ارتكبت جريمتي اتصلت بزوجى وحضر على الفور، وعندما شاهد أمه قتيلة، لطمنى على وجهى قائلا: «يا بنت الكلب دى أمى»، لكنى توسلت إليه ألا يفضحنى ولا يبلغ عنى حتى لا يتشرد طفلنا الذى لم يتخط عمره 8 أشهر، ونجحت بدهائى ودلالى على زوجى أن أنسيه دم أمه، وتحول من وحش غاضب على والدته، إلى شخص يشاركنى فى البحث عن طريقة لإخفاء معالم الجريمة، واتفقنا على وضع الجثة داخل جوال وإلقائها فى الشارع، واتهمنا خال زوجى بقتلها بحجة أنه يطمع فى نصيبها بالميراث، لكن المباحث كشفت المستور وألقت القبض علينا. بدأت الواقعة، بتلقى العميد محمود شوقى مأمور مركز شرطة الصف بلاغا من «محمود.ش» عامل، أنه عقب عودته لمنزله اكتشف وجود جوال أمام المنزل، وعندما فتحه وجد فيه جثة والدته «فوزية.ع»، فتشكل فريق بحث قاده العميد عاطف الإسلامبولى مفتش مباحث شرق الجيزة، وأشرف عليه اللواء محمد أبو الفتوح مساعد مدير الأمن، لكشف غموض الواقعة وظروفها وملابساتها. وأشارت التحريات لوجود خلافات بين القتيلة وزوجة ابنها «هدى.خ»، وتم ضبط المتهمة، حيث انهارت أمام ضباط المباحث معترفة بارتكابها للواقعة.