تمر علي البلاد هذه الأيام ظروف.. لم يسبق لمصر أن خاضتها من قبل، ولقد قالها الرئيس عبدالفتاح السيسي في كلمته للشعب المصري.. بعد الحادث الإرهابي الأخير ضد الجيش والشرطة بشمال سيناء.. «إن ما نواجهه حرب كبيرة فمصر تخوض حرب وجود، وأن الهدف إسقاط الدولة». وهذا عين الحق.. فإن مصر في صراع محتدم منذ فرضت إرادة شعبها في ثورة 30 يونية 2013 المجيد التي لم يشهد لها التاريخ الإنساني مثيلا من قبل. فبعد حكم عام واحد لجماعة الإخوان الإرهابية لمصر أسقط حكمهم الشعب المصري بعدما تبين أن الجماعة وتنظيمها الدولي.. يعتبران وسيلة في يد أعداء مصر من أجل تنفيذ مؤامرة كبري تحاك ضد مصر من أجل كسر إرادة مصر والجيش المصري.. الذي هو الجيش القوي الوحيد في المنطقة.. وفي الموقع المتقدم بالنسبة لجيوش العالم!! ولقد عبر رئيس جمعية المراسلين الأجانب بصورة دقيقة عن الأحداث الإرهابية البشعة بعد متابعة لها.. إن جريمة سيناء الكبري.. التي نفذها إرهابيون معادون لمصر شعبا.. وحكومة بهدف واضح هو إحداث فوضي وبلبلة لخدمة عناصر ودوائر وربما جهات أكبر.. ومثل هذه الفظائع تعتبر ما يشبه إعلان الحرب علي مصر.. وهذه الجرائم بسبب رفض المصريين جميعا مخططات التقسيم والطائفة.. وذلك ما صرح به رئيس المراسلين الأجانب في مصر!! وهذا يجعلنا نتذكر ونتساءل دائما حول تاريخ جماعة الإخوان الإرهابية منذ نشأتها عام 1928م ومساندة بريطانيا لها.. وهيئة قناة السويس التي كانت تحت السيطرة الفرنسية وتقديم الدعم المادي لها حينذاك من الجهتين الأجنبيتين.. فلماذا؟ وكذلك ما نجده من دعم الجهات الأجنبية والدول الخارجية في تماديها دون حدود لمساندة الإخوان وتنظيمها الدولي.. وبقوة من أجل تحقيق مآرب لها في المنطقة في الوقت الحاضر. وبالرغم أن في حكم الرئيس المعزول مرسي.. عفا عن إرهابيين حُكم عليهم في جرائم بشعة تمس الشعب المصري وأزهقت أرواحا بريئة.. وأسالت دماء طاهرة علي أرض الكنانة، وأشعلت النيران وهدمت المباني. ووضح عد ذلك السبب بأن جماعة الإخوان الإرهابية كانت تخطط مسبقا بعد أن حكمت البلاد.. أن تخلق ظهيرا إجراميا لها.. تستعين به لتنفيذ المؤامرات الخارجية وتخطيط الجماعة لتدمير الدولة المصرية! وكان مخططها كسر الأعمدة الرئيسية في بناء الدولة المصرية المتماسكة.. بدءا بجيش مصر القوي الباسل الذي حما ويحمي البلاد علي مر الأزمان.. كذلك التركيز علي هدم الأمن وبالذات جهاز أمن الدولة الذي يحتفظ بكل ملفات تاريخهم المملوء بالخيانة والغدر.. ونشر الأباطيل والضلال حول القضاء المصري.. بالرغم أنهم وصلوا لتقلد المناصب.. وتمكنوا من حكم مصر في ظل أحكام القضاء المصري الشامخ!! ومما لا شك فيه أن مراعاة البعد الإنساني مع سياسة التسامح التي اتبعتها السلطة الحاكمة في مصر في محاولات بصور متعددة من أجل أن يعود لجماعة الإرهاب رشدها.. بدلا من خطط الضلال التي يتبعونها.. ويوما بعد يوم يثبت فشلها.. والأهم من ذلك ثبت للشعب المصري.. إصرار الجماعة علي إشعال الفرقة بين الشعب المصري.. مع الاستقواء بدول في الخارج تعمل علي تنفيذ خطط تآمرية ضد الوطن.. الذي لا يعترفون به.. بل يروا فيه حفنة تراب لا قيمة لها!! الكلمة الأخيرة المواطنون المصريون.. بعد نفاد الصبر يطالبون القيادة السياسية بكل إلحاح وإصرار باجتزاز الإرهاب الأسود.. الذي جلبته الي البلاد فئة ضالة أصبحت لا تنتمي الي الوطن، ولجهلهم وغبائهم ظنوا بترويعهم الشعب المصري سيصلون الي أهدافهم.. والأهداف التآمرية لدول خارجية فهم الذين لا يدرون ولا يفهمون.. ما معني التراكم الحضاري الذي تمتلكه مصر علي مدي آلاف السنين والعصور!! عظيمة يا مصر