قال عضو مجلس النواب التونسي عن «نداء تونس»، خميس قسيلة، إن الفارق بين حزب نداء تونس وحركة النهضة ما بين 20 إلى 25 مقعد وفقا للنتائج الأولية حتى الآن، مشيرا إلى استمرار فرز الأصوات. وأضاف قسيلة، خلال حواره ل"الحياة اليوم"، مع الإعلامي عمرو عبد الحميد، أنه من المتوقع تقديم طعون على بعض النتائج، مشيرا إلى أن حزب نداء تونس يقع في المرتبة الأولى، والحركة النهضة في المرتبة الثانية. وأوضح أن حركة نداء تونس عمرها سنتين ونصف، تأسست في مرحلة الانتقال عقب الثورة الشعبية بتونس، خاصة عقب الانتخابات البرلمانية الأخيرة، مؤكدا أن حركة النهضة لم تفهم مطالب الشعب التونسي بالإصلاح. وقال إنه من السابق لأوانه قبول نداء تونس التهنئة بفوزه في الانتخابات، مشيرا إلى أن النتائج تعد تكليفا من الشعب التونسي لحزب النداء. وتابع: "يجب أن ندخل في حوار مع جميع قوى المجتمع المدني لإيجاد قاعدة عريضة من التوافق داخل تونس." وأوضح أن المشاورات لم تنطلق حتى الآن ولكن هناك توجه من حركة نداء تونس إلى خلق تحالف عريض أساسه يستند إلى القوى الليبرالية مثل "اتحاد من أجل تونس". وأكد أن "نداء تونس" به كفاءات تدرك مقتضيات الحكم والإدارة السياسية في المرحلة الانتقالية والوصول إلى الاستقرار مع تأكيده على تفهم المرحلة الحالية. وقال لا يعنينا أطروحات حركة النهضة حول التحالف للوصول إلى رئيس توافقي، مؤكدا أن الباجه قائد السبسي مرشح لنداء تونس والعديد من القوى السياسية المدنية لخوض الانتخابات الرئاسية. وأضاف "سننظر ونتابع موقف جميع الأطراف السياسية من ترشح الباجه السبسي مؤكدا أنه سيتم العمل على الاتفاق بين القوى السياسية لدعم السبسي". وحول عودة نظام بن علي، قال إن المرشحين التابعين لزين العابدين بن علي خارج حركة نداء تونس، مؤكدا أن تلك الحركة عودة لمسيرة الإصلاح السياسي. وأضاف أن "نداء تونس" تتشرف بانضمام من عمل في نظام بن علي إلى نداء تونس بشرط الالتزام بالصالح الوطني. ومن جانب آخر، قال إن تيار الإسلام السياسي عالمي وربما المعطيات الإقليمية تتحكم فيه أكثر من الظروف الوطنية والمحلية، موضحا أن حركة النهضة عليها تحديد موقفها من علاقتها بحركة الإخوان والالتزام بالأجندة التونسية وليس بالأجندة الخاصة ببعض الأطراف الإقليمية والدولية. وأضاف" الإسلام السياسي في المنطقة فوت الفرصة التي جاءت له مع الثورات العربية خاصة مع اتباعه أسلوب التعالي السياسي."