شاركت مصر في مؤتمر الاتصالات الخاص بتحالف الشركاء المناهض لتنظيم داعش الإرهابي في الكويت أمس 27 أكتوبر، حيث كلف وزير الخارجية سامح شكري المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الدكتور بدر عبد العاطي برئاسة وفد مصر في المؤتمر الذي استضافته حكومة الكويت بالمشاركة مع الولاياتالمتحدة. عقد المؤتمرتحت رئاسة كل من وكيل الخارجية الكويتية السفير خالد الجارالله، والجنرال جون ألن مبعوث الرئيس أوباما الخاص بشئون التحالف الدولي لمحاربة داعش، كما حضر المؤتمر أنور قرقاش وزير الدولة للشئون الخارجية في الإمارات، والسفيرريتشارد ستينغل وكيل الخارجية الأمريكية للدبلوماسية الشعبية والشئون العامة، ووفود من دول الخليج الستة، والأردن ولبنان وبريطانيا وفرنسا وتركيا. وأكد السفير بدر عبد العاطي خلال الاجتماع علي عناصر الموقف المصري تجاه قضية الإرهاب باعتبارها تهدد كل دول العالم وليس فقط دول المنطقة، لافتا إلى أن المواجهة التي تخوضها مصر حاليا لدحر التنظيمات الإرهابية، مشيرا إلى الحادث الإرهابي الآثم الأخير في شمال سيناء، والضرورة البالغة لتعامل المجتمع الدولي مع جميع التنظيمات الإرهابية في المنطقة من منظور شامل دون استثناء باعتبار أنها تتبنى نفس الفكر والأيديولوجية المتطرفة، فضلا عن التنسيق العملياتي فيما بينها، وقصور منهج التعامل مع تنظيم إرهابي معين وإغفال مواجهة باقي التنظيمات الإرهابية في المنطقة، مؤكدا ضرورة التعامل بحسم مع الأفراد والكيانات والدول التي تمول الإرهاب. وأضاف المتحدث أنه من الأهمية بمكان إعداد رسالة إعلامية ذات مضمون محدد لهدم الأساس الفكري والديني المغلوط والشاذ لتنظيم داعش مع التأكيد علي الدور الهام الذي يضطلع به الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية في هذا الصدد.
وفي سياق متصل أكد الجنرال "ألن" خلال الاجتماع على خطورة تنظيم داعش وما يمثله من تهديد لدول المنطقة والعالم أجمع، وضرورة مواجهته باستخدام أدوات دبلوماسية وإعلامية وقانونية، بالإضافة إلى الأدوات الأمنية والعسكرية، مضيفاً أن الولاياتالمتحدة ستستمر في دعم العراق والمعارضة السورية المعتدلة، موضحاً أنه سبق أن التقى مع كبار المسئولين في الجامعة العربية للتباحث حول هذا الشأن. تحدث أعضاء الوفود، من جانبهم، عن أهمية مواجهة تنظيم داعش مع الإشارة إلى الجهود التي تبذلها كل دولة في هذا الصدد.