أعلن وزير الداخلية المغربي محمد حصاد السبت عن تطبيق نظام جديد بشكل"تدريجي" لمكافحة مختلف"المخاطر التي تتهدد المملكة" وكذلك تعزيز"حماية المواطنين والزائرين الأجانب". ويضم النظام الجديد للامن، تحت مسمى"حذر"، القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والشرطة والقوات المساعدة، وفقا لبيان صادر عن وزارة الداخلية. وتابع المصدر أنه سيتم"تفعيل هذه الآلية بشكل تدريجي لدعم عمل مصالح الدولة في حماية المواطنين والزوار الاجانب. وستغطي هذه الآلية مختلف المواقع الحساسة بالمملكة". وتقرر الإعلان عن هذه الإجراءات خلال اجتماع السبت بمطار محمد الخامس الدولي في الدار البيضاء، تنفيذا لتعليمات الملك محمد السادس، خصص لدارسة التدابير الأمنية المتخذة على صعيد المطار وباقي مطارات المملكة. واستعرض الاجتماع"مخططات عمل رامية إلى تجنب أي عمل غير قانوني، ومواجهة أي تهديد قد يستهدف هذا المطار أو الملاحة الجوية عموما"، بحسب المصدر. وتفقد المشاركون المطار"للتأكد من فعالية الآلية الأمنية". يذكر أن المغرب طالب فرنسا"تصحيح خطئها" بسحب اسم المملكة من لائحة الدول التي دعت فرنسا مواطنيها إلى توخي"حذر شديد" عند زيارتها. وقررت فرنسا التي تخوض حربا ضد تنظيم"الدولة الإسلامية" المتطرف في العراق، الشهر الماضي توسيع نطاق تحذيرها للفرنسيين"لتوخي أقصى درجات اليقظة" من حوالى ثلاثين إلى أربعين دولة، من بينها الدول المغاربية. يذكر أن السلطات المغربية أعلنت أواخر سبتمبر تفكيك"خلية إرهابية" في شمال المملكة قالت أن عناصرها قرروا الانضمام إلى مجموعة إسلامية متطرفة جزائرية بايعت تنظيم الدولة الإسلامية. وحكم في السابق بالسجن حتى خمسة أعوام على 12 مغربيا اتهموا بالسعي للقتال مع مجموعات إسلامية متطرفة في سوريا. وتبت الحكومة المغربية مؤخرا مشروع قانون يهدف إلى تعزيز التشريع لمكافحة الإرهاب خصوصا بهدف التصدي لتجنيد رعايا المملكة في تنظيم"الدولة الإسلامية". ويشارك أكثر من الفي مغربي حاليا في القتال مع المجموعات الإسلامية المتطرفة في سورياوالعراق. وتقول السلطات المغربية أنها تخشى بالخصوص أن يستفيد هؤلاء المقاتلون المتطرفون من خبرتهم الميدانية لتنفيذ اعتداءات عند عودتهم إلى المملكة وأعلنت تشديد إجراءاتها الأمنية.