قال وزيرا خارجية الهند وباكستان اليوم الاربعاء إن لديهما مسئولية اصلاح العلاقات بين البلدين للحد من التوترات في المنطقة وانها أصبحت أكثر إلحاحا مع اقتراب موعد خفض حجم القوات الامريكية في أفغانستان المجاورة. وما زالت توقعات تحقيق انفراجة في محادثات السلام محدودة لكن مجرد اجراء محادثات بين البلدين مؤشر على أن كلا من الجانبين لا يريد العودة مرة أخرى للصراع. وبدأ وزير الخارجية الهندي اس.ام كريشنا ونظيرته الباكستانية حنا رباني كهر محادثات في نيودلهي مع التركيز على اجراءات لبناء الثقة. وقال كريشنا بعد لقائه بنظيرته الباكستانية إن العلاقات مع باكستان تسير في مسارها الصحيح. وأضاف أن البلدين اتفقا على التخفيف من بعض قيود التجارة والسفر. وقالت كهر أول وأصغر وزيرة للخارجية في باكستان وهي تقف الى جانب كريشنا "نأتي هنا بموقف ايجابي.. نشعر أن العلاقة بين البلدين يجب ألا تكون مرهونة بالماضي الذي واجه البلدين." كما كثفت الولاياتالمتحدة جهود التقريب بين البلدين. وزارت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون نيودلهي في الاسبوع الماضي وحثت الجانبين على العمل على تحسين العلاقات وتحقيق الاستقرار في هذه المنطقة المضطربة. واستأنفت الهند وباكستان في فبراير شباط عملية السلام الرسمية التي انقطعت بعد تفجيرات مومباي عام 2008 على أيدي متشددين في باكستان والتي أسفرت عن سقوط 166 قتيلا.