ترأس المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الاجتماع الأول ل"وحدة الصين" في المجلس، حضره وزراء التعاون الدولي "مقرر الوحدة"، الصناعة والتجارة، الاتصالات، الصحة، النقل، الاستثمار، الزراعة، الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس، وممثلون عن وزارة الخارجية، لبحث خطة عمل الوحدة، ومناقشة أوجه التعاون الممكنة بين مصر والصين خلال الفترة المقبلة. وأكد منير فخري عبد النور وزير الصناعة والتجارة على أهمية تدعيم العلاقات المصرية الصينية، مشيراً إلى عدد من المشروعات التي يمكن للجانب الصيني المشاركة فيها مع مصر، مثل صناعة الخلايا الشمسية، واستخدام الرمال المصرية بها، إضافةً إلى المشاركة في دراسة إنشاء مركز عالمي للمعارض. من جهته، قدم وزير الاستثمار عرضاً بالجهود التي تم بذلها لإزالة المعوقات، التي تقف أمام بعض الاستثمارات الصينية في مصر، مشيراً إلى أن من بين مقترحات التعاون المطروحة للتعاون إنشاء مصانع لإنتاج المنتجات الصينية، وأخرى عالمية في مصر للتصدير إلى الخارج والوفاء باحتياجات السوق المحلي. من جانبه قدم وزير الاتصالات عرضاً بمشروعات التعاون الممكنة مع الصين، مشيراً إلى أنه يتم حالياً إعداد دراسات الجدوى الخاصة بإنشاء 7 مناطق تكنولوجية، فضلاً عن المشروع القومي لتوصيل الاتصالات ذات النطاق العريض لجميع أنحاء الجمهورية، إضافةً إلى إمكانية المشاركة في تصنيع الكابلات البحرية والسنترالات والعدادات الذكية. بدوره أوضح وزير الزراعة أنه يمكن تعزيز التعاون في مجال الزراعة، من خلال دراسة تخصيص مناطق لشركات الاستصلاح والتصنيع الزراعي، وإنشاء مزرعة نموذجية للتقاوي، وزراعة وتصنيع عيش الغراب، بالإضافة إلى تصدير المنتجات الزراعية المصرية الطازجة للصين. كما أشار وزير الصحة إلى إمكانية دراسة إنشاء مصنع لإنتاج المواد الخام اللازمة لتصنيع الأدوية، مضيفاً أنه من بين المشروعات التي يمكن للشركات الصينية المشاركة فيها، إنشاء القطارات الكهربائية، وتطوير المناطق اللوجيستية، والموانيء والأنفاق. فيما أكد الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس على إمكانية مشاركة الصين في مشروعات بناء السفن العملاقة وتطوير الترسانات البحرية، إلى جانب تطوير الموانيء، فضلاً عن إنشاء محطات الطاقة الشمسية في سيناء، والمزارع السمكية. بينما أشار ممثلو وزارة الخارجية إلى أن الجانب الصيني بصدد إعداد وثيقة للارتقاء بالعلاقات بين البلدين إلى مرتبة الشراكة الاستراتيجية الشاملة، تمهيداً للتوقيع عليها، مؤكدين أن رفع الصين للعلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة لا يتم إلا مع الدول ذات الأهمية الكبيرة لها، ما يدلل على أهمية مصر بالنسبة للصين، موضحين أن هناك آلية للحوار بين البلدين منذ عام 1999، مشددين على أهمية الاستفادة من الجولة القادمة للجنة الاقتصادية المشتركة في ديسمبر القادم ببكين، من خلال طرح الجانب المصري لمشروعات محددة للتعاون مع الجانب الصيني في مختلف المجالات. وصرح السفير حسام القاويش، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، أن المهندس إبراهيم محلب وجه خلال الاجتماع بأهمية التواصل مع الجانب الصيني لدراسة المشروعات المقترحة من الجانب المصري، بالإضافة إلى سرعة إزالة المعوقات التي تقف أمام بعض الشركات الاستثمارية الصينية. تجدر الإشارة إلى أن رئيس مجلس الوزراء، أصدر قراراً بتشكيل "وحدة الصين" الشهر الماضي، في إطار الحرص على تطوير وتعميق علاقات التعاون بين جمهورية مصر العربية والصين في مختلف المجالات، بحيث تتولى الوحدة متابعة تطورات العلاقات الثنائية بين البلدين، من خلال إعداد احتياجات وأولويات الجانب المصري من المشروعات المقترح طرحها على الجانب الصيني، ومتابعة نتائج زيارات المسئولين المتبادلة بين البلدين، وتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه من مشروعات.