عيار 21 يتراجع الآن لأدنى مستوياته.. سعر الذهب والسبائك بالمصنعية اليوم في الصاغة    بورصة الدواجن اليوم.. أسعار الفراخ والبيض اليوم الإثنين 29 أبريل 2024    انخفاض جديد.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الإثنين 29 إبريل 2024 في المصانع والأسواق    فلسطين.. جيش الاحتلال يقتحم بلدة عرابة جنوب غرب مدينة جنين    بعد موقعته مع كلوب.. ليفربول يفرط في خدمات محمد صلاح مقابل هذا المبلغ    أزمة في "غرف" الأهلي قبل مواجهة الإسماعيلي في بطولة الدوري    مواعيد مباريات برشلونة المتبقية في الدوري الإسباني 2023-2024    «أمطار رعدية وتقلبات جوية».. الأرصاد تحذر من حالة الطقس اليوم الإثنين في مصر    الحجار يروى رحلة محمد فوزى فى 100 سنة غنا بالأوبرا    علييف يبلغ بلينكن ببدء عملية ترسيم الحدود بين أذربيجان وأرمينيا    إصابة 13 شخصا بحالة اختناق بعد استنشاق غاز الكلور في قنا    مصرع شخص وإصابة 16 آخرين في حادث تصادم بالمنيا    مصنعو السيارات: الاتحاد الأوروبي بحاجة لمزيد من محطات شحن المركبات الكهربائية    أسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة.. روجينا تنعى المخرج عصام الشماع    ختام فعاليات مبادرة «دوّي» بكفر الشيخ    خالد الغندور يوجه انتقادات حادة ل محمد عبد المنعم ومصطفى شلبي (فيديو)    عمره 3 أعوام.. أمن قنا ينجح في تحرير طفل خطفه جاره لطلب فدية    هيثم فاروق يوجه رسالة لحمزة المثلوثي بعد التأهل لنهائي الكونفدرالية| تفاصيل    مجتمع رقمي شامل.. نواب الشعب يكشفون أهمية مركز الحوسبة السحابية    سامي مغاوري يكشف سبب استمراره في الفن 50 عامًا    نتنياهو يعيش في رعب.. هل تصدر محكمة العدل الدولية مذكرة باعتقاله؟    رابطة العالم الإسلامي تعرب عن بالغ قلقها جراء تصاعد التوتر في منطقة الفاشر شمال دارفور    «مسلم»: إسرائيل تسودها الصراعات الداخلية.. وهناك توافق فلسطيني لحل الأزمة    عاجل.. حادث خطير لطائرة في مطار الملك خالد الدولي ب السعودية |بيان    شاهد صور زواج مصطفى شعبان وهدى الناظر تثير السوشيال ميديا    شقيقة الفلسطيني باسم خندقجي ل«الوطن»: أخي تعرض للتعذيب بعد ترشحه لجائزة البوكر    سامي مغاوري عن صلاح السعدني: «فنان موسوعي واستفدت من أفكاره»    التهديد الإرهابي العالمي 2024.. داعش يتراجع.. واليمين المتطرف يهدد أمريكا وأوروبا    بعد عامين من انطلاقه.. برلماني: الحوار الوطني خلق حالة من التلاحم    تموين الإسكندرية: توريد نحو 5427 طن قمح إلى الصوامع والشون    برلمانية: افتتاح مركز البيانات والحوسبة يؤكد اهتمام الدولة بمواكبة التقدم التكنولوجي    بعد طرح برومو الحلقة القادمة.. صاحبة السعادة تتصدر ترند مواقع التواصل الاجتماعي    أيمن يونس يشيد بتأهل الأهلي والزمالك.. ويحذر من صناع الفتن    فراس ياغى: ضغوط تمارس على الأطراف الفلسطينية والإسرائيلية للوصول لهدنة في غزة    السفيه يواصل الهذيان :بلاش كليات تجارة وآداب وحقوق.. ومغردون : ترهات السيسي كلام مصاطب لا تصدر عن رئيس    عامر حسين: إقامة قرعة كأس مصر الأسبوع القادم بنظامها المعتاد    ميدو: سامسون أكثر لاعب تعرض للظلم في الزمالك    إخلاء سبيل سائق سيارة الزفاف المتسبب في مصرع عروسين ومصور ب قنا    الأرصاد الجوية تكشف حالة الطقس اليوم الإثنين وتُحذر: ظاهرة جوية «خطيرة»    فيديو.. سامي مغاوري: أنا اتظلمت.. وجلينا مأخدش حقه    من أرشيفنا | ذهبت لزيارة أمها دون إذنه.. فعاقبها بالطلاق    هل مشروبات الطاقة تزيد جلطات القلب والمخ؟ أستاذ مخ وأعصاب يجيب    فهم حساسية العين وخطوات الوقاية الفعّالة    العناية بصحة الرموش.. وصفات طبيعية ونصائح فعّالة لتعزيز النمو والحفاظ على جمالها    «حياة كريمة».. جامعة كفر الشيخ تكرم الفريق الطبي المشارك بالقوافل الطبية    ضربة للمحتكرين.. ضبط 135 ألف عبوة سجائر مخبأة لرفع الأسعار    ربان الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر يحتفل بعيد الشعانين ورتبة الناهيرة    البابا ثيودروس الثاني يحتفل بأحد الشعانين في الإسكندرية    الإفتاء توضح حكم تخصيص جزء من الزكاة لمساعدة الغارمين وخدمة المجتمع    دعاء في جوف الليل: اللهم جُد علينا بكرمك وأنعم علينا بغفرانك    3 حالات لا يجوز فيها الإرث شرعًا.. يوضحها أمين الفتوى    وزير الاتصالات: 170 خدمة رقمية على بوابة مصر الرقمية    الاستعداد للعريس السماوي أبرز احتفالات الرهبان    بالصور.. الوادي الجديد تستقبل 120 طالبًا وطالبة من كلية آداب جامعة حلوان    مصرع شاب في انقلاب سيارة نقل بالوادي الجديد    طريقة تحضير بودينج الشوكولاتة    محمد أبو هاشم: حجاج كثر يقعون في هذا الخطأ أثناء المناسك    في أحد الشعانين.. أول قداس بكنيسة "البشارة" بسوهاج الجديدة |صور    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الفريق أسامة الجندي قائد القوات البحرية:
الجيش يؤمن سواحل مصر ومياهها الإقليمية علي مدي 24 ساعة
نشر في الوفد يوم 21 - 10 - 2014

أكد الفريق أسامة الجندى قائد القوات البحرية ان يوم 21 أكتوبر يمثل ذكرى أروع نصر بحرى شهدته المنطقة، والذى نفذه بإبداع رجال لنشات الصواريخ المصرية منذ 47 عاماً، حين قاموا بإطلاق أول صاروخ بحرى (سطح/ سطح ) على كبري الوحدات البحرية فى الأسطول المعادى فى ذلك الوقت وهى المدمرة «إيلات» فأصابتها وحولتها إلى حطام فى ساعات معدودة وأسكنتها قاع البحر فى معركة اعتبرتها الاستراتيجيات البحرية العالمية نقطة تحول فى أساليب وتكتيكات الحرب البحرية الحديثة.
وأضاف قائد القوات البحرية فى المؤتمر الصحفى الذى عقده بمقر قيادة القوات البحرية بالاسكندرية أن تلك المعركة البحرية امتزجت فيها إرادة رجال القوات البحرية الأبطال مع إرادة شعب مصر الأصيل ليثبتوا للعالم أجمع أن مصر ترفض الهزيمة، ولتكون الشعاع الذى حول اليأس إلى إرادة النصر وأعادت الثقة والكبرياء ورفض الهزيمة ورد الاعتبار والكرامة ولتحيي الأمل لبدء مرحلة جديدة من البذل والعطاء.
وأشار الى ان الاحتفال بعيد القوات البحرية يتواكب مع تحقيق العديد من انجازات ثورتى 25 يناير و30 يونية التى غيرت من الواقع المصرى سياسياً واجتماعياً واقتصادياً وبدء عهد جديد للمشروعات القومية الكبرى، وأبرزها مشروع حفر قناة السويس الجديدة بعقول وسواعد المصريين فى زمن قياسى وعلى رأسهم جنود القوات المسلحة البواسل الذين عاهدوا الله على العبور بهذا الوطن إلى بر الأمان و ضربوا المثل فى حب تراب هذا الوطن ليس فقط فى ميدان القتال، بل كانوا فى مقدمة صفوف المتبرعين فى صندوق دعم مصر.
وشدد قائد القوات البحرية على أن البحرية المصرية تؤمن تمامًا سواحل مصر ومياهها الإقليمية والاقتصادية بالبحرين الأحمر والمتوسط وجميع الموانئ البحرية العامة والتخصصية بصفة دائمة على مدى 24 ساعة، فضلا عن تأمين المجرى الملاحي لقناة السويس الذى يعد خطا أحمر في الاتجاهين الشمالي والجنوبي ومناطق انتظار السفن المارة باستخدام الوحدات البحرية من أوضاع المرور والمصاحبة وتأمين المنشآت والأهداف الحيوية على الساحل وبالبحر من منصات وحقول البترول والغاز الطبيعي والمدن الساحلية بالبحرين المتوسط والأحمر.
وأشار الى انه في إطار الدعم الكامل للقيادة العامة للقوات المسلحة، يجري تطوير وتحديث القوات البحرية من خلال المحافظة على رفع الكفاءة الفنية للوحدات البحرية المقاتلة، وتدبير وبناء وحدات بحرية جديدة وحديثة متطورة وتوفير تدريب حديث شامل ومساعدات تدريب متطورة وتوفير سبل الحياة الكريمة للفرد المقاتل والرفع من الروح المعنوية ورفع كفاءة وبناء ومنشآت حيوية.
«الوفد» أجرت حواراً مع الفريق أسامة الجندى قائد القوات البحرية فى ذكرى عيد القوات الجوية.
بعد نكسة 67 وفى نفس العام وبالتحديد يوم 21 أكتوبر قامت القوات البحرية بعملية انقلبت فيها مفاهيم المعارك البحرية، وتم اختياره عيداً للقوات البحرية.. حدثنا عن هذا اليوم؟
- فى يوم 21 أكتوبر عام 1967 قامت القوات البحرية المصرية متمثلة فى لنشات الصواريخ بتدمير كبري الوحدات البحرية الإسرائيلية فى هذا الوقت وهى المدمرة «إيلات» والتى كانت تعتبر من كبري الوحدات البحرية الإسرائيلية وكانت المدمرة «إيلات» تقوم باختراق المياه الإقليمية المصرية كنوع من إظهار فرض السيطرة الإسرائيلية على مسرح العمليات البحرية لجمهورية مصر العربية وصدرت الأوامر إلى لنشات الصواريخ المصرية يوم 21/10/1967 باعتراض المدمرة «إيلات» وقصفها بالصواريخ حال دخولها المياه الإقليمية وتمكن (2) لنش صواريخ مصرى من إصابة المدمرة «إيلات» وتدميرها وإغراقها باستخدام الصواريخ البحرية سطح/ سطح لأول مرة فى تاريخ بحريات العالم، ولقد كان لهذا الحدث أكبر الأثر فى تغيير الفكر الاستراتيجى العسكرى العالمى من حيث أسلوب الاستخدام لوحدات بحرية صغيرة الحجم لإصابة أو تدمير وحدات بحرية كبيرة مثل المدمرات/ الفرقاطات والتى كانت تعتبر فى هذا الوقت السلاح الرئيسى لمختلف بحريات العالم وبناء على هذا الحدث التاريخى فقد تم اختيار يوم 21 أكتوبر ليكون عيداً للقوات البحرية المصرية لسببين:
أولهما، لأنها نفذت بعد حرب 67 بحوالى 3 أشهر والتى كانت من أعنف الأزمات التى مرت على مصر بل والعالم العربى خلال تاريخنا الحديث وكانت هذه الفترة مليئة بالأحزان مع إحساس شديد باليأس وكان لابد من القيام بعمل بطولى يرفع من الروح المعنوية للقوات المسلحة ويعيد ثقة الشعب فى قواته المسلحة.
وثانياً، إن عملية إغراق المدمرة «إيلات» تعتبر من أهم التطورات فى مجال الحرب البحرية الحديثة التى حدثت خلال النصف الأخير من القرن العشرين فقد كانت هذه العملية هى العملية الرائدة لاستخدام الصواريخ سطح/ سطح فى الحرب البحرية ضد الوحدات البحرية الكبيرة مثل المدمرات ، وقد نتج عن نجاح استخدام هذه الصواريخ فى الصراع البحرى تغير شامل لمفاهيم التكتيك البحرى فى العالم بأسره.
ما هو الدور التى قامت به البحرية المصرية خلال حرب الاستنزاف ونصر أكتوبر المجيد؟
- حققت القوات البحرية مهامها بنجاح فى حرب أكتوبر المجيدة من خلال عدة مراحل بدأت منذ احتلال سيناء وحتى قيام الحرب، حيث قامت القوات البحرية بمعاونة أعمال قتال الجيوش الميدانية فى سيناء سواء بالنيران أو حماية جانب القوات البرية المتقدمة بمحاذاة الساحل، وقد تم تنفيذ هذه المهمة بعناصر المدفعية الساحلية التى حققت مهامها فى قصف النقط القوية فى مواجهتها بنجاح أو أثناء التمهيد النيرانى للعبور وخلال مراحل العمليات التالية، كما قامت الوحدات البحرية بتنفيذ المعاونة بالإبرار البحرى لعناصر القوات الخاصة على الساحل الشمالى لسيناء وقصف الأهداف الحيوية المعادية الساحلية بسيناء من البحر، اضافة الى ذلك سيطرت القوات البحرية المصرية على مضيق (باب المندب) بواسطة المدمرات والغواصات من خلال مباشرة حق الزيارة والتفتيش واعتراض السفن التجارية ومنعها من الوصول إلى ميناء (إيلات) ما أفقد الميناء قيمته وتم تعطيله عن العمل تماماً وحرمان إسرائيل من كافة إمداداتها عن طريق البحر الأحمر.
كما قامت القوات البحرية بتنفيذ مهمة التعرض لخطوط المواصلات البحرية الإسرائيلية فى البحرين المتوسط والأحمر بكفاءة تامة وعلى مدى بعيد ما أدى إلى تحقيق آثار سلبية (عسكرية واقتصادية ومعنوية) على العدو وقواته المسلحة.
كما نفذت القوات إغارة بالنيران على الموانئ والمراسى والأهداف الساحلية بإسرائيل بتسديد ضربات بالصواريخ والمدفعية ضدها، وكذلك تأمين النطاق التعبوى للقواعد البحرية فى المسرحين المتوسط و الأحمر.
ما أهم البطولات البحرية التى قام بها رجال القوات البحرية بخلاف تدمير المدمرة «إيلات»؟
- قام رجال القوات البحرية بالعديد من الأعمال البطولية بخلاف إغراق المدمرة «إيلات» والإغارة على ميناء «إيلات» التى لم تكن واحدة فقط بل قام رجال القوات البحرية البواسل بالإغارة على ميناء «إيلات» ثلاث مرات الاولى فى يوم (14-15) نوفمبر 1969، حيث تمت الإغارة على ميناء «إيلات» الإسرائيلي بالضفادع البشرية الهجومية وتمكنوا من إصابة السفينة «عاليا» والسفينة «هيدروما» بعد تلغيمهما بواسطة رجال الضفادع البشرية.
وفى يوم (5-6) فبراير 1970 تمت الإغارة الثانية على ميناء «إيلات» الإسرائيلى بالضفادع البشرية وتفجير سفينة الإمداد «بات يم» وإصابة سفينة الإنزال «بيت شيفع».
وفى يوم (14-15) مارس 1970 كانت الإغارة الثالثة على ميناء «إيلات» الإسرائيلى بالضفادع البشرية وتدمير الرصيف الحربى داخل الميناء وقتل عدد كبير من الضفادع البشرية الإسرائيلية أثناء قيامهم بالكشف وتقدير الخسائر التى لحقت بالرصيف بعد الانفجار الأول.
كما قامت القوات البحرية أثناء حرب الاستنزاف بأعمال بطولية عديدة منها:
* الاشتراك فى معركة رأس العش الخالدة يوم 1 يوليو 1967، وضرب الغواصة الإسرائيلية «تانين».
* وفى يوم 6 يونية 1967، حيث قامت الفرقاطة «طارق» بالبحث عن الغواصة التي أنزلت مجموعة من الضفادع البشرية بميناء الإسكندرية والذين تم أسرهم وتمت مهاجمتها بقذائف الأعماق وأصابتها إصابة مباشرة وعادت عاطلة إلى إسرائيل بعد شهر من الإبحار بسرعة 2 عقدة حاملة قتلى وجرحى وخرجت من الخدمة.
* وفى يومى 7/8 يونية 1967 قامت لنشات الصواريخ بتوجيه ضربة بالصواريخ على طابور مدرع إسرائيلى متقدم على الطريق الساحلى من العريش فى اتجاه بورسعيد عند منطقة رمانة وأسفر القصف عن إصابة بعض الوحدات الإسرائيلية ما اضطر الطابور المدرع إلى الانسحاب.
* اضافة الى إغراق الغواصة الإسرائيلية «داكار» 24 يناير 1968 أثناء قيام كاسحة الألغام أسيوط بعمل تدريب عملي لطلبة الكلية البحرية فقامت الكاسحة بمهاجمة الغواصة وإصابتها غرب ميناء الإسكندرية.
*معركة (رمانة- بالوظة) و ذلك عندما قام تشكيل بحرى فى ليلة 8/9 نوفمبر 1969 مكون من المدمرة (الناصر) والمدمرة (دمياط) يرافقهما سرب لنشات طوربيد وسرب آخر من لنشات الصواريخ بالتعاون مع المدفعية الساحلية فى بورسعيد.. تم قصف مواقع العدو الإسرائيلى بمنطقتى رمانة وبالوظة بغرض تدمير محطة سكة حديد رمانة وإسكات سرية مدفعية معادية عيار 155مم وكذا سرية مدفعية معادية عيار 160مم.
* وكذلك قامت الوحدات البحرية بتدمير موقع بطارية صواريخ أرض-جو طراز (هوك) بمنطقة (بالوظة)، و أثناء عودة التشكيل وعلى مدى ساعتين هاجمته قوات العدو الجوية بما يزيد علي (44) طلعة جوية.. وتمكن التشكيل البحرى من إسقاط طائرة مقاتلة وإصابة أخرى.
* ولا يمكن ان ننسى معركة «شدوان»، حيث قامت القوات الجوية الإسرائيلية فى 22 يناير 1970 بالهجوم على مواقع قواتنا بجزيرة «شدوان» (شاكر), فقام سرب لنشات طوربيد بقيادة مقدم بحرى شهيد/حسنى حماد رئيس أركان اللواء الأول لنشات بمغادرة نقطة تمركزه بالغردقة والتوجه للجزيرة لنجدة الجنود المصريين ضد العدو الجوى, فقامت القوات الجوية الإسرائيلية بتحويل اتجاه الهجوم على السرب وتصدى لهم رجال اللنشات بالمدفعية الخفيفة إلي أن نالوا شرف الشهادة وتكاتف الأحياء منهم للوصول إلى جزيرة تسمى (الجفتون) وقد ضربوا مثلا رائعاً فى التعاون والزمالة والالتفاف حول القائد حتى نيل الشهادة.
* تدمير الحفار الإسرائيلى كنتنج فى (أبيدجان) ليلة (7/ 8) مارس 1970، حيث بدأت إسرائيل بعد احتلال سيناء فى نهب ثرواتها الطبيعية وقامت بشراء حفار بحرى من كندا لاستخدامه فى البحث والتنقيب عن البترول فى خليج السويس، فصدرت الأوامر من القيادة العامة للقوات المسلحة بتدمير الحفار وتم تدميره فى ساحل العاج (أبيدجان) أثناء إبحاره إلى إسرائيل بواسطة رجال الضفادع البشرية البواسل وبالتعاون مع أجهزة القيادة العامة للقوات المسلحة والمخابرات العامة، وقد أثبت رجال الضفادع البشرية قدرة المقاتل المصرى على خوض الصراع ضد العدو الإسرائيلى فى أى زمان ومكان.
* تفجير حفار إسرائيلى فى منطقة بلاعيم وقتل جميع الجنود الإسرائيليين الموجودين عليه.
* قصف ميناء شرم الشيخ، حيث قام سرب لنشات المدفعية بقيادة المقدم بحرى أ.ح/يس محمد على والمسلح بالصواريخ عيار 240مم بتوجيه ضربة ضد ميناء شرم الشيخ وقد قام العدو بشن هجوم جوى على التشكيل وتمكنت اللنشات من تفادى الهجوم الجوى والعودة سالمة إلى ميناء سفاجا.
* تلغيم المدخل الجنوبى لخليج السويس، حيث قامت لنشات المدفعية بعمليات بث حقل ألغام وتمكنت من إغلاق المدخل الجنوبى لخليج السويس و قد نتج عن ذلك تدمير عدد (3) ناقلات بترول تعمل لصالح العدو.
* إغلاق مضيق باب المندب بعد أن تم إعادة تمركز الوحدات البحرية المصرية لجنوب البحر الأحمر تحت ستار تنفيذ عمرة للسفن بإحدي الترسانات الباكستانية وتم إغلاق المضيق فى وجه الملاحة الاسرائيلية وسيطرت على الملاحة فيه تماما وكان لهذا الحصار أثره البعيد بعد ذلك للضغط على العدو أثناء مباحثات وقف إطلاق النار.
* قصف ساحل رأس بيرون ليلة 6-7 أكتوبر 1973 بقيادة عقيد بحرى أ.ح/على توفيق جاد (قائد القوات البحرية الأسبق)، حيث تم قصف تجمعات العدو البرى والنقطة الحصينة فى منطقة رأس بيرون ب80 صاروخا عيار 122مم والتصدى للعدو الجوى والبحرى أثناء رحلة العودة حتى تحقق عودة جميع الوحدات للميناء بسلام.
* المعركة البحرية شمال رشيد يوم 15-16 أكتوبر 1973، حيث قام (2) لنش صواريخ طراز 205 بقيادة مقدم بحرى أ.ح/رضا راشد باكتشاف عدد (4) أهداف سطحية معادية وبمجرد اكتشاف العدو لوحداتنا قام بالاتجاه شرقاً وزيادة سرعته ولكن صواريخ السرب كانت أسرع منه وأغرقت للعدو (2) لنش صواريخ وإصابة لنش ثالث، وقامت طائرات الهليكوبتر المعادية بالتدخل فى المعركة وإصابة لنش القيادة الذى استمر فى أداء مهامه القتالية رغم الاصابة الشديدة للنش ونشوب حريق هائل وتسرب المياه فى غرف الماكينات فقد استمر القائد فى اطلاق صواريخه الباقية على الأهداف محققاً غرقها.
ما هو التطور فى مجال التسليح بالنسبة للقطع البحرية منذ نصر أكتوبر.. وهل نحن نقف على مسافة متساوية بين بحريات العالم؟
- بالتأكيد نحن نخطو خطوات حثيثة وواسعة، فالعالم الآن فى تطور سريع ومذهل فى تكنولوجيا التسليح البحرى بالإضافة إلى تطور نظم الاتصالات ونقل المعلومات وتسعى القيادة العامة للقوات المسلحة وتحرص دائماً على مواكبة التطور السريع والمتلاحق فى تكنولوجيا التسليح ويتم مواكبة هذا التطور بوضع خطة شاملة لتطوير قواتنا البحرية على عدة مراحل:
أولاً: تطوير قواتنا البحرية بتزويدها بأحدث أنواع الوحدات البحرية الحديثة وطبقاً للمتطلبات العملياتية والمهام المسندة إليها من القيادة العامة للقوات المسلحة وقد روعى فى الحصول على هذه الوحدات أن تكون ذات قدرات قتالية عالية، وتتميز بتكنولوجيا الإخفاء والتمويه ولها قدرة الاتصال عبر الأقمار الصناعية. كما روعى فيها أن تشتمل على منظومات قيادة وسيطرة عالية التقنية وأن تكون ذات معدلات استهلاك منخفضة للوقود لزيادة قدرتها على البقاء فى البحر.
ثانياً: التدريب المستمر للضباط والأفراد على الوحدات المنضمة حديثاً للقوات البحرية وذلك بإيفاد الضباط والأفراد ببعثات تدريبية خارجية للتدريب على الأجهزة والمعدات الحديثة فى مختلف التخصصات مع الاهتمام بنقل المعرفة والتكنولوجيا لإعداد الكوادر اللازمة لتشغيل تلك السفن والمعدات باحترافية.
ثالثاً: الاهتمام بشئون الفرد المقاتل لأنه الركيزة الأساسية لقواتنا البحرية وتوفير الرعاية الاجتماعية له ولأسرته.
رابعاً: الاهتمام بالعملية التعليمية داخل القوات البحرية التى تمتلك منظومة متكاملة من المعاهد والمنشآت لتأهيل الضباط والأفراد لنقلهم من الحياة المدنية إلى كونهم جنودا محترفين وتتمثل تلك المنظومة فى الكلية البحرية ومعهد الدراسات العليا البحرية لتأهيل الضباط فى مختلف المستويات والتخصصات، بالإضافة إلى أكاديمية مكافحة الحريق وحصر العطب المعتمدة دولياً وتعد الأكبر فى الشرق الاوسط وأفريقيا.
تشارك القوات البحرية فى العديد من التدريبات المشتركة فما هى أوجه الاستفادة من التدريبات المشتركة وما هى الدروس المستفادة عند تنوع التدريبات مع دول مختلفة؟
- نظراً للسمعة الطيبة التى تتمتع بها قواتنا البحرية العريقة فى مجال التخطيط والإعداد والتنفيذ لمثل هذه التدريبات الهامة وكذا خبرة القتال المتوفرة لدى ضباط وضباط صف القوات البحرية وتميزهم فى المستوى العملى ما أدى إلى طلب العديد من الدول الاشتراك مع مصر فى تنفيذ تدريبات بحرية مشتركة تعود علينا بعدة عوامل على رأسها الاطلاع على أحدث ما وصل إليه العلم والتكنولوجيا والتسليح المتطور، والتعرف على فكر الدول المشتركة فى التدريب فى إدارة الأعمال القتالية، فضلاً عن الاستفادة من مساعدات التدريب الحديثة والمتقدمة التى قد تكون غير متوفرة لدينا، وكذلك تدريب الضباط على أحدث الوحدات البحرية فى العالم والتعرف على ومشاهدة أساليب التدريب القتالى بالبحر، والتعرف على أحدث ما وصل إليه العالم من تكنولوجيا ونظريات التسليح وتكتيكات استخدام هذه السفن ومنظومات التسليح من خلال هذه التدريبات المشتركة ومن خلال زيارات السفن الأجنبية للموانئ المصرية، وهو الأمر الذى يعود بالفائدة الكبيرة عند تقدير الموقف لاختيار سلاح جديد أو معدات جديدة لانضمامها لقواتنا البحرية، وتشترك القوات البحرية مع كل من (المملكة العربية السعودية- الإمارات العربية المتحدة- مملكة البحرين- دولة الكويت- المملكة الأردنية الهاشمية- ليبيا- الولايات المتحدة الأمريكية- فرنسا- إيطاليا- اليونان) فى تدريبات بحرية مشتركة.

ما هو الدور التى تقوم به القوات البحرية لمساندة أجهزة الدولة المختلفة وكذلك دعم مسيرة التنمية والبناء التى تبناها السيد رئيس الجمهورية؟
- تمتلك القوات البحرية وحدات ذات تقنية عالية للعمل فى كافة المجالات فبجانب المهام القتالية المكلفة بها لحماية وتأمين مياهنا الإقليمية والأهداف الحيوية والاقتصادية بالبحر؛ فالقوات البحرية تقوم بدور هام وحيوى فى تقديم الدعم لأجهزة الدولة والاشتراك فى أعمال الإنقاذ البحرى ومكافحة التلوث البحرى وعمليات الإخلاء وتقديم المعاونة بالإنقاذ للسفن السياحية التى تتعرض للمحن فى حالات الطقس الرديء خاصة بمنطقة البحر الأحمر وشرم الشيخ ومكافحة أعمال تهريب البضائع بالبحر كالسولار والسجائر والأدوية ذات الطبيعة الخطرة، وقد تم إنقاذ العديد من المواطنين أثناء قيام بعض الأشخاص بتنفيذ أعمال هجرة غير شرعية على متن سفن صغيرة وسفن صيد وتقوم القوات البحرية بالاشتراك مع سلاح حرس الحدود وبالتنسيق الدائم مع أجهزة الدولة المعنية فى حالة حدوث أى موقف طارئ .
كما تقوم القوات البحرية بإمداد هيئات الموانئ بالمرشدين البحريين وكذا قادة القاطرات، نظراً لما لهم من خبرات فى قيادة الوحدات البحرية ذات الإزاحات المختلفة، وذلك فى إطار التعاون الوثيق بين القوات البحرية وهيئات الموانى ووزارة النقل، كما تقوم القوات البحرية بإعداد وتأهيل الضباط البحريين والمتقاعدين للعمل بالقطاع المدنى وهيئة الموانئ وهيئة قناة السويس من خلال عقد الدورات المختلفة بمعهد الدراسات العليا البحرية طبقاً لتعليمات المنظمة البحرية العالمية (IMO).
تتناقل وسائل الإعلام أخبارا عديدة عن موضوع الهجرة غير الشرعية.. فما هو الدور التى تقوم به وحدات القوات البحرية لمجابهة ذلك؟
- تعتبر الهجرة غير الشرعية ظاهرة حديثة على المجتمع المصرى وقد زادت معدلاتها خلال الفترة الأخيرة وحرصت القوات البحرية بالتعاون مع الأجهزة المختلفة بالقوات المسلحة ووزارة الاتصالات على درء المخاطر التى يتعرض لها الكثير من أبناء الوطن الذين يتم التغرير بهم لتهجيرهم إلى دول أخرى وتعرضهم لمخاطر الغرق وقد قامت القوات البحرية بإحباط العديد من عمليات الهجرة غير الشرعية تمكنت فيها من إنقاذ آلاف الأرواح، وفى ظل الانفلات الأمنى خلال الفترة السابقة وقيام بعض الخارجين علي القانون وضعاف النفوس بتهريب السلاح والمخدرات والسولار، فقد شاركت القوات البحرية مع قوات حرس الحدود والشرطة المدنية فى إجهاض العديد من هذه المحاولات حفاظاً على أمن وسلامة ومقدرات هذا الوطن الغالى ومن أبرز هذه العمليات إحباط محاولة تهريب كمية كبيرة من المخدرات حوالى (3 أطنان تقريباً) بالبحر الأحمر والقبض على الأفراد القائمين بالتهريب والتحفظ على السفينة القائمة بالتهريب.
ونظرا لأن عمليات البحث والانقاذ هى عمليات ذات طابع إنسانى فى المقام الأول، لذا اهتمت كل المنظومات العالمية ذات الصلة ومنها المنظومة البحرية والدولية (IMO) وأصدرت عدة معاهدات فى هذا الشأن، فتقوم القوات البحرية بتقديم خدمة البحث والإنقاذ بالبحر على امتداد سواحل جمهورية مصر العربية على البحر الابيض المتوسط والبحر الاحمر باستقبال إشارات الاستغاثة من السفن الحربية والتجارية فى نطاق جمهورية مصر العربية بالتنسيق مع مركز البحث والإنقاذ الرئيسى للقوات المسلحة ومزود بجميع وسائل الاتصال وأجهزة اتصال بالأقمار الصناعية ويعمل بصفة مستمرة لتلقى إشارات الاستغاثة من السفن والطائرات وإبلاغ الجهات المختصة التى يقع الحادث بنطاقها أو بالمنطقة الساحلية المجاورة لها وذلك لاتخاذ الإجراءات الفورية لتنفيذ مهام البحث والإنقاذ لركاب وأطقم السفن والطائرات المستغيثة .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.