احتفل أعضاء جمعية رعاية أطفال السجينات بتخريج أول دفعة من المتدربات على حرفة الخياطة، من مشروع "حياة جديدة" الذي تقيمه الجمعية بالتعاون مع مؤسسة دروسوس السويسرية. أقامت الجمعية حفل تكريم لسبع متدربات، بمقر مركز التدريب فينوس، الأحد 19 أكتوبر، بعد أن أنهين التدريب على حرفة الخياطة وتعلم الباترون بامتياز. وقالت نوال مصطفى – مؤسسة ورئيسة الجمعية- إن تكريم المتدربات اللاتي أنهين التدريب بنجاح، يأتي ضمن رسالة الجمعية، بإعطاء السجينة السابقة القوة والحافز لتبدأ صفحة جديدة فى حياتها تتجاوز فيها محنة السجن ،لتعود مواطنة صالحة. وأضافت :"من هنا أتى اسم المشروع "حياة جديدة"، فنحن نفتح لهن أبواب الحياة، بعد أن أغلقت في وجوههن". وعبرت المتدربات عن سعادتهن البالغة باهتمام الجمعية ورئيستها المتكامل بهن، من الناحية المهنية والنفسية والاجتماعية. وقالت إحدى المتدربات :"أنا امرأة كبيرة في السن، وكنت لا أقوى على المشي، لكن بعد أن بدأت في التدريب بفضل الجمعية، أشعر أنني رجعت شابة من جديد، ولدي القوة للعمل و الحماس لتغيير حياتى. شارك في الاحتفال المهندس أحمد رمضان، المدير العام لمركز تدريب فينوس، الذي أبدى استعداده المشاركة مع الجمعية في كل الدورات التدريبية للسجينات السابقات، من أجل تأهيلهن وإعادة الحياة لهن مرة أخرى. يذكر أن الكاتبة الصحفية نوال مصطفى أسست جمعية رعاية أطفال السجينات عام 1990، للإهتمام بالأطفال الذين ولدوا داخل السجون ويقضون أول عامين من حياتهم وراء الأسوار، ومشروع "حياة جديدة" هو أحدث مشروعات الجمعية الذي يهدف إلى إزالة الوصمة عن السجينات السابقات وأطفالهن، وتمكين الأمهات السجينات إقتصادياً بتدريبهن وتعليمهن حرف مختلفة، وربطهن بسوق العمل، بالإضافة إلى الرعاية النفسية والاجتماعية.