طالب المشاركون من شباب المنظمات الأهلية فى ختام الدورة التدريبية التى عقدتها المؤسسة العربية للديمقراطية بالتعاون مع ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان حول "التخطيط الاستراتيجى لمنظمات المجتمع المدنى" اليوم مد جسور التواصل والتعاون مع المنظمات الحقوقية الإقليمية المتخصصة فى مجال مراقبة الانتخابات، وذلك لتفعيل آليات الاتصال بين المنظمات الحقوقية المحلية والإقليمية استثماراً لمناخ الحريات الذى ساد البلاد بعد الثورة. ودعت قيادات 20 منظمة أهلية -تلقت التدريب على مدار 3 أيام- إلى تبادل الخبرات بين المنظمات الحقوقية من حيث الرصد والمتابعة والمراقبة والتوثيق وتقديم الدعم القانونى، بهدف دعم مفهوم العدالة الانتقالية والتحول الديمقراطى فى مصر. ومن جانبه، أعلن محسن مرزوق، الأمين العام للمؤسسة العربية للديمقراطية والذى تعذر حضوره الدورة التدريبية بسبب ورود اسمه ضمن قوائم النشطاء الحقوقيين الممنوعين من دخول مصر ، أن ثورة 25 يناير فتحت آفاقاً واسعة أمام منظومة العمل الأهلى ليتسنى لمنظمات المجتمع المدنى القيام بالدور المنوط بها فى مرحلة التحول الديمقراطى والانتقال السلمى للسلطة فى البلاد. وأكد مرزوق اعتزام المؤسسة العربية للديمقراطية التعاون مع المنظمات الحقوقية المصرية لإعداد وتأهيل وتدريب كوادر المراقبة الوطنية لمتابعة جميع مراحل العملية الانتخابية ،لاسيما فى ظل أهمية الانتخابات البرلمانية المقبلة التى سوف تعيد تشكيل خريطة الحياة السياسية فى مصر. وعلى صعيد موازٍ، تعقد المؤسسة العربية للديمقراطية دورتها التدريبية الثانية بالتعاون مع مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية حول "التخطيط الاستراتيجى للمنظمات الأهلية" غداً بفندق سفير بالدقى. ويذكر أن المؤسسة العربية للديمقراطية حرمت من العمل داخل مصر خلال عهد محاصرة نشاط المنظمات الحقوقية الإقليمية والقيود المفروضة على منظومة العمل الأهلى فى البلاد ، وقد دشنت نشاطها بعقد دورتين تدريبيتين الأولى بالتعاون مع ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان ، والثانية مع مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية.