في يوم من أيام بدايات القرن الماضي استيقظ المصور جيمس بج ليذهب إلى عمله فصدمته سيارة أثناء عبوره الطريق وفقد بصره اعتمد بج على العصا في تنقلاته بعد ذلك إلا أنه تعرض لأكثر من حادث نتيجة الازدحام المروري ففكر في ادراج اللون الأبيض وعمم تجربته عبر الصحف والمؤسسات وفي عام 1931 أطلقت فرنسا أول حركة للعصا البيضاء لنشر الوعي حول استخدام العصا البيضاء وأهمية استخدامها ونشر الوعي حول حركتها للمجتمعات. وفي عام 1980 اجتمع المجلس العالمي لرعاية المكفوفين ليتحدد يوم 15 أكتوبر من كل عام كيوم عالمي للعصا البيضاء بعدها ب 4 أعوام تم تشكيل الاتحاد العالمي للمكفوفين حيث صدر قانون العصا البيضاء للتأكيد على حق المكفوفين الذين يحملون هذه العصا في ارتياد الأماكن العامة كالمبصرين ودخول المسارح والمتاحف والمتاجر والقطارات والطائرات، وهناك عدة أنواع لهذه العصا «الرمزية» يستخدمها المكفوفون وصفات البصر والمسنون كدلالة على وجود مشكلة عند صاحبها في الابصار دون توافر المعايير اللازمة للعصا البيضاء الخاصة بالحركة والتنقل، وهناك العصا الارشادية وتساعد في معرفة نوع الأرضية وحواف الأرصفة ودرجات السلم ولحماية الجزء الأسفل من الجسم ويكون طولها فوق الخصر، أما أكثر الأنواع استخداماً فهي «الطويلة» وتصنع من النايلون وتساهم في كشف القصات قبل الاصطدام بها وهناك العصا المقوسة وقد يكون طرف العصا مدببا أو مخروطيا أو كرويا ورغم كل الأسباب التي جعلت من أجلها العصا كحماية ومساعدة للكفيف الا أن المتوفر منها في مصر لا يعدو أن يكون «عصا عادية» لا تمنع أي أدى عن الكفيف وهذا ما أكده لي اكثر من شاب فهى صماء بينما تكون متكلمة في الخارج ومرتبطة بالقمر الصناعي والاستشعار عن بعد تحسن من استخدامها بينما التي يستخدمها المكفوفون في مصر بعيدة تماما عن التكنولوجيا الحديثة التي تساعد الكفيف على السير بأمان فضلاً عن احتكار جهة واحدة لصناعتها «المركز النموذجي» مما يجعلها تتحكم في أسعارها ورغم أنها تباع ب 25 جنيها الا أن بعض الجهات تبيعها ب 50 جنيها، وفي ذكرى الاحتفال بالعصا البيضاء يطالب المكفوفون بالعصا الذكية الناطقة لتجنبهم اعاقات الطريق الذي أصبح فخاً ليس لذوي الاحتياجات الخاصة بل لكل السائرين في الشوارع.