قالت صحيفة (تليجراف) البريطانية أن "سليم حسن خليفة راشد الكواري" ممول القاعدة الأول يعمل لدى الحكومة القطرية، رغم تصنيفه إرهابياً من قبل الولاياتالمتحدة. وأضافت الصحيفة أن "الكواري" قدم مئات الآلاف من الدولارات لتنظيم القاعدة، وذلك طبقاً لوثائق وزارة الخزانة الأمريكية. ونوهت الصحيفة إلى أن قطر أغنى دولة فى العالم من حيث مستوى دخل الفرد هناك، وأصبحت المصدر الرئيسى لتمويل الإرهابيين خاصة تنظيمى داعش والقاعدة، مشيرةً إلى أنه سيكون فى الفترة القادمة المزيد من الضغوط على قطر لوقف تمويلها للإرهابيين فى الشرق الأوسط. وأشارت الصحيفة إلى اتهام أمريكاللقطرى الجنسية "عبدالله غانم" بمساعدة "الكواري" وتقديم الدعم المالى لتنظيم القاعدة بالإضافة إلى مساعدته للمتطرفين الراغبين فى السفر للجهاد فى أفغانستان، طبقاً لوثائق الخزانة الأمريكية. وذكرت الصحيفة: "رغم أنه تم التحقيق مع "كواري" مرتين من قبل السلطات القطرية لجرائم الإرهاب، مرة فى عام 2009 والأخرى فى عام 2011، إلا أنه عاد لوظيفته الأولى فى الحكومة القطرية، مشيرةً إلى أنه لايزال يعيش بحرية فى الدوحة. وأشارت الصحيفة إلى ممول آخر للإرهاب قطرى الجنسية تم وضع اسمه على القائمة السوداء فى الولاياتالمتحدة والأمم المتحدة هو "عبد الرحمن بن عمير آل النعيمي" المتهم بإرسال (1,2) مليون جنيه استرلينى فى الشهر للجهاديين من تنظيم القاعدة فى العراق، بالإضافة إلى إرساله 375 ألف جنيه لتنظيم القاعدة فى سوريا. وأوضحت الصحيفة أن "النعيمي" يعتبر شخصية بارزة فى قطر، حيث كان رئيس الاتحاد القطرى لكرة القدم ومؤسس جمعية خيرية مرتبطة بها العائلة المالكة، وجمعية الشيخ "عيد بن محمد آل ثاني" الخيرية. ونقلت الصحيفة عن "ديفيد واينبرغ" باحث بارز فى مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات فى واشنطن قوله بشأن الكوارى وشريكه: "أن قطر تغض الطرف عن تمويل الإرهاب وتسمح للمطلوبين للعدالة بالتهرب من العقاب". وكشفت الصحيفة أن قطريا آخر يدعى "خليفة محمد تركى السبيعي" متهم بتمويل الإرهابيين، وعلى علاقة مع "خالد شيخ محمد" الذى تعتبره أميركا العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر. وأوضحت الصحيفة أن "الكواري" عمل فى وزارة الداخلية وقت أن كان وزيرها الشيخ "عبد الله بن خالد آل ثاني" المذكور اسمه فى تقرير "لجنة أحداث 11 سبتمبر الأميركية" بأنه سهل هروب خالد شيخ محمد الذى عمل من قبل فى البنك المركزى فى قطر.