حملة لتوفير أجهزة كمبيوتر.. دعوات لتأهيل المدارس لتعليم التكنولوجيا | تفاصيل    مصر الجديدة للإسكان توافق على تطوير 884 فدانا بهليوبوليس الجديدة    وفقا لوزارة التخطيط.. «صيدلة كفر الشيخ» تحصد المركز الأول في التميز الإداري    رئيس الوزراء الأوكراني: نسعى لشراء 300 ألف طائرة بدون طيار    دمروها بالصواريخ.. حزب الله ينصب كمين محكم لآليات الاحتلال على حدود لبنان    اتحاد الكرة يعلن حكام مباراة الأهلي والإسماعيلي بالدوري المصري    كرة سلة - ال11 على التوالي.. الجندي يخطف ل الأهلي التأهل لنهائي الكأس أمام الجزيرة    المقاولون العرب يضمن بقاءه في الدوري الممتاز لكرة القدم النسائية بعد فوزه على سموحة بثلاثية    تصريح مثير للجدل من نجم آرسنال عن ليفربول    السجن 15 سنة لسائق ضبط بحوزته 120 طربة حشيش في الإسكندرية    إصابة أب ونجله سقطا داخل بالوعة صرف صحي بالعياط    ننشر استعدادات امتحانات آخر العام بمحافظة دمياط    برومو حلقة ياسمين عبدالعزيز مع "صاحبة السعادة" تريند رقم واحد على يوتيوب    رئيس وزراء بيلاروسيا يزور متحف الحضارة وأهرامات الجيزة    ظهور جرئ| شاهد أحدث إطلالة ل ندى الكامل بعد طلاقها    أستاذ بالأزهر يحسم الجدل حول عدم وجود نص يحرم التدخين    الصحة عن جدل حدوث الجلطات بعد الحصول على"أسترازينيكا": التجلط معترف به منذ 2021|فيديو    نصائح للاستمتاع بتناول الفسيخ والملوحة في شم النسيم    سبب غياب طارق مصطفى عن مران البنك الأهلي قبل مواجهة الزمالك    شيحة: مصر قادرة على دفع الأطراف في غزة واسرائيل للوصول إلى هدنة    مقتل 6 أشخاص في هجوم على مسجد غربي أفغانستان    صحة الشيوخ توصي بتلبية احتياجات المستشفيات الجامعية من المستهلكات والمستلزمات الطبية    رئيس جهاز الشروق يقود حملة مكبرة ويحرر 12 محضر إشغالات    أمين عام الجامعة العربية ينوه بالتكامل الاقتصادي والتاريخي بين المنطقة العربية ودول آسيا الوسطى وأذربيجان    سفيرة مصر بكمبوديا تقدم أوراق اعتمادها للملك نوردوم سيهانوم    مسقط تستضيف الدورة 15 من مهرجان المسرح العربي    فيلم المتنافسون يزيح حرب أهلية من صدارة إيرادات السينما العالمية    إسرائيل تهدد ب«احتلال مناطق واسعة» في جنوب لبنان    «تحيا مصر» يوضح تفاصيل إطلاق القافلة الخامسة لدعم الأشقاء الفلسطينيين في غزة    وزير الرياضة يتابع مستجدات سير الأعمال الجارية لإنشاء استاد بورسعيد الجديد    الاتحاد الأوروبي يحيي الذكرى ال20 للتوسع شرقا مع استمرار حرب أوكرانيا    بالفيديو.. خالد الجندي: القرآن الكريم لا تنتهي عجائبه ولا أنواره الساطعات على القلب    دعاء ياسين: أحمد السقا ممثل محترف وطموحاتي في التمثيل لا حدود لها    مصرع طفل وإصابة آخر سقطا من أعلى شجرة التوت بالسنطة    "بتكلفة بسيطة".. أماكن رائعة للاحتفال بشم النسيم 2024 مع العائلة    القوات المسلحة تحتفل بتخريج الدفعة 165 من كلية الضباط الاحتياط    جامعة طنطا تُناقش أعداد الطلاب المقبولين بالكليات النظرية    الآن داخل المملكة العربية السعودية.. سيارة شانجان (الأسعار والأنواع والمميزات)    وفد سياحي ألماني يزور منطقة آثار بني حسن بالمنيا    هيئة الرقابة النووية والإشعاعية تجتاز المراجعة السنوية الخارجية لشهادة الايزو 9001    رئيس غرفة مقدمي الرعاية الصحية: القطاع الخاص لعب دورا فعالا في أزمة كورونا    وزير الأوقاف : 17 سيدة على رأس العمل ما بين وكيل وزارة ومدير عام بالوزارة منهن 4 حاصلات على الدكتوراة    «التنمية المحلية»: فتح باب التصالح في مخالفات البناء الثلاثاء المقبل    "بحبها مش عايزة ترجعلي".. رجل يطعن زوجته أمام طفلتهما    19 منظمة حقوقية تطالب بالإفراج عن الحقوقية هدى عبد المنعم    رموه من سطح بناية..الجيش الإسرائيلي يقتل شابا فلسطينيا في الخليل    تقرير حقوقي يرصد الانتهاكات بحق العمال منذ بداية 2023 وحتى فبراير 2024    مجهولون يلقون حقيبة فئران داخل اعتصام دعم غزة بجامعة كاليفورنيا (فيديو)    حملات مكثفة بأحياء الإسكندرية لضبط السلع الفاسدة وإزالة الإشغالات    «الداخلية»: تحرير 495 مخالفة لعدم ارتداء الخوذة وسحب 1433 رخصة خلال 24 ساعة    الصحة: الانتهاء من مراجعة المناهج الخاصة بمدارس التمريض بعد تطويرها    استشاري طب وقائي: الصحة العالمية تشيد بإنجازات مصر في اللقاحات    إلغاء رحلات البالون الطائر بالأقصر لسوء الأحوال الجوية    عبدالجليل: سامسون لا يصلح للزمالك.. ووسام أبوعلي أثبت جدارته مع الأهلي    دعاء آخر أسبوع من شوال.. 9 أدعية تجعل لك من كل هم فرجا    مفتي الجمهورية مُهنِّئًا العمال بعيدهم: بجهودكم وسواعدكم نَبنِي بلادنا ونحقق التنمية والتقدم    نجم الزمالك السابق: جوميز مدرب سيء.. وتبديلاته خاطئة    برج القوس.. حظك اليوم الثلاثاء 30 أبريل: يوم رائع    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الفريق يونس المصري قائد القوات الجوية في حوار ل"الوفد":
نصر أكتوبر أشرف حروب العصر الحديث.. والضربة الجوية أصابت العدو بالشلل
نشر في الوفد يوم 13 - 10 - 2014

تحتفل القوات المسلحة والشعب المصري اليوم بالذكري 41 لعيد القوات الجوية الذي يوافق 14 أكتوبر من كل عام، وهو اليوم الذي يخلد ذكري أكبر معركة جوية في التاريخ العسكري الحديث التي شهدتها سماء مدينة المنصورة.
وفي هذا اليوم المشهود حاول العدو الاسرائيلي أن يحقق التوازن في حرب أكتوبر المجيدة، فنفذ أكبر غارة جوية علي القواعد والمطارات المصرية في منطقة الدلتا بمشاركة طائرات «فانتوم وسكاي هوك» بهدف تدمير القوات الجوية كما حدث في نكسة 67 وإفقاد القوات الجوية القدرة علي دعم أعمال قتال القوات البرية في سيناء.
وتصدي نسور القوات الجوية المصرية لطائرات العدو الاسرائيلي في معركة استمرت 53 دقيقة متواصلة اشترك فيها أكثر من 150 طائرة من الجانبين فقد العدو خلالها 18 طائرة وأجبرت بقية الطائرات علي الانسحاب رغم تفوقها في قدرات المناورة والتسليح.
أكد الفريق يونس المصري قائد القوات الجوية أن تنويع مصادر السلاح وعدم الاعتماد علي دولة بعينها هدف استراتيجي أساسي داخل القوات المسلحة وداخل القوات الجوية، مشيراً إلي أن القوات الجوية تملك طائرات من مختلف الدول مثل أمريكا وفرنسا وبريطانيا وكندا وروسيا والتشيك والصين وألمانيا وأوكرانيا وعدد آخر من الدول، ولا يمكن لدولة بعينها أن تؤثر علي مصر في هذا المجال.
وأوضح أن زيارة الرئيس السيسي إلي الأمم المتحدة أسهمت في إنهاء صفقة طائرات الأباتشي القادمة إلي مصر من الولايات المتحدة الأمريكية، مشيراً إلي أن الطائرات التي أرسلت للصيانة تمت عودتها بعد اجراء كافة أعمال الصيانة الفنية والتطوير.
وحول صفقات الأسلحة مع روسيا ومن بينها الطائرات الحربية، أكد قائد القوات الجوية أن القائد الأعلي للقوات المسلحة، والقائد العام لديهما حرص شديد علي تطوير كافة أفرع القوات المسلحة وتنويع مصادر السلاح، موضحاً أن روسيا رقم مهم في المعادلة الدولية ومصر حريصة علي إقامة علاقات متوازنة مع الجميع وتنويع مصادر السلاح.
وأضاف أن انتصارات أكتوبر المجيدة ستظل تحتل مكانة فريدة وعلامة بارزة في تاريخ مصر المعاصر، مشيراً إلي أن الانتصار العظيم افتتح بضربة جوية قاصمة وجهها نسور القوات الجوية إلي أهداف مختلفة في عمق العدو فأصابته بالشلل ومهدت الطريق للعبور العظيم لقواتنا المسلحة لاستعادة الأرض وعودة الكرامة.
وأضاف أن القوات الجوية استمرت في تناغم رائع مع باقي أفرع القوات المسلحة حتي جاء يوم 14 أكتوبر حينما خطط العدو للهجوم علي القواعد الجوية والمطارات التي يقلع منها النسور ظناً منه أن القوات الجوية مازالت تزهو بما حققته غير عابئة بما قد يأتي ويستجد، وتجاهل أن الحرب لم تكن قد وضعت أوزارها بعد.
حرصت "بوابة الوفد" على لقاء الفريق يونس المصري في ذكرى الاحتفال بعيد القوات الجوية الحاديب والأربعين.. فكان هذا الحوار...
تحتفل القوات الجوية بعيدها في 14 من شهر أكتوبر، فما سبب اختيار هذا اليوم عيداً لها وما هي أبرز المعارك والبطولات التي قامت بها قواتنا الجوية عبر تاريخها المجيد؟
خلال حرب أكتوبر المجيدة عام 1973م سطرت قواتنا المسلحة ملحمة بطولية شهد لها العالم، وجاءت أعمال قتال قواتنا الجوية في الطليعة، حيث قامت بالعديد من البطولات منها الضربة الجوية التي أفقدت العدو توازنه في بداية الحرب واستمر الطيارون في تنفيذ المهام خلال أيام الحرب حتي جاء يوم 14 أكتوبر 1973م، وفي هذا اليوم حاول العدو القيام بتنفيذ هجمة جوية ضد قواعدنا الجوية بمنطقة الدلتا بهدف إضعاف التجميع القتالي لقواتنا الجوية وإفقاد قواتنا القدرة علي دعم أعمال قتال القوات البرية فتصدت مقاتلاتنا لهم ودارت أكبر معركة جوية في سماء مدينة المنصورة والتي سميت فيما بعد بمعركة المنصورة، شاركت فيها أكثر من 150 طائرة من الجانبين وقد أظهر فيها طيارونا مهارات فائقة في القتال الجوي وجرأة وإقداما واستمرت هذه الملحمة أكثر من 53 دقيقة تكبد العدو خلالها أكبر خسائر في طائراته خلال معركة واحدة في مرحلة من مراحل الصراع العربي الاسرائيلي، حيث تم إسقاط 18 طائرة معادية «رغم تفوقه النوعي والعددي» ما أجبر باقي الطائرات المعادية علي الفرار من سماء المعركة ومنذ ذلك التاريخ لم يُقدم العدو علي مهاجمة مصرنا الحبيبة ومن هنا تم اختيار هذا اليوم عيداً للقوات الجوية.
الانتصار في الحروب الحديثة لمن يحقق السيطرة الجوية.. كيف تتحقق تلك العبارة بالنسبة للقوات الجوية؟
تسعي القوات الجوية إلي الحصول علي السيطرة الجوية علي مسرح العمليات وهذه السيطرة تحقق عدم قدرة العدو الجوي علي التدخل ضد طائراتنا أو قواتنا البرية والبحرية، ما يوفر المناخ الجيد للجيوش الميدانية والقوات البحرية لتحقيق مهامها، كما يوفر الحصول علي السيطرة الجوية وإمكانية تدخل القوات الجوية بالمعاونة النيرانية للقوات البرية والبحرية وللحصول علي السيطرة الجوية تقوم القوات الجوية باستخدام أساليب عديدة منها الضربة الجوية ضد قواعده الجوية وأهدافه الحيوية ومراكز القيادة والسيطرة والحرب الإلكترونية والدفاع الجوي، كما تستخدم اسلوب المعارك الجوية ضد طائرات العدو في الجو اعتماداً علي كفاءة الطيارين والاستخدام الأمثل لطائرات الإنذار المبكر والقيادة والسيطرة.
تطورت التكنولوجيا العسكرية في العالم تطوراً مذهلاً خاصة في مجال الطيران وعلوم الفضاء، فما هو مدي مواكبة قواتنا الجوية لهذا التطور؟
لم تكد تنتهي معركة أكتوبر حتي بدأت القوات الجوية مسيرة التطوير والتحديث وتنويع مصادر السلاح وقد سارت خطة التطوير علي مراحل وفي عدة إتجاهات مثل الطائرات - المعدات - الأفراد - التدريب- التأمين الفني - التصنيع، حيث أصبحت لدينا منظومة كاملة من أحدث الطائرات «الأمريكية - الفرنسية - الإنجليزية - الكندية - الروسية -التشيكية - الإسبانية- الصينية - الألمانية - الأوكرانية» القادرة علي تنفيذ المهام المختلفة بدقة وكفاءة عالية علي جميع الاتجاهات الاستراتيجية للدولة ومن هذه الطائرات «إف 16» بأجيالها المتعددة والطائرات «ميراج 5- ميراج 2000» وأحدث طائرات التدريب وطائرات المعاونة الجوية «الفاجيت» كما اهتمت القوات الجوية بتطوير قدرات وإمكانيات الطائرات المتوفرة لديها وأكبر مثال علي ذلك تطوير وتحديث الطائرة «ميج 21» التي اشتركت في حرب أكتوبر ما جعلها تستمر في الخدمة حتي الآن، وكذا تحديث الهليكوبتر الموجودة في القوات الجوية ودخول أحدث هليكوبتر هجومي «الأباتشي» للخدمة، كما تم تحديث أسطول القوات الجوية في النقل والهليكوبتر وطائرات الإنذار المبكر «C3 - E» وكذلك وجود الطائرات الموجهة بدون طيار، هذا بالاضافة إلي تطوير إمكانيات القوات الجوية في مجال التدريب والمحاكيات والتأمين الفني ليتناسب مع التطوير والتحديث في القوات الجوية ونظم الجودة والصيانة العالمية والتدريب علي كل ما هو جديد في عالم الطيران، كما تم تحديث معظم الطائرات بأنظمة ملاحية متطورة تمكنها من استقبال المعلومات من منظومة الأقمار الصناعية العالمية لتنفيذ المهام بكل دقة ونستطيع أن نقول إن القوات الجوية المصرية بما تمتلكه من خبرة طويلة خلال حروب متعددة وبطولات مجيدة وتدريبات مشتركة وتحديث مستمر تعتبر من أقوي أسلحة الجو بالمنطقة، كما أنها تعد إحدي الدعائم الأساسية للمشروعات القومية لصالح الوزارات المعنية.
ما هو الجديد في نظم إعادة وتدريب طيارينا خاصة في ظل التقدم التكنولوجي الراهن؟
هناك خطط مستمرة للتدريب والإعداد الدائم داخلية وخارجية تتم من خلال برامج التأهيل العلمي «النظري/ العملي» بمعهد دراسات الحرب الجوية ومراكز التدريب والمعاهد الفنية المتخصصة للقوات الجوية، وكذلك الفرق الخاصة بطرازات الطائرات المختلفة، كما تم توفير المحاكيات المتطورة للطائرات الحديثة لزيادة الكفاءة القتالية وتوفير النفقات.
ولدينا مدرسة للقتال الجوي بها آخر ما تم التوصل إليه من فنون الحرب والقتال الجوي كتدريب متقدم كما نمتلك نظاماً لتقييم نتائج القتال الجوي وهو من أحدث النظم في هذا المجال، بالاضافة لبرامج الزيارات والبعثات الخارجية للاستفادة من خبرات الدول المختلفة، كذلك الاشتراك في المناورات والتدريبات المختلفة مع الدول الشقيقة والصديقة لصقل المهارات والتعرف علي أحدث الأسلحة وأساليب القتال.
وقد قامت القوات الجوية خلال العام الماضي بتنفيذ بيانات عملية والبيان العملي هو أعلي مستويات التدريب القتالي، فقامت بتنفيذ بيان عملي باشتراك جميع تشكيلات القوات الجوية تم فيه استخدام الذخيرة الحية وقد أنهت القوات الجوية عامها التدريبي بتنفيذ البيان العملي لإبرار كتيبة مظلات مدعمة ليلاً لأول مرة في تاريخ القوات المسلحة المصرية وقد اشتركت فيه معظم تشكيلات القوات الجوية في تعاون وثيق مع قوات المظلات لتثبت أن القوات الجوية قادرة علي تنفيذ جميع المهام العملياتية باحترافية في جميع الأوقات وتحت أي ظروف.
إلي أي مدي تطورت المنظومة التعليمية داخل الكلية الجوية؟وإذا كانت فترة الدراسة هي أولي مراحل إعداد الضابط الطيار / الجوي، فكيف تستكمل مراحل إعداد القادة والضباط داخل القوات الجوية؟
أبرزت معركة أكتوبر درساً لا يمكن أن نغفل عنه وهو أن الكفاءة القتالية ومستوي التدريب للفرد أهم من المعدة وقدرتها القتالية ومن هنا يأتي الاهتمام المكثف بتدريب الطيارين الجويين منذ الالتحاق بالكلية الجوية وخلال العمل بالتشكيلات الجوية، وقد شهدت الكلية الجوية تطوراً كبيراً في مجال الدراسة لإعداد طيارين جويين علي أعلي مستوي عسكرياً وعلمياً، حيث يشمل تأهيلهم العلمي علي علوم الطيران بأنواعها المختلفة والحواسب الآلية واللغة الانجليزية، بالاضافة إلي التأهيل العسكري، حيث يمثل ذلك القاعدة الاساسية التي يُبني عليها مرحلة التأهيل العلمي الذي يتدرج في مستواه حتي المراحل المتقدمة لضمان اتقانه الكامل لفنون القتال الجوي، وقد تم تحديث أسطول طائرات التدريب بالكلية الجوية لمسايرة التطور العالمي في الطائرات وذلك بوجود الطائرة النفاثة طراز «8-K» والطائرة المروحية طراز «جروب» فضلاً عن التدريب علي المحاكيات المتطورة كما تقوم القوات الجوية بمسايرة أحدث الوسائل العلمية بعد التخرج وتوفير الرعاية الطبية والبدنية لزيادة القدرة علي تأدية المهام بكفاءة عالية.
كيف يتم الحفاظ علي الكفاءة الفنية والتأمين الفني لنظم الطائرات لتكون قادرة علي أداء مهامها بدقة وكفاءة عالية؟
تمتلك القوات الجوية من الكفاءات الفنية الكثير والذي يؤدي إلي المحافظة علي المعدات والطائرات القديم منها والحديث وتتبع القوات الجوية سياسة المحافظة علي الكفاءة الفنية والتأمين الفني للطائرات وتنفيذ العمرات لها والتطوير للطائرات لزيادة قدراتها القتالية وتزويدها بالأجهزة الملاحية والرادارية الحديثة لمضاهاة أحدث طائرات القتال لذا عملت القوات الجوية علي خلق الكوادر الفنية بالتأهيل النفسي والبدني والعسكري والعلمي في مراكز إعداد الفنيين باستخدام مساعدات التدريب المتطورة ومن خلال التدريب النظري والعملي وعقد الدورات الداخلية والخارجية لاكتساب الخبرات اللازمة لتنفيذ أعمال الصيانة والعمرات لمعظم الطائرات بما يجعل منظومة التأمين الفني بالقوات الجوية مثالا يحتذي به بشهادة عديد من الدول، ويتمثل كل ذلك في الحفاظ وبكفاءة عالية علي ما لدينا من أسلحة ومعدات تعمل حتي الآن مثل الطائرة ميج 21.
هناك مهام اضافية تكلف بها القوات الجوية لتقديم الدعم والمعاونة في حالات الكوارث والأزمات كالسيول والبحث والانقاذ والاسعاف الطائر والاطفاء.. فما هي الجهود التي تقوم بها القوات الجوية في هذا المجال؟
تقوم القوات الجوية بدور هام لصالح أجهزة الدولة والقطاع المدني لما لها من قدرة علي رد الفعل السريع في مواجهة الكوارث الطبيعية تكون دائما في طليعة الأجهزة التي تبادر بالتدخل السريع في أحداث السيول والزلازل واستطلاع المناطق المنكوبة والمعزولة لتحديد حجم الخسائر ونقل الجرحي والمصابين وأعمال الإخلاء والنقل السريع والإمداد بمواد الاغاثة للمتضررين وكذلك مكافحة الحرائق بالهليكوبترات ومراقبة شواطئنا ومياهنا الاقليمية من التلوث الناتج عن السفن، كما تشارك القوات الجوية بطائراتها في أعمال الخدمة الوطنية للقوات المسلحة في مجال الرش الزراعي والبحث والانقاذ والاسعاف الطائر والاخلاء الطبي ومكافحة الزراعات المخدرة وهناك تنسيق كامل بين وزارة الداخلية «إدارة مكافحة المخدرات» والقوات الجوية وبالتعاون مع قوات حرس الحدود، كما تقوم بتنفيذ مشاريع التصوير المساحي لصالح هيئات ووزارات الدولة اللازمة لأعمال التنمية الزراعية والتخطيط العمراني والنقل والطرق، كما تقوم القوات الجوية بنقل مواد الإغاثة إلي الدول المتضررة من الكوارث الطبيعية.
هناك اضافة جديدة تقدمها القوات الجوية للمجتمع المدني من المصريين والأجانب وهو تدشين رف الخدمات الجوية أو ما يطلق عليه التاكسي الطائر.. نود إلقاء الضوء علي هذه الخدمة؟
تقوم القوات المسلحة بجميع أجهزتها وفروعها الرئيسية بتقديم خدمات متنوعة إلي القطاع المدني وأحدث هذه الخدمات هي توفير خدمة التاكسي الطائر بما يساهم في توفير متطلبات الاستثمار والتنمية للدولة ودعم قطاع السياحة بما تقدمه هذه الخدمة من تسهيل انتقالات السياح إلي الأماكن الأثرية وكذلك رجال الأعمال والأفراد وما يحققه ذلك من توفير للوقت والجهد وتم تقسيم تقديم هذه الخدمة علي مرحلتين فالمرحلة الأولي تتم داخل نطاق القاهرة الكبري والدلتا والساحل الشمالي ثم بعد ذلك تغطية جميع أنحاء الجمهورية في المرحلة الثانية وتم توفير هليكوبترات مجهزة بصورة ممتازة لهذا الغرض.
هل تعتمد مصر علي المقاتلات الأمريكية فقط أم يتم تنويع مصادر السلاح؟
بعد الدراسة المتأنية لحرب أكتوبر وما سبقها من إجراءات خلال فترة الإعداد والتجهيز لخوض الحرب، ظهر جلياً أهمية تنويع مصادر السلاح وعدم الاعتماد علي مصدر وحيد في هذا الصدد، وتم الاتجاه إلي دول عديدة مثل «الولايات المتحدة الأمريكية- كندا- البرازيل- انجلترا- فرنسا- اسبانيا- التشيك- إيطاليا- ألمانيا- روسيا- أوكرانيا»، ولم يكن الأمر مقصوراً علي التدبير فقط، بل تم الاتجاه أيضا إلي التصنيع المشترك مع الصين لطائرة التدريب النفاثة «K-8» ومع فرنسا للهليكوبتر «جازيل» وكذا تنفيذ التفتيشات الموسعة والعمرات للعديد من الطرازات العاملة بالقوات الجوية وخير دليل علي نجاح تلك السياسة هو عدم التأثير سلباً جراء الموقف السياسي لبعض الدول التي نتعامل معها وذلك بعد ثورة 30 يونية.
عكست المناورة الأخيرة للقوات الجوية التطور الذي شهدته منظومة قواتنا الجوية فنود إبراز الضوء علي علامات التطوير الذي شهدته قواتنا الجوية؟
تشهد القوات المسلحة ومنها القوات الجوية تطورا شاملا والذي يرتكز علي محورين رئيسيين هما الفرد والمعدة فالفرد هو الركيزة الأساسية لأي تطور فلا فائدة من معدة حديثة متطورة بدون الفرد المشغل لها والذي لابد وأن يتمتع بالعقلية المتفتحة التي تساعده علي استيعاب تلك التكنولوجيا التي تتطور يوما بعد يوم والتي تجعله قادرا أيضا علي ابتكار واستحداث أساليب جديدة لاستخدام المعدة بما يتواءم مع متطلبات التشغيل وطبيعة المهام.
ولعل أبلغ دليل علي ذلك هو ما قام به الفرد المصري المقاتل خلال حرب أكتوبر من حيث استخدام وتطوير ما لديه من معدات آنذاك وما امتد حتي اليوم من استمرار لاستخدام الطائرات «ميج- 21» والهليكوبتر «مي-8» والتي اشتركت في حرب أكتوبر.
وفي هذا الاطار فإنه يتم الاهتمام بالعملية التدريبية للأفراد داخل وخارج البلاد في اطار خطة تدريبية موضوعة لضمان المحافظة بل والارتقاء بالمستوي التدريبي للأفراد.
وفيما يخص المعدات المستخدمة في القوات الجوية فإنه يتم متابعة كل ما هو جديد لمواكبة التطور المذهل في عالم الطيران والحصول علي أحدث المعدات في هذا المجال لتظل القوات الجوية حديثة متطورة وقادرة علي أداء مهامها بكفاءة عالية.
التعاون مع قوات الدفاع الجوي والقوات الجوية من أهم أسس المعركة الحديثة كيف يتم ذلك؟
القوات الجوية تضع نصب أعينها مهمة الدفاع عن سماء مصر وردع أي عدوان علي مجالها الجوي أو مياهها الاقليمية، ويتم ذلك بالتنسيق مع قوات الدفاع الجوي وتستطيع أن تقول للشعب المصري إن القوات الجوية قادرة علي تنفيذ كافة المهام التي تكلف بها وأنها تمتلك القدرات والامكانيات وأسلحة الجو والطائرات ومنظومات الحرب الاليكترونية والصيانة والإصلاح والتدريب التي تمكنها من ذلك، ومنظومة الدفاع عن سماء مصر ومجالها الجوي ضد أي عدائيات تتكون من القوات الجوية وقوات الدفاع الجوي حيث يعملان جنبا إلي جنب في تعاون وثيق لتنفيذ هذه المهمة، وكافة أعمال الجانبين تتم بتنسيق تام علي مستوي الجمهورية.
كلمة توجهها سيادتكم لرجال القوات الجوية والقوات المسلحة وشعب مصر بمناسبة عيد القوات الجوية؟
أهنئ رجال القوات الجوية من ضباط وصف وجنود بمختلف تخصصاتهم بعيد القوات الجوية، متمنيا لهم دوام التوفيق والاستمرار في بذل الجهد والعطاء من أجل رفعة قواتنا المسلحة، استكمالا لمسيرة رجال القوات الجوية السابقين الذين ضحوا من أجل الوطن بكل غالٍ ونفيس وسطروا في التاريخ بطولات لا تنسي.
فللشعب المصري أن يفتخر بقواته المسلحة وقواته الجوية الذين يقفون دائما مع إرادة الشعب العظيم ضمانا لاستقراره ورخائه لتظل مصرنا الغالية حرة أبيه.
السيرة الذاتية للفريق يونس المصري
ولد الفريق يونس السيد المصري في 15 ديسمبر عام 1959 بمحافظة سوهاج، التحق بالكلية الحربية في عام 1977، وتخرج فيها في 16 ديسمبر 1979 الدفعة 43 طيران، وتدرج في المناصب داخل القوات الجوية وعمل مدرساً بأكاديمية الحرب العليا بدولة اليمن في الفترة من 11/1/2004 حتي 31/1/2005، إلي أن تولي منصب قائد القوات الجوية في 14 أغسطس 2012.
حصل علي فرقة قدرات تدميرية من المملكة المتحدة، ثم ماجستير العلوم العسكرية وزمالة كلية الحرب العليا من أكاديمية ناصر العسكرية العليا.
حصل علي نوط الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة ونوط الواجب العسكري من الطبقة الأولي ونوط الواجب العسكري من الطبقة الثانية ونوط الخدمة الممتازة وميدالية 25 يناير.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.