أوفى المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء بوعده، وذلل الصعاب والمشاكل التى كانت تحول دون افتتاح المستشفى العالمي بجامعة طنطا والذى تكلف نحو 2 مليار جنيه وتعتبر أكبر إنجاز طبى على مستوى الجمهورية بعد وضع حجر الأساس لها منذ 32 عاما. وكان رئيس الوزراء قد قام مؤخرا بزيارة مدينة طنطا وأذهلته أزمة عدم دخول المستشفى الجاهز للخدمة, مما يعتبر إهدارا للمال العام وللقيمة الطبية التى ستضيفها هذه المستشفى العملاقة لمرضى محافظة الغربيةومحافظات وسط الدلتا وخصوصا المنوفيه وكفر الشيخ. وكان الدكتور اللواء محمد نعيم محافظ الغربية قد تصدى عقب توليه لمنصبه قبل عام لمشكلة تأخر وتجميد الأعمال بالمستشفى العملاق والعمل بالتنسيق مع رئيس الجامعة الدكتور عبد الحكيم عبد الخالق على توفير الكوادر الإدارية للمستشفى ووضع المستشفى على بساط البحث والاهتمام أثناء زيارة رئيس الوزراء للمحافظة والذى تبنى المشكلة وتعهد بحلها وإدراج المستشفى فى قائمة افتتاحات الغربية فى عيدها القومى. وقام الدكتور عبد الحكيم عبد الخالق رئيس الجامعة بإرسال عدة مذكرات لوزير التخطيط والتنظيم والإدارة وطالب فيها بتوفير 3 ألاف درجة وظيفية للشباب من الجنسين ومن حملة المؤهلات العليا والمتوسطه لتكوين الكوادر الإدارية والعلاجية للمستشفى المجهز بكل الوسائل والمعامل الحديثة, وعندما لم يتحقق ذلك قام بوضع برنامج تحويلى للاستفاده من الموظفين الموجودين بالفعل وتدريبهم وتحويلهم للعمل بالمستشفى فى انتظار توفير درجات وظيفية للمستشفى. وحدد رئيس الوزراء موعد افتتاح المستشفى التعليمى المعروفة باسم المستشفى الفرنساوى العالمى فى شهر أكتوبر بمناسبة نصر أكتوبر والعيد القومى لمحافظة الغربية وترددت على المستشفى عقب ذلك زيارات وزيرا الصحة والتعليم العالى لإنجاز المشروع العملاق والذى تجمد على مدار 30 عاما !. وقال الدكتور أيمن السعيد عميد طب طنطا ورئيس مجلس إدارة المستشفى العالمى إن مراحل بناء المستشفى انتهت منذ سنوات، فضلا عن أن المستشفى سيخدم 20 مليون نسمة فى 5 محافظات وسط الدلتا الغربيهوالمنوفيه وكفر الشيخ والدقهلية ودمياط والبحيرة أيضا، وتحتاج المستشفى إلى توفير 400 ممرضة وتم بالفعل توفير الطواقم المطلوبة للتشغيل والطاقم الطبى. وقال الدكتور "السعيد" إن المستشفى يوجد به مطار لأول وحدة إسعاف طائر فى مصر، وأن القوات المسلحة وعدت بإدارة شئون المطار وتوفير الطيارين لمتابعة التشغيل وقيادة العملية الخاصة بنقل المرضى. والمستشفى العالمى بدأت جهود أقامتها منذ ما يزيد عن 32عاما وأشرف على تنفيذه جميع عمداء كلية الطب ورؤساء الجامعات وفى مقدمتهم الدكتور عبد المنعم زمزم عميد الطب الأسبق والدكتور مختار البديوى والدكتور فؤاد هراس والدكتور عبد الفتاح صدقه والدكتور هالة فؤاد رؤساء الجامعة السابقين وصولا للدكتور عبد الحكيم عبد الخالق والدكتور أيمن السعيد عميد الطب الحالى والمستشفى جخرافيا ومساحيا مقامه على مساحة 4 أفدنة ونصف الفدان، بتكلفة إنشائية قدرها 2 مليار جنيه. وقال الدكتور عبد الحكيم عبد الخالق, رئيس جامعة طنطا: إن جميع مقومات مستشفى طنطا التعليمي العالمي, عالمية, وهي مقامة على مساحة 23 ألف متر مربع, وتضم 14 مبنى منفصل بين مباني للمرضى ومباني للخدمات وأخرى لتجهيزات المستشفى، وتحتوي على 14 غرفة عمليات, وما يقرب من 22 سرير للعناية المركزة، و14 معمل متخصص و10 مدرجات علمية تبث للطلبة إجراء العمليات الجراحيه والتشخيصيه على الهواء وفى المحاضرات العمليه ومن المنتظر وفق ماتم من مخاطبات أن يقوم الرئيس السيسى بافتتاح المستشفى التعليمى خلال أيام وإذا تعذر حضور الرئيس سيقوم رئيس الوزراء بافتتاحها بحضور وزراء الحكومة ومحافظ الغربية وجميع رؤساء الجامعة وعمداء كلية الطب السابقين والذى كان لهم بصمات فى إقامة المستشفى.