شهدت جامعة المنصورة فى الساعات الأولى من الصباح إقبالاً كبيراً من الآلاف للطلاب الجدد وعدد كبير من طلاب السنوات السابقة، تزامناً مع بدء أول أيام العام الدراسى، وسط حالة من التشديد للأمن الخاص الجديد، الذى تسلم البوابات ومداخل الجامعة الست. كما تم نشر البوابات الإلكترونية أمام تلك المداخل لتأمين الجامعة مما أصاب مداخل الجامعة بحالة من التكدس الشديد أمام البوابات، على رغم تيسير عملية التعامل مع الطلاب من القائمين على تأمين البوابات. فيما شهدت مداخل الجامعة من الخارج ومحيط الجامعة حالة من التشديد الأمنى والتعاون مع الأمن الخاص فى تأمين البوابات باستخدام الكلاب البوليسية بالتفتيش لمدخل السيارات الرئيسى المعروفة ب"بوابة البارون"، حيث تفهم الكثير من أعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة فى التعاون مع إجراءات الأمن والتفتيش شرط الدخول للجامعة. فيما تقوم الآن الأجهزة الأمنية بمحيط جامعة المنصورة من الخارج، وانتشار الدوريات الراكبة والشرطة السريين حول الجامعة والقيام بتمشيط أمنى من قوات الحماية المدنية على جميع المداخل والتعقيم الكامل حول محيط الجامعة. كما أعلنت مديرية أمن الدقهلية عن تمركز قواتها بدءًا من صباح اليوم حول الحرم الجامعى، وتشديد الرقابة على الشوارع المحيطة به، لمنع تسلل أى عنصر مخرب. يذكر أن قرار رئيس الجامعة بإصدار بيان عاجل للجامعة يشدد على "يُمنع منعاً باتاً دخول السيارات الخاصة إلى الحرم الجامعى دون تصريح، كما يُمنع مبيت السيارات الشخصية، وفى حال مخالفة ذلك يتم تطبيق الإجراءات القانونية". تسود حالة من الهدوء النسبى داخل الحرم الجامعى، حيث من المتوقع أن يمر اليوم الأول دون أى أحداث نظرا لإعلان حركة طلاب ضد الانقلاب بجامعة المنصورة، عن عودة مظاهراتهم المناهضة للنظام داخل الحرم الجامعى، يوم غدا الأحد تحت شعار "فى الجامعة لسه الكلمة للثوار"، عقب صلاة الظهر وحددت أماكن خروجهم من مساجد كليات العلوم، والصيدلة، والطب، والهندسة. من ناحية أخرى قال الدكتور محمد القناوى، رئيس الجامعة، فى تصريحات سابقة، أنه لن يتم قمع أى مظاهرة داخل الحرم الجامعى، إلا فى حالة خروجها عن السلمية، وسيتم استدعاء قوات الأمن. كما أكد رئيس جامعة المنصورة أن الجامعة استعدت للعام الدراسى الجديد بشركة أمن خاصة تسلمت بوابات الجامعة لتأمين دخول الطلاب، إضافة إلى دخول عدد قليل منهم إلى داخل الحرم لمشاركة الأمن الإدارى فى تأمين المنشآت والحرم، إضافة إلى تغطية أسوار الجامعة كافة بكاميرات مراقبة. عدد أفراد الأمن الخاص يزيد على 100 ومن المتوقع أن يصل إلى 150 فرداً إلى جانب زيادة فى أعداد الأمن الإداري.