قال المتحدث باسم البنتاجون الأمريكى «جون كيربي» فى تصريحات تلفزيونيه اليوم، إن بلاده ستنشر مئات العناصر التابعين لمشاة البحرية «المارينز» في الشرق الاوسط كقوات للتدخل السريع، و أن اكثر من 2300 عنصر سيتم نشرهم كوحدة تدخل، ولن تكون مرتبطة بالعمليات الجارية حاليا في العراق، لافتاً إلى انه سيتم تزويدها بعدة طائرات للتحرك سريعا في حال وقوع حدث غير متوقع. ولم يذكر كيربى الدولة التى ستتمركز بها قوات المارينز للتدخل السريع ، غير ان معلومات تسربت من ضباط كبار، بأن القوة قد تتمركز في الكويت ، لافتا الى أن فكرة إنشاء هذه الوحدة تعود الى العام الماضى ، قبل ان تقرر امريكا شن ضربات جوية في العراق وسوريا، وتم طرحها لدى العسكريين الاميركيين بعد الهجوم الذي تعرضت له القنصلية الاميركية في بنغازي في 11 سبتمبر 2012 وسبق ان انشئت قوة مماثلة لمنطقة افريقيا مقرها في إسبانيا. وفى سياق متصل بالتواجد الامريكى فى الشرق الأوسط، وعملياتها الحالية لضرب تنظيم داعش، قال جون كيربى إن الضربات الجوية لن تؤدي الى القضاء على الجهاديين من تنظيم داعش، فالجيش الاميركي لا يمكنه ان يقصف التنظيم بشكل أعمى، داعياً الى التحلي بما أسماه 'صبراً استراتيجياً للتخلص من المتطرفين. وتابع «كيربي»: « الامر لن يكون سهلا او سريعا ولا يجوز ان يتكون عند اي شخص وهم امني خاطىء بأن هذه الضربات الجوية الموجهة قد تؤتي ثمارها ، فلا يمكننا ان نقصف بشكل اعمى ، لافتا الى ان قادة الجيش الأميريكي كانوا واضحين منذ البداية حول كون الضربات الجوية وحدها لا تكفي ، ولكن بذل جهود على المدى الطويل سيكون أمرا ضرورياً، من أجل تدريب وتأهيل مقاتلي المعارضة السورية 'المعتدلة' ومن اجل تعزيز الجيش العراقي. وقال: إن مقاتلي تنظيم داعش لم يعودوا يتنقلون بمجموعات كبيرة في العراء ، ولكن 'يتفرقوا لتحاشي الضربات من الجو، مشددا على ان التنظيم ما زال يشكل تهديدا وانه في بعض الحالات استولى على أراض جديدة. مضيفاً ان احدى الوسائل التي نعلم من خلالها ان الضربات الجوية لها تأثير هي بالتحديد ان الإرهابيين اضطروا الى تغيير خططهم واتصالاتهم وقيادتهم'. وترددت امس انباء عن هروب ابو بكر البغدادى زعيم داعش من الرّقة السورية الى نينوى العراقية، وقالت مصادر استخباراتية عراقية ان البغدادي وصل إلى نينوى وبرفقته قادة الصف الأول في التنظيم هربا من القصف الجوي الأمريكي، وأضاف المصدر وفقا لوكالة «رم» الاخبارية أن «هناك أجهزة حديثة يستخدمها فريق تقني مرافق للبغدادي من جنسيات عربية وأوروبية تقوم بتعطيل عمل أجهزة المراقبة والتشويش على أية ذبذبات الكترونية»، مبينا أن «القادة البارزين الذين وصلوا مع البغدادي هم والي نينوى عبد الله يوسف المعروف بأبي بكر الخاتوني، ونائب البغدادي فاضل احمد الحيالي المعروف بأبي مسلم التركماني، وفراس علي السبعاوي».