كشفت دراسة بحثية أمريكية النقاب عن أن تكلفة الغارات الجوية التي نفذتها الولاياتالمتحدة - حتى الآن - ضد تنظيم داعش بلغت مليار دولار أمريكي . وذكرت شبكة / سي إن إن / الإخبارية الأمريكية أن الدراسة - التي أجراها مركز تقييم الإستراتيجيات والميزانية - أوضحت أن هذه التكلفة يمكن أن ترتفع إلى 8ر1 مليار دولار أمريكي في حالة استخدام قوات برية في الحملة العسكرية ضد داعش على أن يبلغ قوامها نحو 25 ألف جندي، وذلك طبقا لبعض الاقتراحات المطروحة بهذا الصدد . وأشارت الشبكة الأمريكية إلى أن الرئيس باراك أوباما أعلن - مع ذلك - أنه لا يعتزم استخدام قوات برية أمريكية في الحملة ضد عناصر داعش في العراق وسوريا . وقالت الشبكة إن المجهود الحربي الأمريكي يقتصر – حتى الآن – على الغارات الجوية التي بدأت في الشهر الماضي فقط وأن القوات الأمريكية المتواجدة في الوقت الراهن بالعراق والتي يبلغ قوامها 1600 جندي لا تشارك في العمليات العسكرية الحالية ضد داعش، حيث يقتصر دورها على تقديم المساعدة والمشورة الفنية . وتقول الدراسة إن تكلفة الغارات الجوية الأمريكية ضد عناصر داعش سوف تتراوح شهريا ما بين 200 إلى 320 مليون دولار وذلك بغرض الإبقاء على المستويات الحالية لها، غير أن التكلفة السنوية ستصل إلى 4 مليارات من الدولارات . وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" قد أعلن في مقابلة حصرية أجراها مع شبكة / سي إن إن / الإخبارية في الأسبوع الماضي أنه من المحتمل أن تستمر الغارات الجوية الأمريكية على مستواها الراهن لعدة أعوام . تجدر الإشارة إلى أن مركز تقييم الإستراتيجيات والميزانية يعتبر مؤسسة بحثية مستقلة لا تسعى إلى الربح مقرها بواشنطن وتتخصص في إجراء الدراسات المتعلقة بسياسات الدفاع الأمريكية وتخطيط القوى والميزانية .
