أكد الدكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري، على أهمية الاجتماع القادم للجنة الوطنية الثلاثية المصرية السودانية الإثيوبية المقرر في القاهرة يومي 20 و21 أكتوبر المقبل. وأشار إلى أنه سيتم خلاله تحديد اسم المكتب الاستشاري الدولي الذي سيتولى استكمال الدراسات الخاصة بسد النهضة الإثيوبي، وذلك من بين 9 أسماء سوف تطرحها الدول الثلاث (3 أسماء لكل دولة)، حسب خارطة الطريق التي تم الإتفاق عليها في اجتماع وزراء المياه الثلاثة بالخرطوم الشهر الماضي. وقال مغازي قبل توجهه إلى الأراضى المقدسة لأداء فريضة الحج، إن مفاوضات سد النهضة اجتازت عقبة كؤود وهي إعادة بناء جدار الثقة، بعد توفر الإرادة السياسية التي أعقبت لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي مع رئيس الوزراء الإثيوبى هايلي ماريام ديسالين على هامش القمة الأفريقية في غينيا الاستوائية في يونيو الماضي، ولقائه أيضا مع الرئيس السوداني عمر البشير، واستئناف المفاوضات بين وزراء المياه في مصر وإثيوبيا والسودان. ونوه وزير الموارد المائية في ذات الوقت بلقاء السيسي مؤخرا مع ديسالين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وتلبية دعوته لزيارة إثيوبيا، مما يؤكد حرص البلدين على تعزيز علاقات التعاون وإزالة الخلافات العالقة. وأضاف أنه سيدعو الله خلال زيارته للأراضي المقدسة أن يبارك في مصر وشعبها وفي نهر النيل، وأن يظل النيل شريانا للحياة والصداقة والإخاء بين شعوب المنطقة، وأن تفشل كل محاولات المتربصين للنيل من العلاقات التاريخية بين شعوب وادي النيل. كان وزير الري قام مؤخرا بزيارة لإثيوبيا حضر خلالها مع نظيريه الإثيوبي والسوداني، ألمايو تيجنو ومعتز موسى، الاجتماع الأول للجنة الوطنية المؤلفة من 12 خبيرا (4 من كل دولة)، والذي تم خلاله الإتفاق على الشروط المرجعية لتنفيذ خارطة الطريق ومعايير اختيار المكتب الاستشاري والخبير الدولي، كما قام الوزراء الثلاثة بزيارة استكشافية لسد النهضة، اطمأن خلالها الوفد المصرى على أن السد الإثيوبي مازال في مرحلة التأسيس، وبدد ذلك الشائعات حول إمكانية قيام السد بحجز أي مياه عن مصر قبل اكتمال بنائه عام 2017.
