اختارت إدارة مهرجان القاهرة السينمائى الدولي في دورته ال36 الفنانة الكبيرة نادية لطفي لتكون المكرمة الوحيدة في مصر عن مجمل أعمالها لتحصل بذلك علي جائزة نجيب محفوظ وهي الهرم الذهبى الشرفى عن مجمل أعمالها، وخص المهرجان الدورة بعيونها علي الأفيش مستغلين أفيش فيلم «أبي فوق الشجرة» ليكون عنواناً للدورة الجديدة. «لطفى» عبرت عن سعادتها الشديدة بالمهرجان، وقالت: أشعر بخجل شديد عندما تتم دعوتي لتكريمي ولكنها المرة الأولى التي يتم تكريمي في مهرجان القاهرة السينمائى. لذلك فأنا سعيدة جداً بهذا التكريم، وأشارت إلى أنها لم تحضر عدداً كبيراً من تكريماتها بسبب ظروفها الصحية لكنها ستحضر هذا الحفل لتشاهد المصريين وهم يكرمونها عن مجمل أعمالها. «لطفى» واحدة ممن تألقوا في السينما المصرية، قدمت منذ عام 1965 وحتي 1985 حوالى 70 فيلماً، اختياراتها كانت تتميز بالتجديد وكانت دائمة التعامل مع المخرجين الجدد، قدمت مع شادى عبدالسلام كل أعماله ومع حسين كمال فيلم «المستحيل» ونالت عنه جائزة أفضل ممثلة. يذكر أن «لطفي» نالت العديد من الجوائز كان أبرزها جائزة المركز الكاثوليكي عن فيلم «السبع بنات» وجائزة المئوية العامة للسينما عن فيلم «أيام الحب» وجائزة مهرجان طنجة والجائزة الذهبية من المغرب عام 1986 وأيضاً جائزة الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما. سمير فريد، رئيس المهرجان، في كلمته أثناء المؤتمر الصحفي الذي عقده مساء الأربعاء الماضى للإعلان عن تفاصيل الدورة الجديدة، أكد أن «لطفي» تم اختيارها بالإجماع لتكون الاسم المكرم من مصر مع خمسة مكرمين دوليين وهم المخرج الألماني فولكر شرندهورف والفرنسي جاك لانج وزير الثقافة الأسبق والمغربي نور الدين صايل. «فريد» أكد خلال مؤتمره الذي عُقد في مسرح الهناجر، أن موقفه الشخصي تجاه المواقف السياسية لم يؤثر علي اختيارات المهرجان لأنه عمل مؤسسي وأعضاؤه هم من يختارون الأعمال المشاركة، وأشار فريد إلى إيمانه الشخصي بعرض أي أفلام لمختلف الجنسيات ولا يرفض عرض الأفلام التي تحمل إنتاجاً إسرائيلياً مثل أفلام مبدعي عرب 48، مشيراً إلي أنهم لا يحملون ذنب نشأتهم في بلد مستعمر، مؤكداً أن هذا ليس بتطبيع. وأضاف أن العلاقات السياسية متغيرة لكن العلاقات الفنية دائماً مستمرة، ونفي فريد أن يكون موقف المهرجان من تركيا مناقضاً لموقف الدولة المصرية، مشيراً إلي أن الاحتفال بتركيا هو مجرد عرض لفيلم ضمن 8 أفلام تحتوي علي 8 أحداث مختلفة يحتفي بها المهرجان ومن بينها فيلم للاحتفال بمئوية السينما التركية وأخري بذكرى وفاة المشاهير في 2014 وسيُعرض فيلم للمخرج مايكل تشرشل أحد المتوفين. وعلي جانب آخر، أكد الفنان التشكيلي كريم آدم أن اختيار عيون نادية لطفي لبوستر لمهرجان جاء تعبيراً يجمع بين عين المشاهد وجرأته وهو الشكل الذي ظهرت به لطفي علي أفيش فيلم «أبي فوق الشجرة» وجمعت في نظرتها بين كادر «الاقتراب Close» وبين الجرأة والإثارة التي تتميز بها السينما المصرية. افتتاح الدورة ال36 وختامها يقامان خارج دار الأوبرا المصرية، حيث يقام الافتتاح بمحكي القلعة ويدعي إليه ما يقارب الألفين من الشخصيات الفنية والسينمائية في مصر والعالم، علي أن تكون الأهرامات الشاهد علي حفل ختام الدورة المقبلة، بمنطقة الصوت والضوء. وستخصص مسارح دار الأوبرا المصرية للعروض الخاصة بالمهرجان والندوات التي ستقام في إطاره وسيقام ثلاثة احتفالات ضمنية بعنوان يوم أن تحصي السنين وحفل موسيقي الأفلام المصرية.