بمناسبة قرب حلول عيد الأضحي المبارك، وارتفاع اسعار اللحوم بشكل جنوني، وعدم قدرة المصريين علي شراء احتياجاتهم من اللحوم، بسبب الارتفاع المستمر في أسعارها دون وجود رقيب أو حسيب عليها.. وهي أزمة فشلت في حلها كل الحكومات المتعاقبة قبل ثورتي 25 يناير و30 يونيو، وبعد الثورتين.. وبات حلم المواطن الحصول علي كيلو لحم.. في مصر الجديدة يجب أن تختلف الأمور ولابد من ايجاد الحلول الفورية لأزمة نقص اللحوم الحمراء، صحيح أنه يتم استيراد جزء كبير من الاحتياجات لسد العجز لكن هذا ليس هو الحل.. المفروض أن يتم الاكتفاء الذاتي بتنشيط عملية تربية وتسمين المواشي وتشجيع المربين وبكل السبل المتاحة، لا أن نترك الأمور بهذا الشكل المزري والنتيجة هي الاعتماد علي الاستيراد وضياع عملة صعبة نحن في أشد الحاجة إليها في ظل هذه الأوضاع الحالية، وهناك وسائل كثيرة لتنشيط عملية التسمين والتربية، لابد أن يكون فيها دور لبنك التنمية الزراعي، وضرورة تفعيل كل القوانين والقرارات المنظمة لعملية تسمين المواشي وكفي ما مضي من زمن ترك فيه المسئولون الأمور طبقاً للهوي والصدفة.. وأهم بند في عملية التسمين، هو توفير الأعلاف بسعر مناسب لإقدام المربين علي تنشيط مزارع التسمين. أما في الوقت الحالي للخروج من الأزمة في أسرع وقت، لابد من البحث من بدائل عن اللحوم تؤدي نفس الغرض وبأسعار تتناسب مع دخول الناس، فالسلعة البديلة هي المفتاح السحري لمواجهة ارتفاع أسعار اللحوم، بمعني ضرورة أن تكون هناك سلعة بديلة تغني عن اللحوم، وهي الثروة السمكية، وهي تكون رأس الحربة التي تخفض أسعار اللحوم، ولا أعتقد أن أحداً يرفض هذا الحل السريع، ونحن في مصر لن نغلب في توفير الاسماك خاصة ان جزءاً كبيراً من مساحة مصر علي البحرين الاحمر والمتوسط بالإضافة إلي مصادر المياه العذبة الأخري، بالاضافة إلي الترع والرياحات.. والمعروف أنه يوجد 3200 كيلو متر مساحات مياه في مصر خاصة علي البحرين فلماذا لا نستغل هذه المساحة الكبيرة من المياه في عمليات صيد الاسماك، واغراق البلاد بأسماكها وبشرط أن تكون بأسعار مناسبة تتمشي مع دخول خلق الله؟!.. لماذا لا تملك مصر أساطيل صيد كبري في ظل هذه المساحات الواسعة من المياه؟! لو حدث ذلك وتم اغراق الاسواق بالاسماك، ستنخفض علي التو والحال أسعار اللحوم وتتحقق أكبر فائدة للمصريين، وهي خفض أسعار اللحوم ووجود أسماك كثيرة بالأسواق. فهل تقدم الدولة علي خطوة البحث عن سلع بديلة لكل السلع الباهظة الثمن؟! أم نظل متفرجين وندع الأزمات تستفحل وتظل كارثة إلي يوم الدين. سكرتير عام حزب الوفد