أصبحت رواية الفتاة التي صعدت مئذنة مسجد السلطان أبو العلا قبل حادث تفجير عبوة ناسفة زرعت بكمين شرطة، بجانب الباب الخلفي لوزارة الخارجية، بمثابة لغز محير لقيادات وزارة الداخلية. بدأت الحكاية بسماح خادم مسجد السلطان أبو العلا، لفتاة محجبة في العقد الثالث من العمر بصعود مئذنة المسجد في حوالي العاشرة والنصف صباحا، بعد أن أخبرته أنها جاءت بتكليف من وزارة الآثار لالتقاط بعض الصور للمسجد. لم يتحر الخادم عن شخصية الفتاة أو يطلع على تصريح وزارة الآثار، وبعد مرور 15 دقيقة من صعود الفتاة المئذنة وقع الانفجار الذى أسفر عن وفاة المقدم محمد أبو سريع أحد شهود قضية الهروب من سجن وادي النطرون إبان ثورة 25 يناير 2011 ، وإصابة 6 آخرين بينهم مواطن مدني. جمال فرحات مدير منطقة آثار غرب القاهرة، أكد رواية تواجد الفتاة، وقال إن السيدة التى دخلت المسجد فى العقد الثالث متوسطة الطول بيضاء اللون محجبة وليست منتقبة، وصعدت المئذنة قبل الحادث بربع ساعة، وليست تابعة لهيئة الآثار، وأكد أن وزارة الآثار أو المنطقة لم تمنح أى شخص أى تصاريح للصعود للمئذنة . ;feature=youtu.be من جانبه، قال اللواء عبدالفتاح عثمان مساعد وزير الداخلية للعلاقات العامة، أنه تم رصد معلومة صعودة المرأة على مئذنة مسجد السلطان أبو العلا قبل الحادث بدقائق، وجار استكمال فحص تلك المعلومات والتأكد من مدى صحتها، فيما أكد اللواء هاني عبداللطيف، المتحدث باسم وزارة الداخلية، أن الرواية لم يثبت صحتها حتى الآن. وأوضح عبد اللطيف، أن الحادث واقع حوالي الساعة 10:45 صباحا، نتيجة زرع عبوة ناسفة تزن 2 كيلو أسفل إحدى الأشجار، أثناء تلقين اللواء محمد سرحان لرجال الشرطة والأفراد والجنود التعليمات، وأدوار كل منهم فى خدمتهم اليوم. وأشار إلى أن حجم القنبلة مماثل لحجم القنبلة التى انفجرت أمام جامعة القاهرة واستشهد على إثرها العميد طارق المرجاوي. ;feature=youtu.be وتبقى واقعة صعود الفتاة أعلى مئذنة مسجد السلطان أبو العلا لغزا محيرا أمام قيادات الأمن، فهل تتمكن الأجهزة الأمنية من التوصل إلى هوية تلك الفتاة ؟ وهل هناك علاقة بين صعودها المئذنة والحادث أم هو مجرد صدفة عابرة ؟ .