لا أعرف تحديدا من أهان الآخر.. الصحفية توكل عبد السلام كرمان عضو حزب التجمع اليمني أم جائزة نوبل.. وقد منحت توكل كرمان جائزة نوبل للسلام عام 2011 بالتقاسم مع إلين جونسون سيرليف وليما غبوي ل«نضالهن السلمى لحماية المرأة وحقها في المشاركة في صنع السلام» حسبما جاء في مسوغات منح الجائزة.. وقد لايختلف كثيرون حول تسييس جائزة نوبل في العقود الاربعة الأخيرة، خاصة بعد ان فاز بها الرئيس السادات (بطل حرب مشروعة وصانع سلام) مناصفة مع المجرم والارهابي التاريخي مناحم بيجين.. وعندما فاز بها كل من الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات (زعيم تاريخي للتحور الوطني) مع رئيس الوزراء الاسرائيلي اسحاق رابين وشيمون بيريز (جنرالان من دولة احتلال مارسا كل صنوف الارهاب والقتل) وليس ببعيد أن تمنح جائزة نوبل قريبا لبنيامين نتنياهو وحمد بن خليفة وأمير داعش ابو بكر البغدادي. أما عن اليمنية توكل كرمان التي منحتها الأكاديمية الملكية السويدية جائزة نوبل لنضالها السلمي لحماية المرأة وحقها في المشاركة في صنع السلام فلم يعرف اليمنيون من يومها اي معني للسلام ولم تتعرض المرأة اليمنية على مدي تاريخها الحديث لمثل ماتعرضت له منذ عام 2011 الى اليوم من عنف وتهميش وتهديد مباشر لوجودها في ظل قلاقل تعصف باليمن وحرب بين قبائل وطوائف وحوثيين وقاعدة، ووسط هذا الواقع الممزق والمشرذم والمنهار وبدلا من ان تسخر توكل كرمان جهدها للدفاع عن المرأة اليمنية أصاب بنت اليمن سعار محموم وحالة صرع سياسي منذ سقوط خائب الرجاء محمد مرسي وجماعته يوم 3 يوليو 2013 ولا هم لبنت كرمان الا سب المصريين ورئيسهم الجديد الذي سبقه لاسقاط الاخوان 30 مليون مصري يوم 30 يونيو وهذا الحشد المليوني غير المسبوق عالميا لم يملأ عيني بنت كرمان ولاتزال مستمرة في سب المصريين ورئيسهم . وفي الاسبوع الماضي شاركت بنت كرمان الحاصلة على دبلومة في الصحافة الاستقصائية من الولاياتالمتحدة سيدتها وتاج رأسها شاركت بمؤتمر في كوريا الجنوبية دعيت اليه مئات من مؤسسات المجتمع المدني من كل انحاء العالم ومن مصر فقط قرابة العشرين منظمة وكان المفروض ان يشارك مفتي مصر وبعض القيادات المسيحية في المؤتمر الداعي الى حوار الاديان والثقافات ولم يسافر المفتي لظروف خاصة وشارك من القيادات الكنسية مطران اسيوط. المهم ان توكل كرمان بلغت بها خسة الطبع ودناءة النفس ان جيشت معها عدداً من مطاريد الاخوان وأحدثوا جلبة كبيرة بالمؤتمر من خلال انتقاد مصر وقيادتها وكأن بنت «الكرمان» تمثل مصر وليس اليمن وبدلا من ان تتقي الله في نفسها وتتحدث عن جحيم اليمن تفرغت للهجوم على مصر وقيادتها.. واعتقد أن هذه المرأة المعقدة والجاهلة والتي ليس لها اي انتاج مهني يذكر تحتاج لأن نعريها تماما امام اليمنيين ونكشف زيف حصولها على جائزة نوبل التي اصبحت رخيصة بعد منحها لعتاة المجرمين وبنات الحواري السياسية اللاتي يرتزقن على ابواب اجهزة المخابرات العالمية ويتحولن في لحظة من خادمات للسيد الغربي لحاصلات على نوبل.. فكرت في خطة لتعرية توكل كرمان والدوافع السياسية وراء منحها نوبل بالتزامن مع مخطط اعادة تقسيم الشرق الاوسط من جديد ، وقلت لنفسي لماذا لايفيق كثير من اعلاميينا من وهم انهم نجوم وقادة رأي ويتحملون مسئولية وطنية ولو لمرة واحدة ويمارسون عملهم بمهنية ويفضحون هذه التوكل كرمان التي اتصورها مثل شوكة صغيرة جدا ولكن اهمالها مغروسة في الجسم يضاعف المخاطر التي قد تؤدي اليها وكرمان شيء كهذا، وبرغم تفاهة شخصيتها إلا انها تنبح في زمن لايعرف المنطق وتوظف فيه الكلاب لترهيب الأسود، وتقدم فيه الحشرات على الزهور ويكرم فيه الارهابيون ومجرمو الحروب بجائزة نوبل.. فهل حان وقت فضح بنت «الكرمان» ونوبل التي اصبحت تمنح لفائزين تتحدد اسماؤهم داخل اجهزة مخابرات دول كبرى وداخل ردهات مقرات حلف الاطلنطي ومن فوق بوارج اساطيل كبرى بعرض البحار والمحيطات.. انها حالة من حالات الدعارة الماكيافيللية.